وأنت تقرأ مجموعة مصطفى تاج الدين الموسى لن تكون أمام نصف ساعة احتضار فقط، كما اختار لها هو ذلك العنوان؛ لأنها كانت ساعات من الاحتضار البطيئ تلك التي ربطتني قصص تلك المجموعة، فمصطفى كاتب قادر أن يؤطرك داخل عناوينه، دون أن تكون راغباً بالابتعاد عن تلك العناوين أو مغادرتها!!
وتحاول احدى بطلات المجموعة أن تلخص زمن الحرب بالتساؤلات التالية:
إن العطش ليتسرب إلى الذات، ولا نغلو إن قلنا: قليلة هي النصوص التي تشد الذات القارئة وتجعلها تنشد الإيغال في كشف أعماقها؛ لكنك هنا ومع (قبلَ غزالة النوم)، و منذ القراءة الأولى لهذا الديوان الجميل حقاً، تبهركَ الصور الفنية المتلاحقة بشكل كثيف، لأنها لا تدع مجالاً للقارئ كي يلتقط أنفاسه، بل تعطيه طاقةً يحال فيها أن يشعر بالتعب!! وما استوقفني حقاً هو عناوين القصائد، وربما من الطرافة بمكان أنني شعرت أن العنوان بذاته قصيدة،
اعتمد نظام الأسد وإيران على القوة العسكرية والثقل الدولي لروسيا التي غيّرت معادلات الصراع لمصلحتهما، لكنهما يعتمدان الآن على نقاط ضعفها وهي تكمن في حساباتها الاستراتيجية في مواجهة اميركا، وفي الأهداف التي حددتها لتدخلها في سورية، وفي تراجع خبراتها وإمكاناتها لإدارة بلد في حال حرب أهلية بعيداً من حدودها وعن الجمهوريات الهشّة التي تهيمن عليها. ويعرف نظاما الاسد والملالي أنهما عملا على تعقيد الواقع داخل سورية بحيث يصعب على أي قوة خارجية الاقتراب منه وترويضه. لذلك تبخّر الكثير من الأفكار والخطط التي تحدّث عنها الروس في البداية
دلفت إلى غرفة "الذاتية" حيث يتجمع عدد من زملائي الموظفين، فأشار أحدهم بعينيه لزملائه إشارة تنمّ عن أن هذا الشخص هو المدير الموعود. قلت "صباح الخير" فرد الجميع "صباح الخير أستاذ" .. وقعت على أذنيّ كلمة أستاذ مزعجةً مليئة بالتكلف، وكأنهم قالوا "سيدي" التي كنت أقولها في الجيش. قلت لنفسي "لا بأس، سأجعلهم يغيرون هذه المفردة مستقبلاً وبالتدريج" . كان هذا تصوري ورغبتي لعلاقتي معهم، وهو ـ بالمناسبة ـ ليس تواضعاً مني، بل تطبيقاً لأحدث ما تعلمته في ماجستير الإدارة الذي عُيّنت على أساسه في وزارة الثقافة.
ويستفيض الكتاب بما كان يسمى عملية السلام، بدءا من التحضير لمؤتمر مدريد عام 1991 وصولاً لقمة جنيف التي جمعت الأسد الأب بالرئيس الأمريكي كلينتون عام 1994، وما بينهما من تأرجح المفاوضات وما شابها من آمال وتغرير، بما في ذلك “وديعة رابين”.
وهنا، لسنا في وارد “بعض الحلول الإخراجية ” التي اختارها الشرع ليقفل بها قضايا شائكة ومسائل جدلية، من خلال الالتجاء إلى الطعام والشراب للحل والتقارب،
يرصد داحول بأوجاعه كل هذا الأسى المحتشد بالقسوة في صناديق من صدأ وحدود من خرس ( حبس النساء داخل أطر ضيقة ومحكمة أو الحاقهن جبرا بمقاعد بلا إمتداد حيث صعوبة الحركة وثقل التنفس وعدم القدرة على الانطلاق والإبداع ، أيضا اصطفافهن كمنسحبات من المشهد مؤقتا أو تكورهن الصعب على حنايا ماضيهن العظيم ) فهن يمثلن الحضارة الفتية التى لا تشيخ ولا تهرم
يضيف (منصور): "من يمكن أن يكون في رأس من كان يجب أن يحاكموا، إن لم يكن وزير الدفاع أولا، باعتبار أن خسارة أي حرب يتحمل مسؤوليتها وزراة الدفاع (مع باقي أركان النظام) في كل قوانين وأعراف الدول والحروب؟! لا حاجة لنا لإعادة الرواية التي بات يعرفها السوريون جيداً، عن بيان وزير الدفاع بإعلان سقوط القنيطرة في حرب 1967 قبل سقوطها بثلاث ساعات،
عصر البارحة، عاد ناجي العلي ليحضر في حارة حريك، عبر معرض «تجليات حنظلة» الذي نظمته جمعية «حواس» بالتعاون مع بلدية حارة حريك (في مبنى البلدية). معرض وكأنه يعيد استنطاق تلك الرسوم الماضية، ليظهر كم أنها لا تزال راهنة في حدثيتها، وراهنة في حضورها. هذا الحضور، هو أبسط مفاهيم الفن حين يكون حقيقيا وصادقا: أي أنه يستمر، طالما أنه لا يزال يمسنا، لا يزال يقدم لنا مفاتيح لقراءات متعددة.
إضافة إلى كل الموروث المليء بالغزل والفلكلور الشعبي، اشتغل (نبعة) على تجذير رموزه التي استقاها من أضواء وروائح بستانه القديم، ومن لقى جدته وقواقعها المسحورة: «لمستُ هنا أمراً مختلفاً عن الفن في الحضارة الغربية، فبدأت أعود إلى ذلك البستان، إلى تلك الملامس الأولى عندما كنتُ أمسكُ ببرعم زهرة الرمان وأتأملها من داخلها، وكان السؤال كيف لي أن أرسم طبيعة صامتة لا توجد فيها عناصر واقعية اعتاد الجميع على رؤيتها في اللوحة من نهر وأشجار وبيت، وهذا
نذير نبعة، الفنان الذي وُلد في قرية «المِزة» من ضواحي دمشق. في المدرسة التقى بناظم الجعفري الذي أسس في المدرسة مرسماً يعز نظيره في كليات الفنون، وسافرننإلى القاهرة فلم يذب في الفن العربي بل ظل يبحث عن الشخص والرموز السورية في فنه، انخرط في المقاومة الفلسطينية في فتح وانتقل بفنه هكذا إلى الواقع، تقلب في فنه بين أساليب عدة وأسس جماعة العشرة التي ما لبثت أن انفرطت لكن ذاته كانت ملهمتة في كل شيء.
/