أنثى تكنسُ غبارَ الطريقِ
2009-09-15
تركتُ قبةَ الصبحِ تعلنُ الجناحَ
وأتيتُ حاملاً، بيديّ الكلام
من أين لاسمكِ هذي البراري
التي لا تنتهي
نمالٌ طاولتني وعبرت، إلى
دربها تمضي،
ولا دربَ لي إلا يمينُ قميصكِ
يرفرفُ في شهيقي
قلتُ اسمَكِ – مغروزاً قمراً في
صوتي - شوكاً لا يغني إلا من
كبرياءِ الطير.
ما علاقةُ الموتِ باسمك؟
كلّما قلتهُ تهتزُ بعد رميمِها
الحياة
ما علاقةُ الرائحةِ باسمكِ
حفيفُ الرحمِ طيّر القبّراتِ
الخمس من كفي،
أيقظ رماناً في جسدي
واسمك ذاتهُ، لا يطاله مسٌ
أو إرباك،
يتعالى ..
في هذا المطر
أريدُ الانزراعَ إعجازاً
يشفُّ عن المطلقِ،عن لذّتي
في السماء
عن مساءٍ طرقتِ البابَ، وأنتِ
تحملينَ الكتبَ ..
بقي حذاؤكِ عند عتبةِ البابِ
يدلُ بوصلةَ العِرافةِ،
ويؤنثُ ذاكرةَ الرملِ
أريدُ لحمكِ الذي يدونُ في نهاياتِ
الدفاترِ المدرسيةِ
شعراً
الحبرُ لا يتنفسُ
- انهضْ أيّها النصُّ، فناجينُ القهوةِ
بَرُدت
ومنها ما سالَ على أوديةِ الروحِ
وجبالها، في مكاتبِ العملِ، والغاباتِ التي
نغمضُ كي لا نراها
وأنا أصرخُ- موتوراً - كأني السيّابُ
أيها النصُّ (يا واهبَ المحارِ)، فيرتدُّ
الصدى: بياضاً، بياض
ليسَ أ كثرَ من ـ أحبكِ ـ وأتلعثمُ
وأحياناً أنجحُ أن أهجي من اسمكِ المترعِ
رشفةً
لكنَّ الورقةَ بيضاء، والحبرُ حالك
ولا زواريبَ تقرؤها السماء
أتمنى اسمكِ في السرير
يتأرجحُ بينَ الملاءاتِ، ويكرجُ
عن شاهقِ الضحكاتِ
قلتُ اسمكِ
فتهتُ من كثرةِ ما توالدتُ
ما أكثرني تحت ظلالِ هذا الاسم
ما أكثرني
شظاياي تخترقُ جسدي
ولا أجدني
والريحُ أنثى تكنسُ غبارَ الطريقِ
حازم عبيدو/ 2005
[email protected]
________________________________________
08-أيار-2021
20-آذار-2011 | |
27-تشرين الثاني-2009 | |
04-تشرين الأول-2009 | |
02-تشرين الأول-2009 | |
25-أيلول-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |