"أيلول...متلِ السّهم الرّاجع من سفر الزّمان"
خاص ألف
2012-09-01
أيلول ...بحضنِكَ فقط أخجلُ، ممّا لم تخجل الحياةُ منه يوماً، في حضني!!
خجلى من اجترارِ الألم، خجلى من الاقتناعِ بالقيود، خجلى من المداراة والمناورات.
خجلى من صبحٍ لم تعد تعلنه سوى الشّمس المثقلة بأعداد جديدة لضحايا و شهداء، بينما الفجرُ غائبٌ عصيّ على الدّعوات.
خجلى من خيباتِ الأمّهات المنتظرات على عتبة حزنٍ جديد، خجلى من حنين البوابات و البيوت و المفاتيح!!
خجلى ياأيلول من أيدٍ مفتوحةٍ للعناق، فاغرةً حضنها للموت أو للفراغ، خجلى أنفضُ عنّي اليأسَ كلّما هبّت عليّ نسماتك النّديّة النّازفة شغفاً ونشوةً كسيرين منذ زمن، شغفاً ونشوةً عاجزين عن الجري..لائذين بالتّحليق.
خجلى من التّبرير والاستسلام، خجلى روحي المكبّلة بأحباءٍ يعرّشون عليها باسم الوجع وليس باسم القوّة ...والحب هو الحجّة!!
بقدومكَ، أنفض عنّي بقايا الاحتمالات والتّنازلات الّتي تستنزف قوتي وطاقتي، فقط لأنّ الأمر يحتاج أكثرَ من سواي، وسواي منذ الخيبة المحتملة، منذ الخيبة الّّتي لم تقع بعد..أعدَّ مؤونتَه من الوجع ..وارتكب الرّقاد..!!!!
أيلول...
كآخرِ الكأس، كقبلةِ النّشوة، مجنونٌ أنت وحارقٌ وسريع،وحنوووووووووووووووون، ولا تستجدي لحنانك شريك!!
أيلول الهمس، الحب، ضجيج الماء في عروق الخشب النّدي، خصوبة النّسغ الهادئ الكامن العميق، أيلول.. الوجع العتيق، الباب المشغول بحبِّ ليلى عن ليلى....!!!
إذاً كيف يا أيلول ..؟؟!!
كيف، وأنا المعجونة من آخرِ وشاحِكَ أغفو تحت نشيجِهم الباهت غير المقنع؟؟!!
كيف ونحن أبناء الحياة، نغفو تحت غبار البارود، بينما تلهثُ أنتَ في روحنا!!
كنتُ قد قلتُ يوماً : جميلةٌ عودتُكَ أيلول، كعودتِه..متى عاد!!!
أمّا وقد عاد لي بك حبّي اليقين، بينما عدّتنا محمّلاً بالشّجن و الوطن الجريح، أحتضن هداياك لي في حبّي ، وأضمّ جنبات روحي على جرحي،وأقول بصمتٍ: كلّ عام وصهيلكَ فينا صامدٌ أمام طاغوت الموت و الدّماء، علّنا نعايدُ الحياة بعودتِكَ!!!
08-أيار-2021
21-تشرين الثاني-2012 | |
13-تشرين الثاني-2012 | |
06-تشرين الثاني-2012 | |
30-تشرين الأول-2012 | |
23-تشرين الأول-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |