تجربة الاعتقال السياسي لأي امرأة في أي مكان ما من العالم تغري الجميع أن يعرفوا عوالمها , لماذا اعتقلت ؟ كيف وأين اعتقلت ؟ ماذا حصل معها خلف تلك الأبواب المغلقة ؟ تجربتها والحرية ؟ كيف تعيش وأين ؟ هل لازالت تؤمن بالقضية التي دفعت لأجلها ربيع عمرها ؟ أم عذاب السجن كفيل بأن يخرج المرء ليعيش من جديد وينسى مكرها كل شيء دار من حوله , السيدة حسيبة عبد الرحمن كاتبة وروائية , تجربة جريئة ومريرة لامرأة عرفت مختلف الزنازين في بلدها كما تقول , وددت معرفتها , قراءة تجربتها حتى ولو في جلسة ليست طويلة , اتصالات بسيطة مع بعض الأصدقاء أوصلوني إليها مباشرة , اتصال معها , ترد بكل لباقة إنها ستلبي الدعوة , نلتقي نحتسي فنجانا من القهوة , نتعارف , هو السؤال الأول الذي فتح بوابة الأسئلة التي لم ولن تنتهي, ما كنت أود الوصول إليه في ذاك اللقاء خاصة, هو لحظات الولادة من جديد , وتجربة وراء القضبان نتركها
لم يكن بإمكاني أن أضحك، حتى لو أردتُ ذلك، حين نظر "زلمي" بعيني المتعبتين من الضوء الذي كنت قد افتقدته، وقال لي: "ولكن هذه خيانة موضوعية! ألا يخدم ما تفعله "عدونا"؟". ولكنني أضحك اليوم ضحكَ عنزة في المسلخ، ولم تخرج منه بعد، ولا نية لديها للخروج، ولا إرادة عند غيرها لإخراجها أو السماح لها بالخروج، وأنا أرى أن "خيانتي الموضوعية" قد صارت فعلاً تاريخيا بامتياز! إلا أنها أمريكا هذه المرة، هي "الخائنة"! (لمن؟ يا لَهذه "للخيانة" كم يمكن لها أن تأخذ أشكالاً وألوانا لم تحلم بها حرباء على مرّ التاريخ!). فها هي تخون ادعاءاتها الجوفاء بالحرص على "حقوق الإنسان"، ونضالها المزيف من أجل "حرية الإنسان"! وتلتقي، "موضوعيا"، مع أولئك الذين تحدثنا عنهم في المرة الماضية، تلك الأشباح التي ما
غالبا ما يفسر الناس الإمبريالية على أنها الامتداد الطبيعي للرأسمالية, أي أن الرأسمالية لابد وأن تتحول إلى إمبريالية, أو لابد وأن تتعاون معها, هذا غير صحيح, الرأسمالية هي ممارسة اقتصادية فيها الكثير من الصنعة الوطنية, إنها توظيف للمال الوطني بواسطة الأفراد للصالح الوطني, الاشتراكية التي مارسنها كانت خاطئة في فهم أهمية الدور الرأسمالي في صناعة الاقتصاد الوطني, الاشتراكية العربية, كما كل الأيديولوجيات العربية, هي رد فعل, ترجمة لنصوص, أو في أحسن الأحوال اندفاع عاطفي يفتقر إلى عنصر الأصالة الذي يجب أن يميز كل فكر يراد له أن يخدم أمة أو مجتمع.من هذا الخلل وقع التصادم بين الاشتراكية العربية وبين الرأسمالية العربية أو للدقة البرجوازية العربية, التي كانت الحالة الجنينية للرأسمالية العربية المنتظرة, ذاك التصادم قاد إلى هجرة الأموال والعقول الاقتصادية وإلى تحويل الاقتصاد الوطني إلى حالة تجريبية لنظريات أوصلت الأمور إلى حال فقر لا تنفك الأرقام
لم أكن اعلم أن الكاتب العراقي بدل رفو المزوري ليس فقط من هواة التصوير الفوتوغرافي بل ومن الضليعين الذين يمتلكون منجزا يحسب لهم في هذا الحقل الإبداعي، وكان من حسن حظ الفوتوغرافيين على وجه العموم إن الصور الفوتوغرافية لا يمكن أن تكون متفوقة باتصافها بـ(ـالاصلية) مقارنة مع النسخ الالكترونية، وهو الأمر الذي يتحجج به البعض في رفض الكتابة عبر النسخ الالكترونية للوحات المعروضة في المواقع الالكترونية، عليه كان دخولي موقع الكاتب، العراقي الكردي بدل رفو المزوري المغترب في النمسا، كان كافيا، وفرصة ممتازة كشفت لي جانبا خبيئا من اهتمامات هذا المبدع الذي جرب مختلف صنوف الإبداع ونجح فيها، فكانت أكثر الخصائص التي شدتني هذه المرة إليه، والتي أتوقع
الشاعران الفلسطينيان، "غياث المدهون" و"خالد سليمان –الناصري" مدعوان للمشاركة بفعاليات مهرجان "مقهى بغداد" الشعري الذي يقام في العاصمة السويدية "ستوكهولم" بين الفترة من 4 إلى7 /9، وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان "مقهى بغداد" قد بدأ دورته الأولى قبل تسع سنوات، وقد أسسه الشاعر السويدي العراقي الأصل "جاسم محمد" مع الشاعر السويدي "ماغنوس وليم أولسون"، ويعتبر المهرجان من النشاطات الهامة في السويد التي تعرف الآخر بالشعر العربي ككل وقد شارك فيه على مدى عدة سنوات شعراء من أنحاء متفرقة من العالم.يترافق المهرجان مع ورشتي عمل لترجمة الشعر من اللغة العربية إلى اللغة السويدية وبالعكس، حيث تتم ترجمة قصائد الشعراء
دمشق عاصمة ثقافية... دمشق عاصـمة عاطفية ضحى شمس: جريدة الأخبار 23/8/2008 «دمشق السنة عاصمة ثقافية، لكنها دائماً عاصمة أساسية». هذا ما قاله زياد الرحباني في ختام حفلاته الخمس لجمهور أغدق عليه حباً، بادله الرحباني بسخاء. ما جعل عاصمة الأمويين تستحق لقباً إضافياً «العاصمة العاطفية» دسّ الرجل المعشوق نفسه بين الموسيقيين في الباص الذي كان ينقلهم إلى حيث أقام منظمو «دمشق عاصمة ثقافية» حفل عشاء بمناسبة ختام حفلاته التي عاشت العاصمة على وقعها. الوجهة «باب توما». تتحقق «نبوءة» الملصق الضخم على الطرق «زياد في قلب دمشق». هو هنا، جغرافياً وعاطفياً. حارات كانت لسكن الدمشقيين أصبحت استديو ضخماً لتصوير المسلسلات أو تحوّلت بيوتها الرائعة، لمطاعم تسهر على أنغام عود أو بزق. «البيوت التي ما زالت للسكن، نادرة»، يقول مروان عازار الذي ما زال
عبد الرحمن الأبنودي": الأدب فقد جماهيره؛ لأن الأدباء ابتعدوا عن الناس.. ومعظم شعر الفصحى الآن مصيره "مزبلة التاريخ"!
الحوار مع الخال "عبد الرحمن الأبنودي" لا يحتاج إلى مناسبة، وفي كل مرة تجلس إليه أو تستمع لعذب حديثه ستكتشف الجديد والمثير، ذهبنا إليه هذه المرة إلى الإسماعيلية حيث يقيم الآن بعيداً عن صخب وتلوث القاهرة كما نصحه الأطباء بعد عودته من رحلة العلاج الأخيرة، الحوار معه بدأ عن حال الشعر الآن، ولأن الحال لا يعجبه وجدنا نفسنا نُبحِر في عالم رفيقِ دربه وابن صعيده الشاعر الكبير "أمل دنقل" الذي مرَّ على رحيله في مايو الماضي ربع قرن، وهكذا بدأ الحوار مع الكبير ليكون معظمه عن كبير آخر...
قام حوالي 500 موقع تركي على الشبكة المعلومات العالمية (إنترنت) بحجب أنفسهم عن الظهور احتجاجا على استمرار الرقابة الحكومية على المواقع الإلكترونية، بحسب ما أفاد تقرير إخباري السبت 23-8-2008.
وأضاف التقرير الذي نشر على الموقع الإلكتروني "ترك تايم" إن هذا الاحتجاج بدأ يتحول إلى حركة فعالة للتنديد بـ'الرقابة المقيتة' على حرية الوصول إلى المعلومات في عصر بات العالم فيه قرية معرفية صغيرة.
وأوضح أن الاحتجاج امتد ليشمل مواقع إلكترونية متنوعة ناطقة باللغة التركية، بعدما طاولت يد الرقابة حتى الآن أكثر من 800 موقع على شبكة الإنترنت، ومن بينها موقع (يوتيوب) المتخصص بعرض المقاطع التسجيلية المصورة.
مستوى الجمهور تجلى حتى في طبيعة التصفيق ، ومعرفته المدهشة باللحظة التي يجب أن يصفق بها وباللحظة التي يجب أن يتوقف فيها عن التصفيق.
** في أغنية مثل «تلفن عياش»، كان الجمهور يصفق مع الموسيقا ويسكت للمغنيات عند أداء الكوبليهات!
*أستطيع القول: إن الموسيقا بالنسبة لي رئة ثالثة ، وقد حضرت الكثير من الحفلات في الدخل والخارج ، إلا أنني لم يسبق أن رأيت تفاعلاً بين جمهور وموسيقي كما شاهدت في قلعة دمشق.
**صحيح ،ماحدث شيء كبير، يبدو أن الجمهور سبق أن أعطى لهذه الأعمال وقتاً كي يحفظها بهذا الشكل، لأن حفظ مثل هذه الأشياء لا يتم بمرة أو مرتين. حصل معي شيء ، فأنا
زياد الرحباني في قلب دمشق (1) .. لو استمر عاصي الرحباني لفترة أطول، لكان وصل إلى شيء ليس بعيداً عن الذي أجربه الآن..
نسيج وحده
تلك هي العبارة الأنسب لمقاربة عالم زياد الرحباني الوحيد حدَّ الفرادة في الفن العربي المعاصر.
في عالمنا الغارق في الأكذوبة، المليء بالمتملقين الذين يتفننون في وصف ثياب الملك وإطرائها، جاء زياد الرحباني ورأى الحقيقة بعينيه البريئتين فأعلن عري الملك من الثياب ، وعري حاشيته من الصدق، ولم يتوقف عند هذا الحد كما في الحكاية الشهيرة، بل تابع بصدق جارح كشف عريه وعرينا عبر الموسيقا والأغنية والمسرحية والكلمة المجردة.