"العرض" الذي كان يجب أن يكون "أخيرا "
خاص ألف
2012-10-16
نعم.. للأسف..
ليس مسرحاً.. بل واقعاً..
في المسرح ثمّة دائماً حدث وأبطالٌ وصراع وشخصيّات ومخرج، وإضاءة وديكور واكسسوارات..
أزياء وأقنعة.. وكواليس
في المسرح ثمّة حكاية..
لكن هنا.. ثمّة من يريد أن يقتل الحكايّة.. وأصل الحكاية !!
...
هنا ليس مسرحاً... رغم توافر كل عناصر المسرح
هنا "فضاء لعب"، إذ يبدو أنّ منحىً جديد في "اللّعب" قرّر أن يتجسّد..
منحى لا يحطّم "الجدار الرّابع" فحسب.. بل يحطّم كلّ شيء؛ كلّ الجدران و المحرّمات و المسلّمات !!..
...
هنا.. "بطل" من طراز خاص، قرّر أن يشرك الجمهور في اللّعبة، وأن يخرج هذا "الجمهور" عن طوره.. وألّا يترك له حيّز الصّمت والمشاهدة..
بطل مفتَعَل قرّر أن يعتبر الجمهور طرفاً في اللّعبة..
يتلاعب بما تبقى من خيوطه.. لأنه شعر أنه قريباً سيرفض دور "الدّمية" ويمزّق كل الخيوط.
...
هنا ثمّة "ممثّل كومبارس" مبتدئ مُنِح دور "بطولة" بسبب غياب الأبطال الحقيقين...
فدخل الخشبة جاهلاً كلّ قواعد اللّعبة..
أخذته أناه أمام "الجمهور".. وأرعبه أن تسدل عليه الستارة.. و ينتهي العرض...
فقرر أن يطيل الصراع ليستبدّ... فلا يكون هناك حينها سوى احتمالين،
إمّا يبقى بطلاً... و إمّا أن تسدل "الستارة" السّوداء على الجميع..
"ستارة" عجز واستنزاف... "ستارة" سوداء...
"ستارة" صارت سوداء جدّا.. لأنّه لم يكن ثمّة نهاية....!!!!!
....
هنا... "كواليس" انهارت فجأة.. فانكشفت اللّعبة..
هنا كل "الأحداث" المفجعة.. ماعدا ما يجب أن يحدث...!!!!!
.....
لازالت
مجرّد خشبة..
خشبة حزينة...
اختار الجميع أدوارهم عليها... لكنها لم تختر ولو لمرة واحدة دورها..
بل كان دورها دائماً يفرض عليها .. رغم اختلاف المخرجين...
دور قدري.. مضرّج بأحداث مفتعلة وبؤر ضوء وشخصيات وأبطال من وهم.. وأقنعة..
دور قسري.. لخشبة حزينة
خشبة.. بحجم وطن.
08-أيار-2021
21-تشرين الثاني-2012 | |
13-تشرين الثاني-2012 | |
06-تشرين الثاني-2012 | |
30-تشرين الأول-2012 | |
23-تشرين الأول-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |