نزفَ الحُلكةَ حتى اكتمل ...
2009-08-17
اللوحة Gustave Moreau
تَتَصَاعدُ على برقٍ يذوي
كلّما هي رأت، ولا نجمٌ يضيء.
ودمكِ يتناقصُ في العتمِ، تُصغينَ
وحدكِ لأنينِ أعضائكِ البعيدةِ.
تَصرخِين البحرَ نصفين:
الليلُ والنهار
تُدوّرِينَ الأرضَ، وتَدورين.
تَتَناثرين ظلاماً، فأسمِلُ عينيّ
وأدورُ
أدورُ في مهبِ الأعضاءِ
في العصفِ من جهةِ الظنِّ
في انثقابِ السماء.
رذاذٌ يراشقُ العتمَ، وذرةٌ
تطوفُ حولَ الشهقةِ الأولى
أمتزجكِ،
فأتعلمُ الرقص.
كلامُ السَهلِ وعرٌ بخطواتِكِ:
قمرٌ نزفَ الحُلكة حتى اكتمل، طوّقَ
بالسنابلِ الحمراءِ فخذيك
تشققتْ أرضُ العشبِ، وانحنتْ
على الهلالِ الجريح
ترادفت الريحُ في قصبٍ، أمطر
البراري
الآن،
وقد هدأ طيشكِ الخالق، تبدو البحيرةُ
دون ضغينةٍ، من ستخدعُ؟!
أتفقدُ لونَ الدمِ بأصابعي، أحركُ
حلاوةَ الوردِ فيه، تئنُ أعضائي
صِرتُ نِصفكِ، هبيني
مكانَ الفقدِ
واتركي الامتلاءَ يرتقُ الليل
كم يشبهنا البحرُ والتوحدُ.
حازم عبيدو / سلمية / 2004
08-أيار-2021
20-آذار-2011 | |
27-تشرين الثاني-2009 | |
04-تشرين الأول-2009 | |
02-تشرين الأول-2009 | |
25-أيلول-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |