صلاةٌ لأجل الصلاةْ
2007-05-28
خاص ألف
حائط مبيّض بالكلس
ساعة تشير إلى الخامسة و الربع
و لوحة مصفرّة الإطارْ
صندوق جدّتي في ركنه المعتاد
مزركش بالألوان الباردهْ
و معتّق بكحل الذكرياتْ
منذ أقمارَ كثيرةٍ و صغيره
سحابة باليةٌ
تسللت إلى قلبي
و في ركن مختنقٍ بالغبار
نبتت ياسمينة حمقاء
كان لها عطركَ و اسمكَ الحجريّ
لا أذكر
كيف في كنيسةٍ أثريّة
أو تحت قبّة غامقه
رقصت طويلاً في مراياكَ
و صلّيت لسمائك البيضاء
كي تمنحني خوفك
و ارتباك أصابعك المندّاة بالعرقْ
و لا أذكر
في أي خوفٍ
لامست شفاهك شعري
و بلّل حزنَ يديّ
لعابٌ سخيِّ
أعرف الآن أنّي أصلّي
أصلي ..
لأجلِ يدٍ تلهبُ صمتي
و قبلةٍ عشوائيه
و بقعةٍ زرقاءَ مؤقتة ٍعلى صدري
و قطرةِ ماءْ
أصلي ..
لأجلِ فنجاني قهوة و قطعةِ سكر
و هاتفٍ يرنُّ بشوقٍ
و أجزاءَ من الثانيه
في جحيم صحبتكْ
للمسة قميصكَ الأبيضِ و الأزرقِ
و حفيف حذاءكَ البنيِّ
على الممشى المبلّط بالقلقْ
أصلي..
لأجل عشر خطواتْ
و جمعةٍ حزينةٍ
و مقعدٍ مجنونٍ
و ناعورةٍ تصلّبت في حلمنا المستاءْ
الآنَ ..
و بعد بضعة ِ أقمارْ
و قمرٍ صغيرْ
ما زال حائطٌ مبيّض بالكلس
و لوحة مصفرّة الإطار
و ساعةٌ تشير للخامسة و الربع ..
ما زلت رغم موتي الطويل
لأجلِ صبيةٍ سمراءَ
و ناحلٍ ممشوقْ
و خمس عشرة خطوة ً
و مقعدٍ مجنون
أصلّي
أصلّي بخشوع الحالمينْ...
08-أيار-2021
19-حزيران-2009 | |
31-تشرين الأول-2008 | |
17-آب-2008 | |
05-كانون الأول-2007 | |
23-آب-2007 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |