قصص قصيرة جدا
خاص ألف
2012-01-21
دخل ليغسل يديه ثانيةً0
عندما أدخلوه إلى المقهى وأجلسوه، وطلبوا له شايا، وصوبوا عينيه إلى الشاشة الكبيرة ذات النسوة قليلات الأدب، شعر مرة أخرى بذلك التأنيب الخفيف الناعم المنغّص، نقم على ذلك الشعور، دفعه لحفرةٍ عميقةٍ وأهال عليه كل امرأةٍ وصل إليها بصره.
سكت التأنيب تدريجيا وأتاح الفرصة للشاشة أن تكبر، تبتلعه، تمتلك جميع حواسه، لكنه بشيء ما أخذ يلمح الجالسين حوله، خشية أن يكتشفوا وجوده، لكنهم لم يفعلوا، فقط بعد قليل هزّوا كتفه، أخرجوه، أخبروه أن يسرع كي لا يتأخر فيسألوه.
في كل مكان كانت العاريات ينطبعن على الأشياء، في الطريق، في السيارة، في البيت. قبل أن ينام دخل ليغسل يديه وأسنانه جيداً، وعندما خرج فرآهن في أركان الصالة، على حوائطها، متدليات من سقفها، تذكر أنه لم يرهن في الحمّام 00 تردد قليلاً ثم استدار داخلا مرًة أخرى0
لذلك أنتظرُ0
هذا ليس غريباً، شيء منطقي، ما دام الموظفون صما بكما والساعي مقعد والسكرتيرات كفيفات فلابد أن يكون المدير هكذا بلا أطراف تماما 0
أخذ يتأملني، يتجهم، قال: ألم تعرف الإعلان كله ؟
- بلى ولكني ظننت أن توجد وظيفة تحتاج كل الأعضاء.
- اخرج حالاً 0
عند الباب قال الرجل ذو الكرسي المتحرك: يا بني ليست لك فرصة، أنت سليم تماماً للأسف0
فتارين المحلات تعكس صورتي، عينان، أذنان، ذراعان، ساقان، كأن محرك الشعور في نفسي قد توقف، لا أجد شعورا أيا كان، فقط أخطو مبتعدا.
الوقت0
الوقت غريب الأطوار معي، عندما دخلت إلى السينما من التاسعة صباحا وشاهدت الفيلم ثلاث مرات، بقي موجودا. وعندما قررت العودة تمشية ووقوفا وجلوسا، بدأ يتمشى ويقف ويجلس. أفكر أن هذا ربما لا يكون هاما بالفعل، كل ما هنالك أنى أشعر بالقلق لجهلي مقدار ما تبقى، فأجد صعوبة فى مسايرة جدول الأولويات الذى وضعته لى أمي.
08-أيار-2021
25-شباط-2014 | |
16-كانون الأول-2013 | |
08-تشرين الأول-2013 | |
20-آب-2013 | |
28-نيسان-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |