هواجسُ امرأةٍ قبلَ ميلادِها
خاص ألف
2012-01-09
كتبتُ في يومياتي الأسبوع المنصرم : العالمُ قائمٌ على الظلم. محوتُ الجملة. ثم كتبتُ :
"لو عدتُ للحياةِ ثانيةً بعدَ موتي ، وأنا مدركةٌ لعذاباتِ الأنثى في وطني على الأقلِّ. ماذا أتمنّى ؟ "
قبلَ أن أسجّلَ أمنياتي. قمتُ بطرحِ الفكرةِ على مجموعةٍ من النساءِ ، وكانت الأجوبة :
- أتمنى أن يختفي تعدّد الزوجاتِ من العالم. عندما تتزوج امرأة من رجلٍ متزوّج أشعرُ بالاشمئزاز
- أتمنى أن تتعلّم المرأة أنّ الرجل يستضعفُ المرأة التي تحبه. لذا عليها أن تبتعدَ عن رقّة القلبِ.
- أن يكون للمرأة دخلٌ مادي كافٍ ، كي لا تبقى تحتَ سلطة زوجها.
- أن أستطيع أن أطلّقَ وأحضنُ أولادي
- لا أعرف ماذا أتمنى. كلّ شيء يحتاجُ إلى تغيير.
هذه أجوبة قسم من المجموعة. حاولتُ أن أكتبَ الأجوبة المعتدلة فقط لأنّه.. ، ولأنه .. ,.. ! لا أخفيكم سرّاً. البعضُ منهن كنّ سليطاتِ اللسانِ ومسحوا الأرضِ بالرجالِ
" عفواً . لستُ أنا "
أمّا أمنيتي حولَ المرأةِ، فهي طوي ي ي لة جد د د اً!
أبدأُ من آخرِ واحدةٍ :
- قانون زواج مدني
- الحرية في اختيار العقيدة
- قتل الأعراف التي تقتلُ المرأة ، لأنّنا نحنُ من نضعها ونحنُ من يزيلها ، - وجود حماية اجتماعية للنساء اللواتي يتعرضن للعنف.
- إعطاء الحدّ الأدنى الكافي للمعيشة للمرأة التي ترعى أطفالها ولا تعمل.
التأمين الصحي المجاني
- إعطاء الحدّ الأدنى الكافي لتعليم الأطفال.
- تأمين السكن بأسعار مناسبة
- المساواة الفعلية أمام القانون
وأخيراً : عدم دفع الفتاة إلى التخلّص من وليدها الذي أتى من علاقة يعتبرها المجتمع غير شرعية. أي حماية الأمهات العازبات ، وإعطاء الحقّ لهنّ في رعايةِ أولادهنّ. أسمعكم تقولون: غيرُ موجوداتٍ ! هن موجوداتٌ بعددٍ لا بأسَ به يستحقُّ أن نسنّ له قانوناً.
أعرفُ أنّ البعض لن تعجبه أمانيّ ، فما زالَ يسنُّ أسنانه على تقديم ذكورته، والدفاع عن رأيه مدعّماً بالأحاديث، والآيات الكريمة. هذا رأيه ، وأنا أحترم الآخر لكنّني أدافع عن رأيي. ففي النهاية لكلّ شخصٍ حسابه عند الله سبحانه وتعالى ، ونحن نريدُ مجتمعاً آمناً يحقّقُ العدالة الاجتماعية. لذا سيكون فصلُ الدين عن الدولةِ أمراً مناسباً جداً. من يرغب يتزوجُ وفق القانون المدني ، ومن لا يرغبُ. يتزوج وفق العقيدة التي ينتمي إليها ,بذلك يكون لكلّ ما يريد. هي أمنياتٌ ليس إلا ، وفي مجتمعٍ يأكله الفقرُ على الإنسان ألا يتمنى إلا بالحصولِ على لقمةِ العيش. وكلّ ما نتحدّث عنه مجرّد أوهام.
قبلَ كلّ شيء كي يتحققَ الجزءُ اليسيرُ من طموحاتنا. يجبُ أن لا توجدُ بطالة في المجتمع ، وأن يكون الحدّ الأدنى للمعيشة يحفظُ الكرامة الإنسانية، فلا ديمقراطية في بلد يسودُه الجهل والفقر ، وصناديقُ الاقتراع هي تعبيرٌ عن إرادة الجهلِ. وهذا لا يمنعُ اللجوء إليها كمبدأ أوّلي، ريثما تنتهي العشوائيات والأمية والفقر. وربما مع تكرارها، وتحرّر المجتمع من السياسة التي يعملُ بها الجميع، والالتفات إلى تطوير الذات، والاهتمام بالمورد البشري الفعال. يتغيّرُ الأمر. نحنُ نريدُ أناساً مبدعين، وليس سياسيين. طبعاً السياسيون هم الذين يقودون البلد إمّا للهاوية أو للنجاح.فلن يتحقّقَ شيءٌ ما لم يتوفّرُ الحدّ الأدنى من المعيشة للجميع.
قد تقولون: ليس الآن هو وقتُ هذا الكلام ، وأرى أنّه الوقتُ المناسب جداً..
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |