مؤخرا وبعد صدور ديوانه " كزهر اللوز أو أبعد " يرى الشاعر الكبير محمود درويش أنه ليس من وظيفة الشعر أن يصور في وقت صار فيه التصوير متاحا ودقيقا من خلال التلفزة وغيرها..وهذا بالتأكيد صحيح بالنسبة للأدب عامة وليس الشعر فحسب ..الأدب التصويري لم يعد مستساغا في وقت صارت فيه عين الكاميرا شديدة الاقتراب من كل ما يحدث ، وقد تكون الصورة – على حد قول الكثيرين – خير من ألف خبر .. وهنا خير من الكثير من القصص وغيرها.. لكن هل يعني هذا ترك جزئيات القضية والانتقال إلى شؤون الحياة حسب رأي محمود درويش ؟؟...
القول هنا يفترض ألا يعمم وألا نفهم منه أنّ محمود درويش يترك قضيته الفلسطينية كما رأى البعض والانتقال إلى الاحتفاء بالعالمية .. الخصوصية هنا تنطلق من أنّ محمود درويش
إن إعادة الرؤية، أو عمل النظر خلفاً للنظر بعيون جديدة، للدخول في نص قديم من اتجاه نقدي جديد، هو بالنسبة إلى النساء أكثر من فصل في تاريخ ثقافي : إنه فعل إحياء).
تبدو الفكرة الأساسية المكثفة في جملة الأميركي "أدريان ريتش" الآنفة بمثابة فعل تلخيصي لعمل الكثير من الأنثروبولوجيين والأركيولوجيين وحتى الكتاب المهتمين بالتاريخ الثقافي النسائي : (إنه فعل إحياء). والحق أن أساليب العمل والدراسة تعددت لمحاولة إعادة الرؤية، فبعضهم درس الميثولوجيا لغوياً، وآخرون درسوها بناء على معطيات التاريخ. أما النحاتة والمصورة "وينيفريد ميليوس لوبل" فتحاول، في كتابها المؤثر: "تحولات باوبو- أساطير الطاقة الجنسية عند المرأة" والذي ترجمه حنا عبود ونشرته وزارة الثقافة السورية هذا العام، أن تضيف إلى ذلك التاريخ فصلاً جديداً من
حين عرضت المؤسسة العامة للسينما بدمشق الفيلم الأميركي (ليلة طيبة وحظاً سعيداً Good Night and Good Luck) بتوقيع الممثل والمخرج والمنتج والسيناريست الوسيم "جورج كلوني"، أثار العديد من الأسئلة كواحد من أكثر أفلام العام (2006) إثارة ً للجدل. في دمشق، كما في باقي مدن العالم التي استضافت الفيلم، كان رد فعل الجمهور أحد أبرز نقاط الجدل. حيث استطاع اسم النجم الهوليودي اللامع المُصنف كأكثر رجال العالم وسامة ً"جورج كلوني" أن يَشد انتباه الكثيرين، لتجد الصالة شبه ممتلئة- إن لم تكن كذلك- مع بداية عرض الفيلم. لاحقاً تأتي النهاية، إلا أنّ عدد من استطاعوا الاستمرار حتى الموسيقى الختامية لم يتجاوز العشرين مُتفرجاً. ما الذي قدمه فيلم "كلوني" ليفقد مُعجبيه؟ أم أنّ السؤال الأكثر دقة، من هم معجبوه؟ خاصة ً إذا أخذنا في عين الاعتبار الاحتفاء الجماهيري والنقدي العالمي
حوارات في الشعر السوري :
القصيدة الفراتية تعاني من مشكلة المركز والأطراف
عبد الناصر حداد فراتي منفرد بذاته، اكتشفه الشعر صغيرا، فاستعمله لغايات شتى، منها التماهي مع القصيدة إلى حد عدم القدرة على توضيح من منهما حبر الآخر .
خلال اتكائه الطويل على عصا الشعر كان يحاول أن يسبق الآخرين دائما بخطوة، ولهذا كان حرصه شديدا لتطوير نصه بنية ومحتوى وإيقاعا ورؤية. كل ذلك جعله يلمع في المشهد الفراتي أولا وخارجه ثانيا، حاصدا في طريقه جوائز لا تتأتى إلا لنص ذي سلطة لغوية وجمالية.ومعه كان لنا هذا الحوار :
اختارت السيدة زهور ونيسي أن تحتفل ببلوغها سن السبعين بطريقتها الخاصة، لتصدر رواية بعنوان "جسر للبوح وآخر للحنين"، وهي التي قضت حياتها بين جسرين.. جسر الكتابة الأدبية، وجسر النضال والانخراط في السياسة.
من لم يختر مستقبله لم يجد ماضيه قدم علماء العرب والمسلمين إسهامات كثيرة في مجال علم النفس تبهر كل من اطلع عليها ؛ فقد تشكّل علم النفس في التراث الإسلامي كما تشكلّت معارف المسلمين المختلفة ، وعلم النفس في التراث الإسلامي لم يكن صنعة يجتمع عليها فئة من الدارسين كما كان النحو صنعة تجمع النحويين والشعر صنعة تجمع الشعراء، ولكن استخدم علماء التراث المناهج بأسلوب علمي كالاستبطان ، والملاحظة ، ودراسة الحالة إلا أن هذا العلم توزع بين المؤلفات التراثية المعنية بأسس السلوك البيولوجية والكتب الفلسفية، والفيزيائية والرياضية وقد عالج علماء التراث الظاهرات النفسية كل من زاوية اهتمامه العلمي.
يثير طرح سؤال التنوير في السياق العربي الإسلامي ردود فعل تتميز غالبا بالتنافر، وبإجابات متناحرة تدّعي صفة التنوير لنفسها بشكل احتكاري نافية إيّاها عن الآخرين، و مكرّسة من خلال ذلك أسلوبًا سجاليًّا في المقاربة ينزلق بيسر إلى فضاء المناظرات الكلامية كما عهدناها في السياق القروسطي بين مختلف الفرق و النّحل. ويتجاذب مسار الإجابات المتحققة في سياق الفكر العربي الإسلامي المعاصر حسب رأيي قطبان أو طرفان أساسيّان1 يهيمنان على فضاء السؤال والجواب أو تشكّل الخطاب فيما يتعلّق بقضايا التنوير.
فالطرف الأوّل يحيل إلى الانقطاع عن ذات تاريخية متحققة وعلاقة الاغتراب معها كسبب رئيس للتّيه عن الإجابة ويدّعي الأسبقية التاريخية والمعرفية في حيازة الجواب الشافي لمتعلّقات التنوير
الفعالية الأولى في أسبوع حسين البرغوثي للثقافة الفلسطينية
لم يستطع الشاعر الفلسطيني محمد حلمي الريشة أن يتمالك نفسه بحبس دموعه، فانهارت على مرأى العديد من المثقفين والحضور خلال حفل تكريمه
إنهما يعيدان صناعة الوهم ببشاعة الواقع التي تتجاوز حدود أو تخوم المعقول.
الجزء الرئيسي من المعرض ينتصب في القاعة السفلية، وهو عبارة عن هلوسات متخيلة لجحيم الحروب وخصوصاً الحرب العالمية الثانية وقد جاء بعنوان ‘Fucking Hell’.
تسعة أقفاص زجاجية متساوية الحجم مرتبة على شكل صليب معقوف. كل منها يمثل رؤية للهلاك والدمار والقنوط يحملها الجنود النازيّون ممثلين بمجسمات بلاستيكية مصغرة في مشاهد بائسة وتعيسة للغاية. .
مشاهد مصغرة لكنها مثقلة بكثافة الحدث المفزع، تعيد تذكيرنا بفلم 'أعداء على الأبواب' enemy on the gates
كنتُ أقرأ وأعيد قراءة ما أقرأهُ ثانية ً , العمق في هذه الرواية عصيٌّ , والرهافة في تكثيف الأحاسيسِ عاليةٌ وتداعيات الحلم موجعةٌ هناكَ بعد فلسفي ورمزي للجنس والحبِّ, هناكَ إعتراف بخسارةٍ ما, أو غضبٍ مُبرِّحٍ " كتبها يوسا بعد فشلهِ في إنتخاباتِ رئاسةِ بلدهِ البيرو عام 1990"..
لوكريثيا هنا وهي بطلة رواية يوسا تحركُّ مجرى الأحداثِ بهدوءِ كما يحرِّكهُ عجوز ماركيز "الذي تستيقظُ غريزتهُ وبقوَّةٍ مفاجئةٍ في نهاية الشوط" في ذاكرة الغانيات الحزينات, وفونتشيتو يلتقي لقاءً عفويَّاً مع ديلغادينا بطلة ماركيز أيضاً ..
ولا أدري ما هو سبب التهويم على أيغون شيلي الرسام النمساوي الخليعْ , أهو من بابِ الاحتفاءِ بموتيفِ الجسدْ والذوبانِ في هيولى الجنسِ؟..
.