بالشال المزركش بالسوسن والخزامى والثوب المطرز بالأقحوان بألوان الأرض والدم والسماء بسحر الليمون والبرتقال وشقائق النعمان بجذورالزيتون ،بزيتها يضيء كمشكاة تحاول بين رصاصتين بمذاق الزعتر والميرمية وخطى المهجرين قصص الأولين وخيمة تسكن في ذاكرة البيت وشارع لا يغادر ظله وهمس الشبابيك للعصافير يبدو البيت بعيدا كشمس الشمس لاتموت عيون على شاطىء حيفا الممتد على دم البحر من النهر إلى النهر واللغة المحبوسة داخل الأصداف ومن أول القصيدة حتى ساحة المسجد الأقصى وهديل الحمام قبل وبعد أن ينهمر بالبكاء وفي خشوع الإبتهال عند أبواب الرجاء في قلب القهر وصوت الموت تعانده أصوات الحياة للطفل في المخيم للأحذية العالقة قرب بيت في الجليل لفستان عروس منسي في يافا لمنديل مطوي قرب مكحلة في غزة التي تمد ذراعيها للسماء والبحر لصورة الجد والجدة المحطمة في حي ينام على تراتيل المهد للأسير في آخر المسافة إلى البيت ثمة مفاتيح تحرس الحلم مفاتيح كثيرة وأقفال البيوت لازالت تنتظر قرب إمرأة تقطف الزيتون نجمة ،نجمة "زيتون بلادي أطيب مايكونا" نبضة تغني وتدمع نبضة أخرى "طلت البارودة والسبع ماطل " يختلط طعم البارودة الوحيدة بألحان كنعان وطعم الأسر بدم الهوية حناجرهن القوية المتشبثة بالغناء هناك كل الصباحات فلسطينية وكل المساءات فلسطينية بحق ترابنا المذبوح وبحق مفاتيح بيوتكم ومفاتيح بيوتنا التي تنتظر ،بحق الخيمة ودروب القيامة كيف تنام القدس في عيون دمشق ويستيقظ بحرحيفا على شاطىء اللاذقية ..!!
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...