ساهرٍ يرتشفُ العسل
يفتح نافذةَ الأرجوان
و ينتحب كطفلٍ
يبدل جلده كالحرباء
يكفر الخصوم
يوزع شهادات الوطنية
تعاليْتُ حتّى اكتملْتُ
اكتملْتُ إلى أن نقصْتُ
نقصْتُ ...
ككائن بلا دم
او كقطعة بالية
افترقنا لنلتقي
إذ تمشينَ بمرؤوس الغفلة
نحو سرابِ الأخضر فيهِ ،
تمشينَ إليه ببُراق النشوةِ .
فوضوي
أشرب القهوة
و الى جانبها الفودكا
شهيدتي الأعظم
أتى كانون
وأبكي رحيلك ..
يا وطناً يَنتعلُ الدماءُ
ويَقطفُ رعشَ الضوءِ
كيفَ نقبِّلُ تُرابكَ
يبحث عن طعم الملوحة
في المطر الأول
المطر الذي لم يفاجىء أحداً
مثل كثيرات بلا حبيب
سأصنع خبزاً
وأغوص برؤوس أصابعي