عاش الفنان ناظم الجعفري الذي لم تستطع سانا التواصل معه لاعداد هذا التقرير عزلة اجتماعية لسنوات طويلة كان خلالها مقلا في اللقاءات الصحفية والإعلامية ربما لأنه لم ينل ما يستحقه من تكريم ولم يحقق له المعنيون حلمه الأزلي ببناء متحف يضم أعماله وفكرة المتحف كما يقول في احدى مقابلاته القليلة
نصف قرنٍ من التاريخ، هو عمر الجولان المحتلّ. ثلثا قرنٍ تقريبًا هو الزمن الفلسطيني تحت الاحتلال. تاريخ يتوقف عند نهاية «حرب حزيران»، وآخر عند نهاية «حرب تشرين». وبين هذين الزمنين كان العرب يهندسون أنظمتهم على قياس الهزيمة الأولى في «حزيران» وقياس «الانتصار» الجهيض في «تشرين».
البندقية الفلسطينية، برغم بسالتها وتعرّضها للطعن في الظهر، انتهت إلى «سلطة» بإمرة الاحتلال في الضفة،
لا عنصرية. لا قوقعة. لا عنف. لا قمع. ولا سجون سرية، ولا مستبدون مما يجعل اللقاء مشرعاً بين الشعوب وبين الشمال والجنوب. كأن «حركة التاريخ» الواحدية عند الشمولويين السابقة حلّت محلها حركة تاريخ أخرى تجمع كل هذه الانجازات التكنولوجية والفكرية والاجتماعية والثقافية في مسار مندمج ومتواكب ومتصاهر ومتفاعل.
يجتمع المندوبون الألف ليختاروا تجمع الحكماء وقد اقترحت العدد خمسين. هذا الحل لا يشبه تجارب دول أخرى دون استثناء.
يقوم تجمع الحكماء بتعيين الجمعية التأسيسية بأكثرية ثلثي أعضائه لاختيار كل عضو من أعضائها المئتين.
ميزة هذه الطريقة أنها ستؤدي الى تمثيل أفضل للمجتمع السوري وستعطي الوطن حق تقرير المصير بنفسه بعيداً عن التأثيرات الخارجية التي سيقتصر عملها على مساعدته في محاربة الإرهاب وفي استعادة النازحين
رغم التناقض الكبير يظلّ ذلك الخيط يمسك بكلّ الصهاريج غير عابئ بانفجار الماء حين يغادر الكلّ
رغبة أو أملا في الوصول إلى نقطة ما في ذات شاعرة رسمت ثم عزفت بعناية فائقة وذكيّة، تلك التقاسيم...
الموت حاضر بقوّة بين السطور، يتوارى أحيانا ، وأحيانا يطفو مثل نورس محلّق فوق الماء..
ان مسار سوريا نحو اللبننة التي فرضها تمسك النظام بالسلطة حتى الرمق الأخير، واستعداده الإجرامي لقتل مئات ألوف السوريين وتشريد الملايين وهدم المدن والبلدات بالقصف الوحشي، جعل من التجربة الدموية اللبنانية نموذجاً تم تجاوزه بسرعة نحو الجريمة الشاملة.
ينسب إلى أحد منظري «داعش»، المدعو أبو بكر الناجي كتاب بعنوان: «إدارة التوحش»، وهو نوع من الدليل الأيديولوجي الذي يدعو إلى تأسيس نظام قيم قائم
"يا أماني ما يخفّف عنّي أني استطعت أن أحفرَ لكِ قبراً وأن أُهيلَ الترابَ على جسدك الجميل..
بلى.. هذا ما يخفّفُ عني الآن وأنا أراقب الأجسادَ المعلقات على الأعواد بانتظار شفاعة الأمّهات كيما تترجّل.. هذا إن بقيتْ للأمّهات هذه الأيام شفاعةٌ لدى أمراء الحرب،
وبالذّعر البشريّ الذي تستطيعه روحي أفكّر بالجُثث المرميّة في المدن والمزارع والبلدات.. جثثٌ برؤوسٍ وبلا رؤوس.. من سيأبَهُ بها أكثر من القطط والكلاب الشاردة..
وهكذا في أجواء احتفالية غير مسبوقة، تم التوقيع في أيلول العام 1993 على هذا الاتفاق الشهير بين الفلسطينيين وإسرائيل في العاصمة الأمريكية واشنطن برعاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، على أن تتم مناقشة قضايا الحل النهائي بعد ثلاث سنوات وهي القدس واالاجئين والمستوطنات والحدود والمياه .
غير أن هذا الإتفاق أغفل وضع جداول زمنية محددة للانسحاب الإسرائيلي من الضفة وقطاع غزة،
1ـ انتقد ترشيح "أدونيس" للجائزة الكاتب الألماني ـ وليس العربي ـ " نافيد كرماني"، وهو كاتب معروف هنا، وحائز على جائزة السلام لاتحاد الكتاب الألمان. ولم يكتف "نافيد" (غير العربي) بذلك، إذ أتبع ذلك برفضه إلقاء كلمة تكريم لأدونيس في حفل تسليم الجائزة.
2ـ بوابة أدونيس إلى ألمانيا، أيضاً كانت ضد ترشيحه، أقصد هنا "شتيفان فايدنر" المترجم الألماني (غير العربي) لأعماله إلى اللغة الألمانية،
بل عام فقط، كنت ستقرأ خبراً عن الشاعر السوري بشير العاني وهو يحاضر حول تاريخ الأدب في مدينته دير الزور. وقبل ساعات، ستكون قرأت خبراً مفجعاً بعد أن أعلن "داعش" عن إعدام الشاعر وابنه إياس الذي لم يبلغ العشرين بعد بتهمة "الردّة"، بعد أن اقتيد الاثنان إلى "الأسر" مطلع هذا العام.
لم يترك العاني دير الزور، فيها ولد سنة 1960 وفيها عاش وتزوج وفقد زوجته المريضة، وفيها قُتل مع ابنه في 2016.
كان مصرّاً على مواصلة الفعل الثقافي رغم ما يحيط به من تطرّف وقتل، في مدينة صغيرة تعيش عشرات الإعدامات بتهمة الردّة، يقيم أمسيات ثقافية ويشارك