مكانةُ المرأةِ في المجتمعِ السّوري
خاص ألف
2012-07-09
المرأةُ في عالمِ اليوم بشكلٍ عامّ . تعاني الكثير . لأنها تحملُ بطريقةٍ ما . أعباء رعاية نفسها ، ورعاية أسرتها ، وهي على استعداد لقبول وضع متدن في العائلة ، والمجتمع والنّظام السياسي من أجل تأمين بعض متطلبات الأسرة المعيشية ، وبما أنّ المرأة السورية هي جزء من النساء في العالم، فإنّها تعيش هذا الوضع أيضاً . لكن بشكل أكثر قساوة بسبب الفقر ، والعادات الاجتماعية . زادَ عدد الأمهات العازبات في الغرب ، كما زادت نسبة الطلاق العاطفي خارج المحاكم في المجتمع السّوري إلى حد كبير .لذا فإنّ الأمّ السورية يمكنُ وصفها بالأمّ العازبة . لأنّها هي التي تعيل الأسرة . وبخاصة في الريف . وهذا يعني ازدياد عدد الأمهات العازبات في سورية .
حاولتُ أن أبحث عن موضوع دور الرجل في الأسرة السورية مع عدد من المعارضين الرجال . عندما تجاوزَ سؤالي حد المزايدة على الثورة . امتنعوا عن الكلام . بعضُهم أجاب بطريقة دبلوماسية، ومن خلال دراستي لحالات محدودة .من حالاتِ الرجالِ الذين أجابوني ، و أقفلوا في وجهي . اكتشفتُ أن هناك طبقة من" النخب السورية الذكورية " تعتقد أن من حقها عيش الحياة بحريّة ، وليس من حق المرأة أو الأولاد أن يناقشوا الأمرحتى لو تعلّق الأمر بحقوقهم ،أكثر هؤلاء تخلوا عن دورهم في الأسرة ، كي لا يتحملوا المسؤولية المادية تحديداً ، كما أن أكثرهم يعيش حالات اكتئابية ينتظرُ دعوة يجود فيها بكلام عن ثورته في داخله . هو غير فاعل على الأرض .
لاتختلفُ قضيّةُ المرأة عن قضيّة الرجل كثيراً . فالنساء لا يشكلنَ مجتمعاً منفصلاً عن الرجال . الرجالُ السوريون يتعرّضون للقهرِ والظّلم مثل النساء ، وربما أكثر في ظروف مثل الظّروف الحالية في سوريّة . لكنّ هذا الوضع لن يستمرّ لى الأبد . هو إلى زوال .
في الماضي . لم تستطع النساء تحقيق مكانة مقبولة في المجتمع . السبب الأساسي طبعاً هو الفقر، حيث تعملُ الأمهات المستحيل من أجل كسب قليل من المال تسدّ به رمق الأطفال ، وفي الحاضر تتعرّض النساء إلى أعنف حملةٍ في التاريخ . الاغتصاب وقتل الأطفال ليس لسبب ما . بل كي يعود أزواجهن وأولادهنَ إلى حظيرة العبودية .
وضع المرأة هو اختبارُ للحضارة . فإن كنّا سنبني حضارة حقيقية ودولة مدنية . سيظهرُ هذا من وضع النساء . في الهند القديمة كانت النساء تشارك في الحياة الاجتماعية والاقتصادية . لذا ازدهرت حضارة الهند . وعندما عادت المرأة إلى ما بين جدران المنزل في نهاية القرن الخامس عشر. تدهورت الحالة الاجتماعية والاقتصادية للهند .
تسعى المرأة في العالم اليوم لإزالة جميع القوانين والأعراف التي تظهر تمييزاً ضد ها . تريد المشاركة في المشاكل والهموم ، وإزالة الشرور العالقة في المجتمع ، والعقبات التي تعترض التّقدم . الأولى بنا نحنّ النساء السوريّات أن نسعى من أجلِ مكانةٍ لائقة ، ويقعُ على عاتقنا . إزالة كلّ الفروقِ الاجتاعية التي وضعتْ في الماضي ، والتي جعلت النّساء في موقف التّبعية . نتيجة هذه التّبعيةِ . تمّ فقدان الأمنِ العائليّ .
كانت المرأة عندما تبلغ سنّ الزواج . تجد الزوج والمنزل الآمن إلى حدٍ ما . رغم ضبابية المرحلة الماضية ، وعلى مساوءِ تلكَ المرحلة .فإنّ هذا المجتع تمّ تدميره . أصبحت النساء تركضُ من أجلِ إعالةِ الأطفال ، تعملُ في كلّ مكان في ظروف صعبة .إن وجدَ العملُ طبعاً . يتمسكنّ بعملهنّ لأنّ فقدانه يعني دمار الحياة العائلية .
آن الوقت كي تعملَ النساءُ من أجل حقوقٍ متساوية في سورية الجديدة ، وبما أنّ الحكمَ ليس مسؤوليةَ الدولة ومؤسساتها فقط . بل هو عملية أكثر شمولاً حيث أنّ على الدولة المقبلة : أن تخلقَ بيئة أكثرَ فاعلية في المجتمع . تسهّلُ مشاركة شعبية واسعة لكلّ المواطنين . تعطي من خلالها مساحةً لكلّ النساءِ . للمشاركة في التنمية والحفاظِ على الموارد الطبيعية ، ولا بدّ من بناء الثقافة الديموقراطية . تلك الثقافة . التي يتعلم فيها الرجال والنساء ممارستها على حد سواء. . .
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |