عندما كنت شغوفا بقراءة النظريات الفكرية الفلسفية والاخرى العلمية وخاصة منها الغربية في بداية مطالعاتي الثقافية ، صادفت ان قرأت في كتب الفكر والفلسفة بابا مطولا لنظرية النشوء والارتقار لعالم الطبيعيات الانجليزي تشارلز دارون ، والحقيقة وبما ان عادتي في القراءة هي الدخول لمحراب التأمل بغير اي رؤية مسبقة لهذا الموضوع او ذاك من المواضيع الانسانية ، تفاعلت وبكل ما أوتيت من تأمل روحي لافهم ما استطعت هذه النظرية ، والتي كانت في بدايات القرون الحديثة الفتح الاعظم لفهم مسيرة الانسان من البداية وحتى النهاية بصورة تجريبية علمية !. والواقع اني فهمت من مجمل هذه النظرية العلمية : ان الانسان كائن طبيعي متطور من المرحلة الادني طبيعيا الى المرحلة الاعلى تكوينيا حتى وصل الانسان الى ماهو عليه بعد القفزة النوعية التي امتطى صهوتها الانسان من الحيوانية الى البشرية بمساعدة القانون الكوني الاوحد الذي يوفر البقاء للاقوى وللاصلح وجوديا في هذا العالم الغريب الصورة !.
سمات عهد جديد لـ"الجماعة الإسلامية"
إنها حركة إسلامية جديدة وأيضاً (معتدلة) تلك التي تنشأ الآن بين ثنايا المجتمع في مصر، اسمها "الجماعة الإسلامية"، لا علاقة لها بتلك التي حملت السلاح ـ طيلة عقدين من الزمان ـ في مواجهة الدولة إلا تشابهاً في اسمها وأسماء كبار قادتها.. لم أعد أشك أن هذا هو الانطباع الذي سيستقر في نفس أي مطلع على أدبيات ومفردات الخطاب الجديد للجماعة الإسلامية، حتى يظن أنه أمام وليد جديد، في عهد جديد، شعاره التصالح والتعايش مع الواقع.
فمنذ قبول أجهزة الدولة المصرية مبادرتها لوقف العنف، وخروج كبار
أظُّنُ أن الشاعر المصري العملاق أحمد شوقي كان سيزهد بلقبهِ الشعري الأثير على قلبهِ " أمير الشعراءْ " لو كشفت له حُجُبُ الزمن قليلاً ممَّا أخفتْ . ولو حملَ لهُ وحيَهُ الشعري أنباء الغد, لكان ألقى هذا اللقب إلى جُبِّ يوسفَ عليهِ السلام . فما يحدث هناك في إمارةِ أبو ظبي, رابية الغنى الخليجيةِ وبحبوحة الإنتعاش الإقتصادي النفطي, وشاطئ راحتها المُتعبْ يبعثُ فعلا على الخجل وإتهام الذات بوصمةِ السذاجة العربية , ذلك أنَّ متابعتي لبرنامج المسابقة الشعرية ( الأكثر رواجاً وأهميةً على إمتدادِ الجسدِ العربي الجريح ) المُسمَّاةِ "أمير الشعراء" على فضائيات " بيفرلي هيلز العرب وأخواتها " أصابتني بصدمة جديدة متمثِّلةً بجرعة يأس أخرى من جرَّاءِ إنكساري أمامِ مسكنةِ الشعراء المتسابقين وقلةِ حيلتهم تجاه
تواصل مجلة "أبابيل.نت" تألقها في سماء دنيا الشعر بإصدار عددها الـرابع والعــشرين الذي جاء غنياً بإبداعــاته ومواضيعهولـلإشارةِ، فهذه المجلة صحيفةٌ متميزة، بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، أنترنيتية تختص بالشعر وبكل ما يُمِــتُّ بصلةٍ إليه، يشرف عليها الأديب المتألق عــماد الدين موسى، وتقــدِّم مادتها للمتـــلقي في حُلّــة رائـعة بـــرع في تصـــميمها المبدع الســوري حسن إبـراهيم الحسن، ونغتنم الفرصة هنا لتهنئته بمناسبة تأهله إلى نهائيات مسابقة "أمير الشـــــعراء" التي ترعاها هيأة أبي ظــبي للثقافة والفنون. والمجلة المذكورة تصدر في الواحد والعشرين من كل شهر ميلادي، ولها موقع جميل على شبكة الأنترنيت (www.ebabil.net). لقـــد توزّعت مواد العدد الجديد من مجلة "أبابيل.نت" على ثلاثة محـــاورَ رئيسةٍ،
يقيم بيت الشعر الفلسطيني في رام الله، وتحت رعاية وزيرة الثقافة، أسبوع حسين البرغوثي للثقافة الفلسطينية لسنة 2008، وذلك يوم السبت 12/07/2008 ولغاية يوم الخميس 17/07/2008، ويشمل حفل الافتتاح، أيضًا، لوحات مستوحاة من أعمال الراحل د. حسين البرغوثي الإبداعية للفنان التشكيلي مروان العلان. وكذلك عرض آخر إصدارات بيت الشعر الفلسطيني. في حين أن برنامج فعاليات الأسبوع ستكون على النحو التالي:الأحد 13/07/2008 احتفالية تكريم الشاعر والكاتب محمد حلمي الريشة لدوره ومساهمته الأكيدة في المشهد الشعري الفلسطيني.
وعي استمرارية التجربة الشعرية الناظرة في مرآة اغتسالها بماء الأمس
شعراء القصيدة الحديثة في الخليج أطفال الحكايات وأبناء الذاكرة الراوية، وبهذا هم يمتازون دون غيرهم من شعراء الحداثة العربية في بلادها الأخرى، فهم يعيشون الماضي ليكتبوا حداثتهم، بينما الآخرون يعيشون واقع المدن الجديدة وصراع القرية المدينة، وضياع الإنسان المعاصر في دهاليز المدينة، ودروبها الحزينة،ولهذا فإن القصيدة الخليجية، كلاسيكيةً كانت أم تفعيليةً أم قصيدة نثر، تبدأ من حيث انتهت المدنية البطيئة الخطى في الشرق العربي، في مدن دمشق وبيروت والقاهرة التي رغم هذا الاتجاه عمرانياً إلى شكل مديني مزدحم بكائناته، فإنها لا تزال أقرب إلى
يبدو لأول وهلة أن التابو الجنسي في الأدب بدأ يتخلخل، هكذا يفقد الثالوث المحرم بحسب تعبير الراحل أبو علي ياسين أحد أركانه. يبقى بالطبع التابو الديني والتابو السياسي راسخين. أما حجة القائلين بذلك فهي بسيطة. انها النتاجات الأدبية نفسها، في الرواية بوجه خاص وفي الشعر بقدر ما يسمح الشعر.
وبعد ساعات لف جسد المغدوره بقطعة قماش بيضاء، وحملت إلى سيارة كانت تنتظر على الشارع، قذفت الجثة في صندوق السيارة، وانطلقوا، ومرة أخرى اعتقدنا أنهم قد أشفقوا على حالتها، وأنهم أخذوها إلى المشفى، ولكن بقي سؤال لدي في حينها، وهو أنهم إذا قرروا أن يأخذوها إلى المشفى، فلماذا قذفوا بها في صندوق السيارة؟
كان الفزع يملأ قلوبنا عندما ضجت الحارة في اليوم التالي، بصراخ ونحيب نساء الحي، وعندما استفسرنا عن الأمر كان الرد أنهم عثروا على أم عماد وهي ملقاة على احد القبور وهي تنزف بشدة وتأن، وأخذها بعض المارة بالمقبرة إلى احد المستشفيات، ولكنها فارقت الحياة. حينها عرفت سبب إلقائها في صندوق السيارة بشدة، كان القاتلون قد اعتقدوا أنها ماتت، وقاموا برميها على احد القبور لإثبات شرف عائلتهم كما يقولون!
الحادية عشر صباحاً تدق في البي بي سي، التي اعتدت سماعها للإحاطة بما دار في العالم في أثناء نومي.
أخبار تتوالى دون خصوصية تذكر، ثم المذيعة تقول في تقريرية: توفي اليوم في القاهرة د.عبد الوهاب المسيري!... وووووووووو لم أستمع جيداً لما قالته بعد ذلك.
في ثوانٍ، مرت الصور وأغلبها باسمة وضاحكة يتوسطها صديقي العجوز المسيري خفيف الظل ذو السبعين ربيعاً حقاً وصدقاً. أتصل بعم محمد الأشول ساعده الأيمن، سألته: ماذا سنفعل، قال أشياء، ولكنها لم تكن ما أقصد السؤال عنه.
أذكر أننا حاولنا طيلة الأشهر القليلة الماضية أن نلتقي ليعرف أخباري ويتابع ما أفعل؛
الثقافة الرسمية في سورية تعاني من الروتين وغياب المبادرة
عاماً بعد عام تتحول مديرية الثقافة بالرقة إلى حالة محرجة ومربكة لمديريات الثقافة في المحافظات الأخرى، التي لم تجد ما يبرر كسلها الثقافي سوى الاختباء وراء الذريعة الجاهزة: الميزانيات لا تسمح...!! مما لا شك فيه أن هذا الكلام صحيح في أحد وجوهه، وأن الميزانيات التي تقدمها وزارة الثقافة لمديرياتها في المحافظات محدودة ومتقاربة إلى حد بعيد وقد لا تكفي لإقامة مهرجان واحد، نوعي، كالذي تقيمه الرقة..
ولكن هل هذا كل شيء... وهل التجربة الثقافية الرّقية قد تصيَّرت في بقعة خارج حدود هذا الوطن..؟