دندنة على قيثار الرّمل ..!!
خاص ألف
2012-09-18
إمّا أنّه لم يعرف ...أو أنّه تعمّد أن يتجاهل .. أنّنا افترقنا ..!!
لم يقم البحر وزناً لذلك القرار .. الّذي اعتبرناه يومها .. حدثاً .. محوراً .. استنزفنا على مذبحه كلّ طاقات وعينا واستيعابنا و نضجنا .. ثمّ كلّلناها بارتكابه ..!!
لم يقم البحر وزناً ..!!
وتجاهله ذاك .. أثار غيظي .. وحيرتي .. ونزقي .. وأثار أيضاً شوقي ..!!
لم يكترث البحر بي ولا بذاكرة الحنين وهو يقشّر أمواجه عنك ويأتي بك هديّة .. كما الزّئبق الأزرق الّذي خرجت لتوّك منه..
كذلك أنت .. تماماً كذلك الزّئبق الأزرق .. لا يُمسك بك حضور .. ولا تفلت من قبضة الذّاكرة رغم الغياب !!
تخرج من الماء .. متبوعاً بروعة البلل ..ساحراً بكلّ تفاصيلك الّتي أحب .. والّتي حفظت فوضاها .. عشقتها .. وأدمنت ترتيبها .. صبيحة كلّ يوم .. كلّ شوق .. وصبيحة كلّ لهفة ..!!
وأتمدّد في حنيني ... حين تتبعك موجة قصقصت ذيول إكليلها الأبيض .. وتجرّدت عن انتمائها الأزليّ لزفاف لمّا ولن ينتهي .. وقرّرت منذ اللّحظة أن تتابع تكسّرها على جسدك .. تاركة لهيب الذاكرة .. يكتبني من جديد .. بالسّمرة ..وبمتعة حبّي الجميل !! !
حضورك ذاك ..المفضوح الآن .. بعلنيّة الموج والضّوء والعفويّة .. يسيل عطراً ذو رنين !!
وأنا ....وحدي .. في منتصف الحيرة بينك وبينك!!
وخطواتك إحدى احتمالين ..كلاهما يوقع الدّرب في حيرة أقسى ..
سواء ..
أكنت راحلاً تعاند أشواقك الفضيّة الّتي تنتقل عكسك بشغف ماضية بدرب الرّجوع ..
أم .. واقفاً في مكانك تشتهي لحظة من خارج الزّمن وخارج دوائر القرارات .. خارجنا ..لتحسم الغياب بضمّة .. وترمّم فجوة الحنين .. دون أن تخدش مكابرتك ..!!
غيرتك .. حيرتك .. شفق جميل .. يغمر جفنيك بسطوع قاتل ... ويمضي .. مخدوعاً بأنّه لم يكتشف .. لم يفضح نفسه .!!
لما يذبل الحب عندك دوماً .. وأنت تتحيّر بطرقه الأكثر قرباً والأقل تعلقاً..؟؟!!
" الحبّ كالعطر .. يضجّ بالحنين أكثر .. كلّما سافر عبر المسام بخصوصيّة الصّمت وتواطؤ التّناغم غير المتّفق عليه"
فانفجر ....
ولا تقم حساباً لتشظّيك ..
لن تدمع !! ...
فالخسائر تقيم في مستوٍ آخر ..
لا يشترك مع مستوي الحب بأيّة نقطة .. بأيّة سابقة ..!!
فقل لي الآن .: من خدع جنونك .. و أخبرك أن تمضي بشغاف قلبك وروحك وحبّك .. بخطىً دبلوماسية رتيبة .. وبدلة .. وعطر احتفالات ؟!!
كالموج ..تباغتني الآن بسمتان .. : بسمة ظن وبسمة إدراك ..
ظنّي بأنّك أدركت ... وإدراكي .... بأنّك لم تقتنع !!
لا بأس ...
سيسكب العمر يوماً آخر .. ويشرب نخب حبّ سيظلّ يجدّد الأيّام .. احتراقاً في هيكل النّبض و الفرح و متعة حبّ لا يخمده الغياب
ولا يتحسّن عليه الحضور بإمدادات ومعونات.. !!
فتمدّد في حيرتك .. ارتشف ضجرك حتّى آخره ..
سيلزم الموج عمراً آخر من التّلاحق .. ليعلم .. أنّه لم يجن شيئاً .. وأنّ الشّاطئ جسدك .. لازال شارداً عن طمأنينة سعيه الفضيّ..!!
سيلزم الدّمع سفراً .. أطول من شطآن الجفنين ..ليرتوي ....
ربما تيه طويل على صدرك ..
أو إغفاءة بنفسجيّة .. بين أصابعك ..
أصابعك الّتي لطالما أشبهتك ..
كهوف الحيرة أصابعك..
مشاعل الرّغبة .. والاكتشاف ..
ما ينقص الحرف ليكتمل ..
ما ينقص الحب ليشتعل ..
ما ينقص الجسد ...
ليمضي...
مسحوقاً .. في دوخة الابتكار ...!!
08-أيار-2021
21-تشرين الثاني-2012 | |
13-تشرين الثاني-2012 | |
06-تشرين الثاني-2012 | |
30-تشرين الأول-2012 | |
23-تشرين الأول-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |