تمرّ الفصولُ قربَ الرّبيع
خاص ألف
2012-11-14
افتقدتكَ مع تبدّلِ الفصول
أنتظرُ الربيع
مرّت الفصولُ غريبةً
رسمتها حلماً يأتي من المستحيل
عشقُ الحياةِ عليّ حرامٌ .
حبّ الجمال قتلٌ في وطنٍِ للعبيد ، ولا جديد
وحيدةٌ أعانقُ الألم بفعل التّشرد والتّشريد .
سأعودُ إليكَ بعد ثوانٍ من موتي
قادمة إليك على شكل ذراتٍ تذروها الريح
العصفُ ينخرُ سكينتي
خائفة على الحياة في وطنٍ لايعرف سوى القتل والتّهديد
رحلتنا به تقودنا إلى المقابر
وليس في الأفق نورٌ ولو من بعيد
. . .
رحيلٌ ودربٌ طويلٌ . بكاءٌ . دماءٌ . عويلٌ .
قلبي يذوبُ حنيناً . هموم الحياة عليّ تميل
ظلالٌ تطلُّ من نافذةٍ للموت ترديني قتيلا .
أعانقُه ، أقسِّمُ الصّبرَ الجميل
على أطلالي بومٌ . أسمعُ صدى صوت النعيب.
تسقي الدماء الزروع . يعطر ثراها قلبُ طفلٍ رضيع
ينزف شعبي . يستجير ، ولا مجير
يذبح بسكين صدئة من الوريد إلى الوريد
يرحلُ الدم إلى غيمةٍ
ينزلُ مطراً
أمطارنا تهطلُ في كلّ الفصول
حريتنا تولدُ من جديد
مراكبنا تسير في بحر هائج . نستمرّ في التجديف
وإذا ما ابتلع البحر جزءاً منا
سيشهد جزء آخر على أنّنا عبرنا من هنا
عرفنا دربنا ، و لن نضيع
. . .
أركضُ مع ربعي إلى كلّ جهاتِ المستحيل
وراء خيالٍ كالفراشة يطير
نصعد أبراجاً غريبةً
نرى مارداً من ورقٍ يبني عضلاته من الحلم
مرسومٌ على بسمته الغباء ، وعلى صدره الرّياء
وعلى قميصه أفكار انقرضت
خيّرنا المارد بين الموتِ من أجل وهم اسمه الوطن
وبين التخلي عن جنسيتنا
سلّمته جواز سفري . انفصلتُ عن ربعي
ذهبوا في رحلةٍ لبناء الوطن . لم يدعوني لرحلتهم
يخافون أن أسبقهم في الرّكض
أصبحتُ بلا وطنٍ
أسافرُ دون جواز سفر بين الأصقاع . أرحل دون رحيل
يطلّ نورٌ من المستحيل
وحيدة في غابة تساقطت أوراقها للتوّ
انتظرني قليلاً يا وطناً ليس لي فيه أي قصيد
أرغب أن أمسكَ بقرص الشمس
لحظة من فضلك . سينبثق الفجر بعد قليل
بعد ليلٍ طويل
وحلم أشبه بكابوسٍ ثقيل
أصبحنا معاً قربَ المستحيل
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |