العدالةُ الاجتماعية ، والتّعليم
خاص ألف
2012-07-02
حالةُ التعليم المذرية في سورية . وصلت إلى حدّ الإيمان بالأمية . فالتّعليم في مدارس الدولة فارغ المضمون، لأنّه تمّ إنهاء عمل الكوادر التعليمية المتمكنة ، أو ربما تقاعدتْ بإرادتها ، وسيطر على الإدارة الأمن الذي له الباع في تعيين المدير .وكلّ المسئولين في هذا القطاع الهام . المشرفون على هذه المؤسسة الضّالة نخبٌ مرتشية . تعدّ المهرجانات التي يدفع الشعب ثمنها ، ويقدمون الهدايا من الذهب، أو الأشياء الثمينة حسب تسلسل الرتب الأمنية " الإدارية " في طلائع البعث . أو الشبيبة أو غيرها من المهرجانات التي تساعدُ على الإخلال بالقيم . وهذا لا يعني أنّه لا يوجد معلمون يؤدون رسالتهم على أكمل وجه ، لكنها حالات فردية .
جميعُ المهرجاناتِ التي تقام في سورية، والتي يحضرها موالون ومعارضون. وجوههم تلمع من الشبع. يحدّد أسماء الحضور بضع أشخاص في مجالهم . الأدبي أو الفني أو العلمي . يتواصلون مع بضع أشخاص من الأجهزة الأمنية .ولا يسمحون لغيرهم بذلك، كي يستمروا بمناصبهم ، وقد استمروا فعلاً .
قد لا تروق كتابتي لبعض المعارضين، أو الموالين . لكنّها قد تقتربُ من الحقيقة فالنخب باقية إلى الأبد دون تجديد .. لدينا الشاعر الكبير ، والفنان العظيم ، المبدع الفريد ، والأب الخالد ، وما استنسخ من الأسماء والأفعال لملء فراغ جنون العظمة عندّ وجوه الصف الأوّل في الدولة والمجتمع .
في اللغة العربية . ضاعت الأحرف اللثوية ، وحركات الإعراب كما ضاعت المفاهيم الرياضية ، والموسيقى التي تسعد الروح . أصبحت تنشأ الفرقُ والجوقات ، لتسبّح بحمد السلطان .
نعودُ إلى موضوع العدالة :
موضوع العدالة الاجتماعية واسعٌ يشملُ كل مناحي الحياة . التعليم . الخدمات الصحية . المرافق الأساسية التي توفّر للفرد البقاء على قيد الحياة كونه جزء من المجتمع ، والتغيير الفعّال الذي يمكن أن يحدث في كلّ القطاعات ، ويضمن تحسين نوعية حياة السّكان .
معيارُ العدالةِ الاجتماعيةِ : التّعليم . نموّ المجتمع ، وتنمية القوى العاملة الذي يتطلّب التّجديد المستمر، توسيع المهارات لجميع النّاس . توفر البرامج والنماذج التدريبية التي تعالج احتياجات التعليم الرسمي، وغير الرسمي ويشمل الحقوق الأساسية وتكافؤ الفرص .
احترام القانون هو أمر أساسي ،وحتى نحترم القانون علينا بالتّحرر من الخوف، والمشاركة من جميع أفراد المجتمع في بناء الحياة . بغض النظر عن السن أو اللون أو الإعاقة والعرق والحالة الاجتماعية والمعتقدات الدينية والجنس .
يعتبرُ التعليم هو معيار العدالة الاجتماعية ، حيث يبدأ الأمرُ في المساواة بين جميع الطّلاب ، وبناء الجهد الفعّال من خلال منافسة نزيهة ومفتوحة . هدفُ التّعليم هو تطوير كفاءة المعلمين ، كي يستطيعوا إيصال مفهوم العدالة للطلاب كي يتمّ تطوير فكر التلاميذ ، وتنمية مشاعر العدالة لديهم ، وفهم معنى كرامة الإنسان ، والتفكير في الفقراء والضعفاء، وإحداث التّغيير اللازم .
التحول من خلال تعديل المناهج، مع تغيير أساليب التدريس جذرياً ، التّخلي عن تمجيد الأشخاص ، إعادة هيكلة التعليم الخاص ، مشاركة الدولة فيه ، وإبعاده عن المؤسسة الأمنية ، وأن تكون التراخيص والإجراءات القانونية سليمة ، مع إعطاء الأولوية للتعليم العام ، والتعليم الأساسي منه .
أتيح لي أن أحضر مخيم صيفي في الإمارات . فوجئتُ بمستوى التقنية . كان المخيم عن التراث ومسرح العرائس ، وهو متاح للمواطنين والمقيمين ، كما فوجئتُ بمستوى تدريب المعلمات . وعندما كان يتحدث أحد التلاميذ مع رفيقه اعتقدتْ المعلمات أنّه يسألُ سؤالاً . استدارت المشرفات الثلاث تجاهه قائلات بصوت واحد دون قصدٍ " ها يمّة " رغبتُ ان أعرف الّسر. علمتُ أن المعلمات المواطنات تدرّبن على أحدث الوسائل التربوية ، يقدمن ثقافة راقية . أغلب السوريين لا يذهبون إلى هذه المخيمات المجانية . ظناً منهم أنّهم وحدهم يملكون المعرفة . وأن ثقافتهم أعلى .
عندما تنهي الثورة مهمتها في إسقاط النّظام . لابد أن يكون للتعليم أولوية ، وأن يتم تغيير المناهج وفق متطلبات العصر . كا يتمّ النظر للإنسان من خلال أفعاله ، وليس بنظرة استباقية . . .
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |