الإمبراطور نور المالكي / يعيش .... يعيش
2009-09-11
لا أدري لماذا ذكرني انفعال السيد رئيس الوزراء العراقي بالامبراطور ؟ لكن عندما تمت المطابقة في ذهني اكتشفت السبب ، وبأن الإمبراطور الذي قارنته به كان في مسرحية ً رحبانية ٍ قديمة .
في مسرحية الرحابنة (يعيش يعيش ) ،والتي تسلط الضوء على مرحلة الإنقلابات في العالم الثالث ، يهرب امبراطور إحدى الدول ، ولا يجد ملاذا ً إلا في دكان فيروز (وردة) ،وجدها نصري شمس الدين ( بو ديب ) ومن يتذكر المسرحية سيقف عند عبارة (جدي ) التي تكررها وردة ، منبهة ً (بوديب ) إلى ضرورة الإنتياه إلى مبالغاته .
في (يعيش يعيش ) يلجأ الإمبراطور إلى دكان (بوديب ) ولا يبارحه ، فصوره تملأ الشوارع ، والجائزة - لمن يقبض عليه- تكبر شيئا ً فشيئا ً ...
في هذه الأثناء - وللتهكم على انقلابات أيام زمان- يجتمع (ملهب ) زعيم المهربين ، مع زعماء قاطعي الطريق ، والفارين من السجون الخ.. ويقرروا القيام بانقلاب يطيح بالإنقلابيين الحاليين ، وهم يعتقدون أن الإمبراطور (المتخفي في الدكان ) ليس إلا هارب من زوجته ، ولا علاقة له بالسياسة ، فيختارونه زعيما ً لهم .... وهكذا : بلاغ رقم واحد .. .. إحتلال إذاعة ... وانقلاب ناجح . لكن حتى الآن لم نصل إلى الغرض من حديثنا حول المسرحية :
القرار الأول لزعيم الإنقلابيين الإمبراطور (الذي كان متخفيا ً في الدكان ) هو إغلاق الدكان ، لأنه المكان الأخطر في البلد، فقد ظل متخفيا ً فيه لزمن ٍ طويل ٍ ولم يكشفه أحد. وهكذا كانت مكافأة (وردة ،وبوديب ) ؟؟
ترى هل هذا ما فعله رئيس الوزراء العراقي ( نور المالكي ) وهل تجوز المقارنة ؟ وهل هذا جزاء من وقفوا معه ،وآووه على مدى سنوات من المطاردة ؟
أيها الامبراطور : دكان ( بو ديب ) تبقى مفتوحة لكل إنسان ٍ بحاجة للحماية ،وهكذا دمشق ، ومهما اشتدت الضغوط ، وهي تشتد فعلا ًُ ، من هنا وهناك لطرد هم فهي لن تغلق في وجه الكرماء ، لكنها يجب أن تغلق في وجه اللؤماء لأن إكرامهم سينقلب ضد من أكرموهم ...
سجيع قرقماز
08-أيار-2021
31-أيار-2011 | |
25-أيار-2011 | |
26-شباط-2011 | |
02-كانون الثاني-2011 | |
13-أيلول-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |