كأنــه لوننـي
2008-08-17
لطخةٌ حمراءُ على جبينها الضيّق ذكرته بجدته الغجرية..
خذيِّهِ و اطحني لهُ دقيقَ رحمةٍ منْ أهدابِ وجَعِكِ،
غنّي مرةً لمجيئهِ القصير
أو
طوبّي شرفةً من أصيصِ الرغبة
و ارمي غطاءكِ بعيداً
لئلا يحترقُ أنينكما
--
-لونٌ دائمُ الضوءِ-
تستيقظٌ قبلَ أن أفتحَ عيني
أفتحُ قلبي لإبريق ِ الشايِّ النحاسيِّ
الذي تعدّهُ كلَّ صباحٍ
لزوجٍ
لا يأتيْ
و لولدٍ فقدَ حاسةَ الرؤيا
فنجانٌ قهوةِ جدتها
الأزرقْ
فقدَ أذنهُ
أو يده
حين قرأت فألي و رأت امرأتين و رجلاً قصيرَ القامةِ
يرسم زجاجاتٍ فارغة
بين أثداءٍ جارتهِ المتكبرة
قرأتهُ
هُ
هُ
قبلَ أن تسكبَ دمَهَا الكريمِ على شرشفِ رجلٍ داهمها
ذاتَ سبتٍ
لأنه نسي أن يشتري عطراً لعنقهِ المتحذلق
ذاك الخميسْ
ما هو خطبُ الألم
على شفةِ الكرزِ السفلىْ
تحاصرها أصابعُ الصمتِ
و تطبقُ على يديها
شمعة ُ العودِ!!!
كَتَبَتْ لِتُمَزِقْ
حرّرتْ وهمَ المسافةِ
بماءِ الصوتْ
أكلّمَا دقَّ غريبٌ صدرَهَا
تفتتْ رغبة ٌ أخيرةٌ
لتساحقَ ظلّها الأبيضِ
عن موقع هلوسات
هوَ
أيقنَ أن وجههُ حطابٌ أحْمَقٌ
يقضي ليله جالساً على حافة البكاء
ليحصي
وحدهْ
ممراتِ الرّحيلِ
لينسىَ قفازيَّ اللحميِّ
في رحمِ
امرأةْ
لم تنجبُ لهُ
إلا بنتاً سوداءْ
***
منار شعبوق
08-أيار-2021
19-حزيران-2009 | |
31-تشرين الأول-2008 | |
17-آب-2008 | |
05-كانون الأول-2007 | |
23-آب-2007 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |