هل يستيقظ اتحاد الصحفيين ،والقائمون عليه ولو متأخرين ؟ أحفظوا كرامتنا قبل أن تكرمونا
خاص ألف
2010-08-17
نتمنى أن لا يمر قراء الموقع مرور الكرام على هذه الصفعة القوية التي وجهها، عن حق، الزميل إلى مؤسسة الإعلام ووزارتها ووزيرها، بعد أن حاول بكل الطرق السلمية الوصول إلى حقه.
سجيع قرقماز هنا يصرخ ليقول لكم، لنا، للمسؤولين في القيادة العليا أن هناك تسيبا كبيرا في مناحي وأماكن عدة في الدولة، وأهمها وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها، وأن من ينتصر في عالم الصحافة هو صاحب الصلات بمراكز القوة في البلد والدولة. وليس مهما من هو المتضرر، المهم ما هي المكاسب التي تحقق نتيجة الإساءة إلى هذا الشخص أو ذاك.
إليكم نص المادة التي كتبها سجيع قرقماز يدافع فيها عن حق من حقوقه، وهو الإساءة العلنية له وشتمه عبر صحيفة رسمية. وكان قبله قد أوقف عن سبق إصرار وترصد مشروعه الكبير مهرجان أوغاريت لمدة عاميين لأسباب شخصية تتعلق بمعاون الوزير علي القيم ومن يشد على يده. بين أيديكم المادة .. أؤكد مرة أخرى على قراءتها بعناية والوقوف معه في محنته.
ألف
إلى راميا :
زوجتي العزيزة ، لا تقبلي أي تكريم ٍ أو حضور ٍ رسمي ٍ في جنازتي لأي رسمي ٍ في اتحاد الصحفيين ، أو القائمين عليه من إدارات ٍ ووزارات . ولا ترضي بأية مساعدة ٍ مادية ٍ أو معنوية ٍ منهم - غير التعويض الذي يقتطع من راتبي فهو حقي المالي ولا مكرمة لأي ٍ منهم فيه - .
وإذا استطعت ، تيمنا ً بالعزيز علي الجندي وزوجته ، أن تضعي زجاجة ً من العرق البلدي في قبري بين ثنايا كفني ، فلا تترددي ، ربما تساعدني لأنسى مكارمهم الكثيرة !"
لم يسعدني أبدا ً شريط تكريم الصحفيين الذي بثه التلفزيون السوري ليلة أول أمس ، بل زاد من حزني على وضع الصحفيين الوظيفي والمالي، حتى لو كرموا، وكان من الأفضل أن تحفظ كرامتهم .
ربما صار لدينا فئة ٌ من الصحفيين عرفت من أين تلقط الكتف، وتبتز جيدا ً،قبل أكلها ، سيطرت على الصحافة ، وهذا واضح ٌ من خلال الإنتاج الإعلامي في السنوات الأخيرة ، وغياب أو تغييب الأشكال المتميزة ، وطغيان الأشكال غير الجديرة شكلا ً أو مضمونا ً .
لم يسعدني هذا التكريم ، بل ذكرني ، بحزن ٍ، ببعض الذين غادرونا إلى التقاعد ، أو الحياة الأخرى، وهم ناقمون على وضعهم الصحفي - رغم أنهم كرموا هم أو عائلاتهم ، بالضبط ، كما رأينا في الشريط - ولكنهم اعترضوا على هذا الكلام الإنشائي ، ذي المرق الكثير ، الذي قيل في هذه المناسبة مكررا ً منذ سنوات ٍ وفي مناسبات ٍ عديدة كهذه .
ماذا تعني محافظتنا على القيم الصحفية ؟ هل هي هذا الإنشاء المجاني الذي يقال في هذه المناسبات :
" إعلاء شأن الكلمة الحرة والمسؤولة - الكلمة الصادقة - عملتم بلا كلل ولا ملل- أديتم المهمة على أكمل وجه وبضمير حي - أهل الكلمة الصادقةالمعبرة عن الحقيقة وقولها في الزمان والمكان المناسبين - الاعلامىالمتمكن هو من يبحث ويجد للوصول الى الحقيقة- إنالإعلاميين كانوا أهلا للعمل بالحرية والمسؤولية التي منحوا إياها- "
إلى آخر القائمة الإنشائية التي يحفظها القائمون على أمور الصحفيين .
ماذا يقدم لنا هذا الكلام ؟طبيعة عمل ٍ جديدة ؟ منازل حديثة ؟ زيادات ٌ كبيرةٌ في الراتب الحالي وغدا ً في التقاعدي ؟
على الأقل هل يقدم لنا حماية ً من الإساءة لنا ؟ الإساءة المتعمدة لنا من زملاء القلم :
الذين يفترض أن يكونوا زملاء سلاح
إذا لم يكن القائمون على قيمنا الصحفية مهتمون بما نكتب فليهتموا - على الأقل- بما يكتب ضدنا ، أو بشكل ٍ أوضح : ليمنعوا الآخرين من شتمنا والإساءة إلى أقلامنا:
أو ليست معركتنا واحدة ؟
منذ حوالي ثلاثين عاما ً وعندما بدأت محاولاتي الأولى في الكتابة الصحفية ، لم أكن أتصور أبدا ً أن أشتم على صفحات جريدتي ، أن أشتم في بيتي ؟ ويساء إلي من قبل أهل البيت الذين مددت يدي إليهم بأحبار كثيرة ٍ لتملأ سلاحهم .
لم أتصور أن " ا لرسالة التي أنجز – والكلمة الحرة – والمسؤولية – والمهمة – وحمل القلم الخ .. لم أتصور كل ذلك يأتيني تكريما ً من حملة القلم زملائي ، بنشر مقال ٍ مليء ٍ بالشتائم الشخصية ضدي ، من متعهد حفلات لا علاقة له بالنشر ،أو بالإعلام .
أثارني جدا ً وصول هذا الكلام اللامسؤول إلى صحافتنا الرسمية ، مع ذلك قررت ألا أنفعل بالرد السريع ، وطلبت من السيد رئيس تحرير الوحدة اللاذقانية الرد وإنصافي ، لأن هذا الكلام تم نشره كما ذكر السيد رئيس التحرير – دون علمه – وهنا الطامة الكبرى : أن يصل كلام ٌ من هذا النوع إلى النشر دون معرفة رئيس التحرير وأمين التحرير .؟وخلال أقل من أسبوع ؟ ولما لم يتم الرد على الإهانة التي لحقت بي قررت أن أبقي أعصابي باردة ً وأخاطب المسؤولين في وزارة الإعلام ومؤسسة الوحدة ، واتحاد الصحفيين ، وكان هذا الكتاب :
" كيف يقبل القائمون على جريدة الوحدة نشر شتائم لزميل ٍ لهم ؟
ومن المسؤول عن الإساءة إلى زميل ٍ صحفي ٍ على صفحات مؤسسته ؟
السيد المدير العام لمؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر :
كتبت في جريدة الوحدة في عدد الخميس 8-4-2010 تحت بعنوان :
مهرجانات اللاذقية الثقافية
كتبت عن المهرجانات بشكل ٍ عام ، وبشكل ٍ مهني ، وقد تحدثت من خلال المقال عن مهرجان ٍ اسمه ( أغافي ) وكتبت حرفيا ً :
" مهرجان ( أغافي ) الذي يبيع البطاقة بألفي ليرة ، لم يقدم عملا ً ينتمي إلى الثقافة ،سوى إعلانه عن عمل ٍ مسرحي ٍ في العام الماضي ( ولم يتم عرضه ) لسبب ٍ بسيط أنه كان سيتسبب في بعض الخسارة المادية (للقائمين على المهرجان ). ونظرة إلى عروض هذا العام :
· في اليوم الأول مطربين يؤديان أغنيات لوديع الصافي .
· في العرض التالي مطرب ٌ لبناني .
· في العرض الثالث عازف ٌ موسيقي.
ويسمي القائمون - مؤسسة أغافي- على المهرجان عملهم بالثقافي !!
علما ً بأن المؤسسة كلها يديرها شخص ٌ واحد ٌ. "
هذا الكلام الصحفي في صحيفة الوحدة قابله كلام ٌ لا علاقة له لا بالصحافة ، ولا بالأدب نشرته جريدة الوحدة الثلاثاء 13-4-2010 ، وهناك تساؤل ٌ لا بد منه :
هل قصد القائمون على الصحيفة الإساءة الشخصية لي ؟ وهل رأوا أن الرد المليء بالسباب كان نشره ملحا ً جدا ً لينشر خلال أيام ؟ و هل قصدوا تسهيل الإساءة لكاتب الرد الذي يقول في رده :
" .. السيد ( قرقماز ) تناول مسألة الربح المادي : والأهداف والغايات والنيات مع كثير من القلق والتخبط والضياع والمغالطات العديدة في الوصف والتقييم . ما يدعو للدهشة في كلام الأستاذ "قرقماز" :وصفه لفعاليات المهرجان بأسلوب متعثر ومضطرب ومشوه،ويفتقد للموضوعية التي تطلبها الأمانة الصحفية وشرف التوصيف . فكان لا بد من جهتي الشخصية من التدخل سريعا ً لا للدفاع عن المهرجان وإنما حتى لا تستباح صفحات الجرائد لمن يستطيعون الكتابة بها وبدون أدنى محاسبة .. "
ثم يتابع المقال بالتالي واصفا ً السيد (قرقماز ) :
" ولكن لا أن يجزم ويقطع يفرض رأيه بعصبية وتحفز أشبه برجل اشتعلت النار بثيابه."
وبينما يصف المقال كاتبه بال:
" وأنا أصر هنا على ثقافة الرأي والرأي الآخر وثقافة الحوار "
يصفني بالتالي :
" والسيد " قرقماز "يصر على ثقافة التحامل والكيدية والصراخ المجاني وإلغاء الآخر وعلى قرصنة الثقافة لصالح المسرح ،وليس إلا المسرح ومن عاداته السلوكية المزمنة اعتقاده بوصايته واحتكاره للتاريخ الأوغاريتي أيضا "
ولا يقف عند هذا الحد بل تصل به أميته الثقافية إلى اتهامي ب :
" مشاعر الضعف والشفقة التي يثيرها كل مرة السيد " قرقماز " من ضعف الإمكانات المادية "
السيد المدير العام :
أتصل الإساءة للصحفي في مؤسستكم إلى هذه الدرجة ؟
وهل تعتقدون أن ما كتبته في مقالي الآنف الذكر قسوت فيه على الشخص الذي يشتمني بهذه الطريقة ، إلى هذا الحد ؟
وهل للمسؤولين عن نشر هذا الكلام في صحيفة ٍ رسمية ٍ سورية ٍ غايات ٌ ما ؟ أم هناك حسن نية ؟ وهنا تصبح المصيبة أكبر بكثير .
بالطبع لن أرد على كلام ٍ من هذا النوع ، لكن ما هو ردكم على الإساءة بهذه الطريقة، إلى موظف ٍ عندكم ؟
الخميس 15 -4-2010
صورة إلى :
1- السيد الدكتور وزير الإعلام ، رجاء الاطلاع .
2- السيد رئيس اتحاد الصحفيين في سورية ، رجاء الاطلاع .
3- السيد رئيس فرع اتحاد الصحفيين باللاذقية رجاء الاطلاع .
4- السيد رئيس تحرير جريدة الوحدة باللاذقية رجاء الاطلاع .
وعندما لم أتلقى أي رد ٍ من الإدارة العامة أو الإتحاد أعدت إرسال الكتاب ثانية ً واتصلت هاتفيا ً مع المدير العام لمؤسسة الوحدة ، واتحاد الصحفيين ، لكن حتى اليوم لا رد من أية جهة ، من هنا أما آن لي أن أرد ؟
لكن ، هل سأرد بشكل ٍ صبياني ٍ يوازي ما كتب عني ؟ أم ألجأ إلى مفردات حارتي القديمة التي ما أزال أتذكر ؟ أم أترك لكم أيها القراء الأعزاء أن تقدروا وضعي وعدم السماح لنفسي أن تمشي مع هذا التيار ؟
اعتقد أن ما قلته في المقدمة هو نوع ٌ من الرد استرحت وتخيلت أثناءها أن القائمين على إدارتنا واتحادنا قد أعدوا ردا ً يعوض الإساءة التي لحقت بي ، وسرح خيالي بشكل ٍ أكبر إلى الصيغة التالية التي قرأتها كرد ٍ من مؤسستي العزيزة :
" اعتذار لما ورد في حق زميلنا الكاتب و الصحفي سجيع قرقماز
السادة القراء :
كنا قد نشرنا في هذه الصفحة من الوحدة بتاريخ الخميس 8-4-2010 مقالا ً صحفيا ً للكاتب المعروف الزميل الصحفي سجيع قرقماز تحت عنوان :
مهرجانات اللاذقية الثقافية
والكلام الصحفي في صحيفتنا قابله كلام ٌ لا علاقة له لا بالصحافة ، ولا بالأدب ، نشرته جريدتنا يوم الثلاثاء 13-4-2010 ، في صفحتنا هذه .
هذا الرد اللامسؤول والذي تضمن لغطا ً كثيرا ً ومرقا ً أكثر والذي لا علاقة له بالإعلام جعلنا نورد التوضيح آنف الذكر ، معتذرين من زميلنا ، الذي يشهد له تاريخه في الثقافة والصحافة والفكر في هذه المحافظة وفي القطر العربي السوري . و قلمه النظيف ، واحترامه لنفسه ولزملائه في المهنة ، ولشرف المهنة ، وهو المعروف بنزاهته واحترامه لشرف المهنة والمدافع عنها في كل المناسبات .
كما نعد الزميل سجيع قرقماز بأن نفتح تحقيقا ً بظروف وملابسات هذا الرد الذي وجد طريقه للنشر بشكل ٍ غير مسؤول ، ونحاسب المتسببين بهذه الإساءة لزميلنا العزيز .
أيضا ً نتعهد ألا نسمح لأي ٍ من المتسللين الوصول إلى مهنتنا الملتزمة والحرة بعد اليوم كي لا يساء إلى زملاء آخرين . ولا نفسح المجال للطفيليين بالكتابة أبدا بعد اليوم ... "
ومع أنها بضعة أسطر لكنها أراحتني كثيرا ، إذ أن هناك استجابة من قبل القائمين على أمورنا القيادية تنظيميا ً وإداريا ً ، لكن الحلم لم يستمر ، قطعته ابنتي الصغيرة محاولة ً تخليصي من كابوسي الجميل ،وهي توقظني ، كانت تنثر أحلاما ً تجمعت في لا شعوري منذ عصور ما قبل التاريخ الصحفي ، وكان وقتها العهد الطويل لرئيس اتحادنا العتيد صاحب الهبات الكثيرة وأهمها الحامل والمحمول وما بينهما ، وأغدق علينا العطايا حتى صار ممثلنا البرلماني .
سألتني ابنتي :
- ماذا سأصبح عندما أكبر ؟ أجبتها :
- الأمر متروك ٌ لك يا ابنتي . فكرت قليلا ً، ثم أجابت نفسها :
- المهم لن أكون صحفية ..
تنفست الصعداء لسببين :
الأول أنها إذا صارت صحفية ً مثل أبيها فلن تكون بخير .
والثاني أنها إذا صارت صحفية مثل الفئة التي حدثتكم عنها في البداية فلن أكون بخير . وتستمر الصحافة في أكل أبنائها .
دمتم بخير
واتحادنا ومؤسستنا ووزيرنا وكل القائمين على صحافتنا أما آن لكم أن تستيقظوا ؟
سجيع قرقماز
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر ــ ألف
08-أيار-2021
31-أيار-2011 | |
25-أيار-2011 | |
26-شباط-2011 | |
02-كانون الثاني-2011 | |
13-أيلول-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |