جهرا ً تقول ُ وفي نجواك يا ربـــي
هذا الحبيب ُ عن الأحباب ِ مرتحـــل ٌ
قد تاه في الحب ِ بين البعدِ والقــرب ِ
حينا ً يجيء ُ ويحيني على أمــــــل ٍ
يغتالني تارة ً لكنـــه ُ قلبــــي
فالسَّارقُ ذاتُ السَّارق
ـ أعرفُ ـ بَعْدُ مُسْتترِ..
وليس يُتْرَكُ الذي يَصْدفُ عنهمُ
مهما إفرادك إغماءةً..
شفَّ من الجَوْرِ
أحبَّها
كيفَ لي أن أحبـَّها ؟
والثورةُ كيفما أتت، تأتي كحبيبة
تأتي
وتُغطـِّيني بآلاف ِ الظلال ِ ومئاتِ الأضلع ِ
تمسِكُ بيدي
حوانيتهمْ غنائمُ حربٍ
و مساجدهمْ صوامعُ لعبادتي
لا آلهة إلاّ أنا , بشّارُ بن أنيسة العذراء.
الحافظُ الأسدُ : قدَّرَكمْ حقَّ قدركم.
الحافظُ البشّارُ : سيرثكمْ بعدَ عُمْرٍ طويلٍ طويلٍ , فلا تَحْزَنوا
الطائرُ الذي بنى عُشّه فوق كبرياء "يوسف العظمة"..
وشحذَ صوتَه بحنجرة "الكواكبي"..
وكست روحَه آلامُ "رياض الترك"*..
الطائرُ الذي يعقدُ قرانَ النخل على الريحِ..ِ
ويُحصي "قاسيون" كل يوم ذرة.. ذرة..
لو كنت مؤمنا به لاسترحت
و نمت بلا كوابيس
و رميت مصائبي إليه
لو كنت مؤمنا به
لاختنقت بالحياة
قلتُ سأمضي ...
يا أنثى إليكِ، فأنا الطفلُ التائهُ لا أعرفُ مأواي الآن
أنا وجهٌ تركلهُ الأقدامُ الغريبة في أروقةِ الشامِ
أنا المومسُ الحزينةُ الجاثمةُ في منتصفِ الليلِ
فوقَ رصيفِ المنفى
هذا ليس كلّ شيء
مازالت تُمطر أملاً خفيفاً لا يُرى
حتى يزهر خشب التوابيت
ويخلع تراب متسخ بالدخان
سرواله الوحيد ويغتسل
وحده الطين يفهم
سر الماء
حين يصير وطنا
لأجساد طرية
جفت ذات قسوة
بلادي لا تشبه البلدان .
لونها أحمرٌ صار.
قالوا ،
لا تعودي ،
هناك جن وأنس يخطفون البنات