"أنا حمصي من مواليد عامودا "
خاص ألف
2011-10-24
"أنا حمصي من مواليد عامودا "
التعبير ليست لي. هو للشاعر يونس الحكيم ،كتبه على الفيس بوك واقتبسته.
كتب يونس الحكيم على الفيس بوك أيضاً :
"حدثني الشهيد قبل ثلاث ساعات من اغتياله
كيف عرفت الشهيد لأول مرة
لماذا كان الشهيد صلة وصل بيني وبين الحزب
حين زارني الشهيد
حين ودعني الشهيد
هذه أجمل عناوين قرأتها لا علاقة لها بالشهيد "
لا أعرف يونس الحكيم شخصياً ، لكنّني أعرفُ منزلهم ، وأغلبُ أفراد عائلته ، ومن بينهم أخته ونيسة ، أكلتُ "الكتل الكبار" التي كانت ترسلّها والدته إلى المدرسة عندما كنتُ معلمة.
على صناديق الاستفتاء في بيعة الأسد الأب في السبعينيات . كانت أخته رئيسة الصندوق كونها بعثية، كنتُ مساعد رئيس اللجنة ، ولم تكن تقبل أن يحصل أي تزوير في الاستفتاء الذي لم يأتِ إليه سوى قلة من الناس. اختلفتْ ونيسة مع خالها مسؤول حزب البعث يومها حول إملاء الصناديق. أرغمها على ذلك ، تمّ وضع ظروف استفتاء "نعم" لجميع الأسماء الواردة في القائمة المعتمدة من دائرة النفوس. حتى من ماتوا قبل خمسين عاماً. كان هذا الأمر عندما كنت معلمة في عامودة.
لدى سكان عامودة حبٌ شديد للتعليق والنكتة. عند زيارتي لأحد الأقارب. كان مربكاً لأنّ المياه مقطوعة. عندما فتح الحنفية تدفق الهواء غزيراً. قال متبسماً : يبدو أننا أخطأنا بالاشتراك. اشتركنا في قسم الهواء.
وفي انتخابات مجلس الشعب كان " الميردلية " من أهل عامودة يرشحون شخصاً بسيطاً يعرفون أنّه لن ينجح. ينصبون له خيمة. يتسامرون ، ويعلقون على المرشحين. وعلى قمة الهرم السياسي. وتنتهي المناسبة بعدم الفوز ..
أعودُ إلى الشهيد. لأفسّر كلمات يونس الحكيم. رافق استشهاد التمو موجة نفاقٍ كبيرةٍ. بعض الأكراد والعرب تاجروا بدمه. وامتطوا موجة الثورة عن طريق وصفهم له بكلمات بسيطة ثم التركيز على نرجسيتهم. نحن نعرف من يقصد يونس الحكيم بكلامه. وعلى حد تعبير أهل عامودة " كل واحد أدرى بماله " وبمعنى أدّق : نعرفُ أن بعض من كتبَ عنه كان بهدف التسلّق والزعامة.
منذ أيام تحدّث معي صديق كردي. فوجئت به يحدّثني وكأنه أراد أن أسأله من قتل مشعل ؟ وفعلاً سألته. قال لي : تركيا بريئة ! !
- ماذا يعني هذا ؟
- الذي أجبركم على ترك الجزيرة هو من قتل مشعل. لن نتحدث إلا إذا ظهرت الحقيقة. نحن نعرفُ من قتله بالاسم. هم عملاء السلطة
قالَ لي أيضاً : بعضهم يقول كنت سأحدثه بعد دقيقة.
أهل عامودة لهم نكهة خاصة. استطاع الدكتور محمد علي الخالد الحصول على رقم هاتفي ، وهو دكتور في جامعة كاليفورنيا.. احتفظ بمقال لي قرأه بالصدفة عن رثاء لزوجي ، وكتب عنه كلمات لا تنسى في موقع عامودة.. تحدث لي على مدار ساعتين كاملتين من كاليفورنيا مواسياً لي.مع أنّه لا يعرفني.
وكذلك عدنان شيخموس صاحب موقع عامودة بألمانيا. حدثني بالهاتف مع أنني لم أقابله وجهاً لوجه ، وعندما ذهبت ابنتي في إجازتها إلى أوروبا طلبت مساعدته في أمر ما . قال لي : سأكون كالجبل في ظهرك.
في عامودة يكثرُ الجنون ، والادّعاء به ، وهذا شبيهٌ بما يجري في حمص.
تكثر النكتة والتعليق أيضاً ولها بصمتها ، مثل النكتة الحمصية.
ومن المفارقات التي جرت في رمضان. أنّ المسحّر كان يقرعُ جرس الباب على الناس ، وبما أن أغلب رجال عامودة بريئين من الصيام. قرع المسحر الباب على أحدهم : أعطاه بعض النقود وقال له : لا تقرع الباب بعد اليوم. منذ الغد سأتناولُ طعام السحور في بيت أخي ! هذه قصة حقيقية.
لا بد أن أتحدّث عن مشعل بكلماتٍ قليلة. كان صديق زوجي. وكان من المؤثرين في انتفاضة الأكراد " أحداث ملعب القامشلي " أعرفُ بعض رفاقه ومنهم محام صديق كان مهدّدا بالقتل مثل مشعل. عندما سألتُ بعض الأصدقاء عن العزاء. قالوا : لم تستقبل عائلة التمو زعماءَ بعض الأحزاب الكردية الموالية للدولة ، وهذا يثير استفهاماً حول من قتله. طبعاً الدولة متآمرة معهم.
أقول له : نم قرير العين يا مشعل. أنت في قلوبنا. صديقك تعرض للقتل قبلك. من قبل نفس الأطراف. صحيح أنهم لم يطلقوا عليه الرصاص. لكنّهم حاربوه بكل الوسائل ، وسرقوه. فلم يعد يحتمل الأمر . سبقك. بلّغْ جميل دباغ تحياتي. قل له : ماضون في طريقنا. الحياة ستستمر. والمستقبلُ لنا...
د.محمد عزبز ظاظا
2013-10-12
مقال جميل، آسر. تحياتي لك سيدة نادية خلوف، أبدعتِ حقاً، شكرا لموقفك المتفهم من قضية الشعب الكردي الذي يُعاني سوء الفهم من قبل الكثيرين، سوا عن قصد،أم بغير قسد.
FERHAD
2014-01-20
يونس الحكيم !10=???
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |