بين الدول المعنية بحل الصراعات في مسارح الحروب العربية، لا توجد دولة عربية واحدة . في الحرب على سوريا تتولى موسكو وواشنطن قيادة الحل والمواجهة معاً، وخلفهما أنقرة وطهران. أما قطر والرياض فحضورهما لا يؤثر، إلا لوجستياُ. في العراق كذلك الأمر، مع تبدل طفيف في ترتيب حضور العواصم المذكورة سابقاً.
وفي اليمن حيث تقود السعودية حلفاً واسعاً في حربها ضد جارها الفقير،
وبإضافة المعنى الأوغاريتي، وهو العصا، لما سبق، نعرف أن الصمد هو العصا المقدسة التي تمكن حاملها من جمع وربط الجميع تحت مُلكها، والمدهش حقًا أن الضرب بالعصا في لغة العرب له فعل خاص وهو "صمد"، جاء في لسان العرب لابن منظور: صَمَده صَمدًا: إذا ضربه بالعصا، وصمّد رأسه تصميدًا: أي لفّ رأسه بخرقة أو منديل ما خلا العمامة.. وبهذا المعنى نجد أن لغة العرب تجمع بعبقريتها في كلمة واحدة تاريخ الرموز المَلكية: العصا وعصبة الرأس/التاج.
ومن جانب آخر هناك مقاربات تنظر إلى الأيروتيكي كقوة قادرة على تهديم المفاهيم الميتافيزيقية الغربية القائمة على الثنائيات. في دراسة الناقدة جوستين تالي “التي تناولت رواية توني موريسون “الفردوس وذلك الجسد” إشارة إلى تلك الآلية التي تفكك فيها ثقافة الرغبة المنظومات الثنائية التي قمعت الذات الأنثوية. توظف تالي نظرية جوليا كريستيفا لتحليل خضوع الشخصية الروائية الأنثوية كنتيجة لفقدانها الهوية في النظام البطريركي.
جرت مياه كثيرة تحت الجسر منذ ذلك التاريخ. تعسكرت الثورة وتأسلمت وتدولت، بل ربما سُحب بساطها من تحت أرجل الثائرين السوريين وسرقها شذاذ آفاق قروسطيو التفكير وعنيفو الفعل، قدموا من كل فج عميق وتمولهم شبكة من المصالح غير واضحة المعالم. أما النظام فما زال على حاله: يقاتل كما لو كان في حرب بقاء مع عدو خارجي وليس مع غالبية شعبه. زاد من استخدامه للأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً وفتح سورية لحلفاء مذهبيين يجارون في عنفهم عنف الجهاديين
لا علاقة لها بالسياسة وإنما بالسلب والنهب والابتزاز والخطف. ولم يعد السوريون يبحثون عن بناء وطن أو تحقيق تنمية أو تطوير البلاد بقدر بحثهم عن وقف إطلاق النار على أمل أن يقف معه قتل الناس، وصارت آمال السوريين لا تتعدى تأمين لقمة العيش ومواجهة البرد في الشتاء والحر في الصيف، أي أنهم يركضون، ولكن الخبز واللباس والصحة والتعليم تركض أمامهم وأسرع منهم. وتقول المؤسسات الدولية المختصة إن سوريا بحاجة إلى 150 مليار دولار لإعادة البناء،
يوسف ـ بطلُ روايتنا ـ شابٌّ من أبناء ذلك الجيلْ، تفتّحتْ عيْناه على فاجعةِ مقْتلِ أبيه على أيْدي حفْنةٍ من الخارجين من كهوفِ التاريخ؛ المُتعطّشين لدماءِ البشَرْ، المُتّشحينِ ـ زوراً وبُهْتاناً ـ بعباءةِ دينٍ جوْهرُه السّماحةُ والاسْتنارةُ ورُقيُّ العَقْل وسُموُّ الوجْدانْ. يتخرّجُ بطَلُنا في الجامعةِ ويعْملُ صَحفيّاً نابهاً ينْغمسُ في همومِ الوطنِ ويُدافعُ عن قضايا البُسطاءِ وحقوقهم المشْروعة في العيْشِ الكريمِ والتّحقُّقِ والإشْباعْ. وفي غَمْرةِ صعوده وبزوغِ نجْمِه في عملِه،
خلال مرور عدة سنوات من تعرفي على لوحة سبهان آدم و تطوّرها، توصلّت إلى نتائج مهمة في استكشافاتي الما بعد حداثوية لعمله، و مع ذلك أردت أن أؤصله، و بالفعل وجدت ميزتين أساسيتين ينفرد بهما هذا العمل على الأقل فيما شاهدته من لوحات بشكل مباشر، أو من خلال كتب اللوحات لمختلف الفنانين في العالم، وهما اللون و الخطّ، ولقد كتبت مقالاً مركزاً حول ذلك، نشر في جريدة فنون الكويتية و جريدة القدس العربي اللندنية،
ي ضوء ذلك، نسي الشعب السوري المطالب التي انتفض لأجلها، وصار يبحث عن جزئيات تشكل عاملاً ثانوياً في مستقبل البلاد، وعن شكليات يحاول أن يعطيها مضموناً ليكون لها معنى، فأصبح وقف إطلاق النار هدفاً «مهماً» وكأنه هدف الخلاص، ولم يعد الشعب السوري يتذكر الحرية والكرامة التي انتفض من اجل استعادتهما، ومحاربة الفساد الذي استشرى ودمر حياته، والدولة الأمنية التي جعلته خائفاً دائماً ومهدداً بعيشه وحريته بل وفي حياته.
والآن كيف يمكن أن يكون التبشيرمعطلا للحالة الدينية؟ أو بصورة أدق كيف يمكن أن ينتقص من أصالتها؟، إن فعل التبشير في عمقه يتجه بصورة معاكسة لطبيعة فعل الحالة الدينية الأصيلة/الفريدة؛ ففي حين أن التبشير يتجه إلى الخارج صوب الآخر/الغير في محاولة للإغراء والإقناع، نجد أن الحالة الدينية الأصيلة دائماً ما تتضمن محاولة أعمق للإنكفاء والإرتداد والإنشغال بالذات، والإنشغال بالمخاض المستمر التي تفترضه، والذي يتطلبه الوعي المستمر لطبيعة الحالة الدينية ومقتضياتها، بحيث يصبح المؤمن في حالة
وفي ضوء بدء تسلُّل تأثيرات هذا التّحوُّل الحاسم إلى النصوص، يُمكِنُ القول من حيث المبدأ إنَّ ما يهمُّ في هذه المرحلة الزائغة هوَ أن تتجذّرَ تجارب شعر الثورة والحرب في سورية، وأن تتنقّى وتنضجَ جمالياً مع مرور الزمن وتَراكُم خبرات الدِّرْبة ومُكابَدات الفعل الفنّي، ومن المُفيد أن أتذكَّرَ في هذا السياق مقولة أندريه جيد: "لا يهمُّني أن يكونَ الشاعرُ كبيراً بقدر ما يهمُّني أن يكونَ صافياً