خاص ألف

مثلك
مجنونة أنا
بأصابع طفلة
و وجه سحابة
تعال بعد قليل
وشاحي المعطر تركته
على الأريكة المعادية لحضورك
نصف نساء قرطبةَ
بانتظار وشمكَ
و أنا بصحبة آخر شتاء
و آخرُ شتاءٍ
مثلك أخطأ في المسافات
و مثلي
لا تنتظر أحدا
"كيف أتيتِ
و لا تعرفيني؟؟"
-رأيتك بصحبة قمرٍ فارسيٍّ الجيد
و كنت أمطرُ
أمطرعلى ألمي
و أكمل زرع هضابي
ناراً ووحدة
ما كنت تدري
أنني إليكَ
أصحب الليل بيدين من نبيذٍ
و غارٍ ليلكيّ

أتيت إليك
ما جئت لرائحة النبفسج
و لا خلف سحرك المزروع صيفا
في حرائقي الأولى

إليك اتيتُ
أعلم أنك لا تبالي
و أن معاطفك كثيرةٌ
و ليس لديك وقتٌ
للمزيد من السعال
سأكتب إليك بزواياي الحادة
و القائمة
و الوحيدة الحواس
أنت لن تكتب
و لست مطالباً بالقدوم..
فمن ذا
أيها الوحيد
يأتي في الشتاء

في دمي نهم
و صراخ صامتٌ
و بنادقُ تطلق الشموع
في دمي ممحاة
و مقصلة
و كسارة بندق
ذات حزنٍ أطلقوني
أطلقوني إليك
و ذرتني الريح بعيدا
فلا تبالي
إذا ابتسمت لرفضك
لانعطافك بعيدا
سأحافظ-لاجلك – على دهشتي
ربما من المبكر أن تمنحني الضوء
و تحرقني ..
يممت جنوب حاجبيك
سكبت بكاءي ذهبا على صدغيك
و ما تبتُ..
ما كان ذنبي
إذا كنت الرجل الذي يكسر التمائم
يصافح الياسمين
و تهدل الحمائم بين يديه
تعال إذاً
تعال
إليك نقاءي بعد الشتاء
و بعدك..