أيتها الأحياء الضيقة
لم أعد أحبّ أزقتكَ أيضاً
أيتها الساحات
ألم تملّي من الأكاذيب ؟
على سبيلِ الطريق
ماذا نفعلُ بخطواتنا
التي انتشتْ على حينِ درب؟
إن اللهَ على بعدِ ظلّين منّا
يكتشفُ أنّ ساقيكِ
لا
تشبهانِ جسّ أصابعهِ حين
ترفعين تنورتكِ بلا حياءٍ
وطبخ الريح ،
توارى خلف سحابة عمياء
نبش سد العمر
فاض اللاخوف
عند الغياب :
ينتظر لقاءها ليبثها شوقه.
وتنتظر لقاؤه لتبثه أشواقها.
عند اللقاء: يتشاجران .
هذه الهشاشة التي بنيناها معاً
تمتّنت عراها،
جعلتنا نرقص على العكاكيز
و ننكسر.
نسيت روحي في ضواحي الألم
وصرت كاهنا براقص
ظلال الملائكة
آيتها الأرصفة الحنونة
قد بلغ الظمأ الإنشطار
والبحر المكلوم في اشتداد
فكيف يغرق الضوء
والريح جاثمة في قعر السواد
كفَّايَ يا عطشَ الضَّوءِ للشِّعرِ
تنزلقانِ لفخذيكِ فجأةَ حبٍّ
وتلتقيانِ بروحِكِ في كتلةِ الضَّوءِ
في ماءِ نارِكِ في نارِ مائكِ
هذه الحقائب وهذا الترف
سجادة أضلعه الوفية للفضائح
ينتهي السراب ويبدأ احتفال الموكب الهوائي
ركاب الهتاف يتعرون في هذا الصقيع مؤمنين بنا