لامؤآخذة فيبي.
2008-01-01
التبول في الغابة أسعد شيء يفعله الليلة ... أما أتعس شيء هو الاستفسارعن مكان كنيسة الملاك بحي السلام : لو سمحت فين موقف السلام ؟
ـ ( يشير يسارا ) ويقول:عايز تروح فين بالظبط ؟
... طب النادي فين ؟
ـ ( يشير يمينا ) انت عايز تروح فين بالظبط ؟
... عند النادي شكرا ... يتجه يمينا ويسير ببطء فلا تزال الساعة الثامنة إلا ثلثا ...
يندهش من خجله أن يسأل عن الكنيسة مباشرة ، بل يغضب .. يصر أن يسأل الشخص القادم بكل بساطة ... يلمح امرأة بلا حجاب سمينة تترنح بكيس في يدها .. يسرع إليها بالاستفسار على لسانه لكنها قبل أن يصل تتوقف لتسأل عن منزل شخص ما... يعود للسير المتردد ففيما يبدو أن كل الرجال في حي السلام ملتحون والنساء منقبات وحتى السيارة الفخمة التي تدخل إلى الشارع ببطء
داخلها بياض وسواد ولحى ، ومحال البقالة تسمى بآل البيت وآل علي والرواد والراشدين ... يسير بمحاذاة سور النادي حتى ينتهي يحاول تذكر نسرين تشرح المكان مرتبطا بالموقف والنادي ... يتردد ويفكر أن يرحم نفسه ويذهب لينتظر أصدقاءه في الكافيتيريا لكنه لا يفعل فهو يرغب أكثر في رؤية فيبي الجميلة في فستان العرس ويرى الإكليل ... يفكر أن الأطفال أفضل من يمكن الاستعانة بهم... تقول الطفلة انت عايز تروح فين بالظبط يا عمو؟ ... ترتدي فيبي وشاحا وتاجا وكذلك ماجد ، يركعان أمام المذبح ويدنوان برأسيهما من بعضهما فيبدوان كطائرين عاشقين... من مكانه في مقاعد الرجال إلى يسار الممشى يبدو له المشهد كتتويج ملك وملكة من العصور الوسطى ... في الكافيتريا يحكي لمدحت وعبد الحميد كيف كان خائفا وبائسا وحزينا في بحثه عن كنيسة الملاك في حي السلام... يسود الصمت قليلا ثم يقول مدحت بغتة : ابقى قول فين ( لامؤاخذة الكنيسة ) فينثني كل منهم بقوة إلى الخلف فاغرا فمه بأقصى صورة لتنطلق من حنوكهم دفقات على شكل قه قه قه ... كركركر ... بك بك بك ... هي هي هي ... هو هو هو ... تتصاعد إلى أعلى كدخان وعندما تعبر مصباح عامود الإنارة تختفي في الظلام ...
08-أيار-2021
25-شباط-2014 | |
16-كانون الأول-2013 | |
08-تشرين الأول-2013 | |
20-آب-2013 | |
28-نيسان-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |