باقةُ من سوادٍ
خاص ألف
2011-07-25
إلى الشّام
لكلِّ شخصٍ شامُه التي يحبُّ . الشامُ شامانِ ، أو ثلاثةٌَ ، أو قدر ما نشاء من الأعداد .
شامي اليوم أضنتها الهمومُ . نائمةٌ في بطنِِ الزمانِِ . تلتحفُ المنون .
في قلبها نامَ الهوى . أصابَها وجعٌ . وللّشامِ مع الهوى شجون
عاشتْ بي زمناً فكانتْ لي ، كنتُ عاشقةًً لها إلى حدِّ الجنون
صبيّةٌ في الخامسةِ عشر من عمرِها . على ضفتيّ بردى تفجرَ شبابنا معاً
وزهت أثوابنا . فنمنا تحرسنا العيون .
لي عتبٌ عليكِ يا دمشق . هانَ عليك عمري ، والهوى ، و السنون .
تركتني على الشواطئ البعيدةِ . طفلةٌ مشردةٌ تبحثُ عن أمّ حنون
تمشي على ماءِ الخليجِِ حافيةََ القدمين مثلَ النوارسِ تقتاتُ من بحرِ المتاعبِ والهموم .
تنامُ الليلَ على رملٍ كالجّمرِ . خاسرةً معك في الحبّ على الدوام . هجرتني عمراً . . .
هل لكِ أن تحضني جسدي؟ أم ستتركينه بين واحاتِ العذابِ ، وحكاياتِ الظنون ؟
إلى شهيد
شكراً . أنتَ صديقي اليوم . تعلّمتُ منكَ الكثير .
أنّ الحياةَ ليستْ أن نستيقظََ في الصّباح ، كي نقولَ: دعْها تسيرُ كما تسير
كنتَ ملهماً لي . جعلتَ لحياتي معنى.
قلتَ : لا تحزني إنْ لم أكنْ معكم في غدٍ . فقط ردّدي على اسمي النشيد
لا تحزني . إنّي أحبُّك . حملتُك معي في رحلتي إلى التراب
كلماتي . بسماتي ، ستوقظُ حبّكِ للحياةِ في كلّ عيد
الحزنُ لن يعيدَني إلى الحياةِ . فليكنْ حزنك ذكرى جميلة
وليكنْ وعدُكِ: أن تهدي إلى الحياةِ في كل يوم المزيد
إلى أمي
بلِّغيها :
قطعوا عنقي من الوريدِ إلى الوريدِ . لم أشعرْ بالألم . ارتجفتْ أيديهم من الخوفِ .
سمعوا من جسدي وهو يرقصُ أمامَهم نبرةَ التهديد .
افعلوا ما شئتم بي . لن أعودَ عمّا عزمتُ عليه .
لا تحزني أنتِ اليوم ، وفي غدٍ أمُّ الشهيد
سيغرّدُ طائرُ الليلِِ باسمي ، ويعزف الجمعُ من أجلي
نسيمُ الصبحِِ سيزورُكِ . فيه أجزاءٌ من روحي . ومن قلبي الوليد
سآتي إليكِ في حلم ، وأراكِ قربي عند أزهارٍ حمراءَ رسمتُها بدمي
ابكيني ، أو زغردي لا فرقَ . أعطيتُ عمري فداءً لك . كي أحمي مقلتيكِ من البكاءِ ، وعمرُك من كل تهديد .
إلى عمري
لم نلتقِِ من قبلُ . دعني أراكَ مرةً قبل الرحيل . هل أنتَ عمرٌ ، أم زمنٌ من العويل؟
أيا عصفاً من الحزنِ يلملمُني . يحجزُني في ظلمةٍ . ما زلتُ أبحث عن المستحيل .
المطرُ مفعمٌ بالسعادةِ يرتمي على بحورٍ ومحيطاتِ ، ولا يقربُ أرضي .يجفُ ترابُها . تموتُ في بطنها البذور .
أسابقُ الساعاتِ . تدفعني وتسبقُني . يرحلُّ كلُّ شيءٍ معها . تخنقني ضرباتُ قلبي . أوقفُها . مازالت تبكي على كتفي . ما عدّتُ أطيقُ الصّبرَ معها .. باتت عبئاً علي . أخجلُ أن أقولَ لها ارحلي !
إلى الحياة
يقولون أنّكِ جميلةٌ . ملوّنةٌ . هدية . رحلة . مسرح
وأقول أنّكِ مزحةٌ ثقيلةٌ . مازلت أنتظرك خلفَ الباب
أنتظرُ أن تفتحيهِ كي أراكِ . يبدو أنّك لستِ حقيقة
إما أن تكوني وهماً ، أو سماً قاتلاً ، أو زيفاً ، أو . . .
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |