رامــــــــــــــــــــــــــــة
2008-06-14
حاول معي أن تعد الصدف التي جاءت بها إليه والاحتمالات التي كان يمكن أن تسير بها بعيدا , ولن يمكنك إلا أن تدهش وتتأمل مثلي في الأمر ... فأن تجد منار هذه الصفحة فقط من الجريدة , بحسابات الأوزان على هامشها ، فتطرأ لها هذه الفكرة بالذات ، وأن تفتح حقيبتها المدرسية وتتناول كراسة الإملاء اليومي دون غيرها ، وتجلدها بالصفحة ، و أن تواجه صورة رامة الخارج لا الداخل ، كي يراها هو كل صباح قبل وبعد تصحيح الإملاء..!
بعد أن انتهت منار من تجليد كراستها بصفحة الجريدة وكتابة اسمها وفصل 6/1 بين فقراتها ، أخذت تنظر طويلا إلى صورة المرأة التي تتوسط الآن الغلاف الأمامي للكراسة ، تأملتها وظنت أنها جميلة جدا وطيبة ، لاحظت أن ذيل حرف الراء من ( منار ) قد نزل طويلا على رأس المرأة وجبهتها وعينها اليمنى . أمسكت منار قلمها بالمقلوب وحكت الخط بالأستيكة فمحته ، وفكرت أن من حسن الحظ أنها كتبت بالرصاص . أرادت كذلك أن تضيف قليلا من الأحمر على شفتي المرأة الّتين بدتا بلون رمادي ، لكنها لم تجد علبة الألوان . احتارت كثيرا عند كلمة ( رامة ) المكتوبة أسفل الصورة ، فهي لم تسمع باسم كهذا من قبل .
بدا جامدا كتمثال ، وكوميديا بتركيزه الشديد على الكراسة المغلقة ، والأطفال الذين لاحظوه دقائقا بدهشة ، وظن أحدهم أنه لا يستطيع قراءة اسم صاحب الكراسة فقال : منار يا أستاذ .
أهملوه ، وحولوا الفصل إلى زجاجة كاكولا تفور فتسكب رغوة أصوات لا مفهومة على الأدوار التحتية بالمدرسة.
شريف سمير.
7/4/2008
08-أيار-2021
25-شباط-2014 | |
16-كانون الأول-2013 | |
08-تشرين الأول-2013 | |
20-آب-2013 | |
28-نيسان-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |