كفنٌ من مملكةِ اليتّمِ
2009-09-25
لا سماء أحبَّ تحتها
يسندُ ظهيرته على الكرسي، ويشرب
النافذة.
لا أرض سوّتها هواجسهُ، وعيناهُ
تدورانِ كعقارب الساعةِ، تلدغُ
- من الخوف -
المرأى
فيحتالُ الضوءُ سُمّاً.
يرتعشُ نهدٌ ناقصٌ عن دمه،
تربكهُ تفاصيلٌ لا تراهُ،
وتبكيه من لا يراها.
ينكفئ الغصنُ على زهره،
يمزقُ جسده
يهدرُ نسغهُ ليشربهُ
الهباء.
في المنتصف أبداً نصفهُ لا يكتمل، وفي
مملكة اليتمِ آباءٌ كثر
يطلعون من الخبز الحامض ليقسروا
بسمتهُ الحالكة
بكل الوصايا جاهزون، في
الشارعِ
في الحلم .. والهواء ..
حوافر ما يعرفونه تَعقرُ الرحمّ،
فينجبُ العتمَ
في قاماتِ الظلِّ
وأسلاكَ الرماد.
نظرتهُ
من عصا الكلمات، تثقبُ الأرضَ
وكيلا تؤنبه السماء،
لا ينظر إلى الأعلى.
ينهدُّ.
يحفُّ الحجرُ قلبهُ الممتثل وهو يتدارى
بحائطٍ لا يسترهُ.
ولمّا ثَقلَ ظِلهُ
أسقطَ الأسلافَ عن معطفِهِ الشبحي
وما عاد يأبهُ بالفوارقِ
فالتبسَ الأمرُ بينهُ وبينَ
الليل
ماتَ هو عند الصباح
وحَملَ الليلُ، بدلاً عنهُ، اللونَ
الغامقَ
إلى سلالته.
حازم عبيدو
[email protected]
08-أيار-2021
20-آذار-2011 | |
27-تشرين الثاني-2009 | |
04-تشرين الأول-2009 | |
02-تشرين الأول-2009 | |
25-أيلول-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |