لا تبحثْ عن التوبة في الشهوة!
دَعها تتلَعثم .. تتعثَّرْ
لن أتوبَ عن عُرِيكَ
دَعهُ يرتجِفُ فوق جسدي
فاحذر الثغرة الشرهة ، تلهو جمراً وعُنفاً
نشوة الوجود أنتَ
الوقت ظهيرة .. و الشمس ترسل أشعتها كساقية دافقة .. العائدون من أعمالهم يخطون نحو الظل .. أحدهم يستوقفني .. ويصعد في السيارة .. قبل مضينا على مفرق الطريق سيارة مسرعة تصطدم بشاب يحمل حقيبته على كتفه .. التم الجميع حوله .. لكن دمه قد غطى وجهه .. السيارة انطلقت بسرعة جنونية .. اعتذرت من الراكب .. وأسرعت بإسعاف الفتى .. لأقرب مشفى .. أحمله بين يدي و حقيبته على كتفي
سأعتقلك ...
على ابواب ضفائري
على منبر كلماتي
بلا قرار قضائي
بلا مذكرة توقيف
وفي سورية
الدعواتُ لاتصعد
والرحمةُ لاتنزلُ
كأن
السماء ملتزمةٌ بالعقوبات
عندما تدخل الغرفة
اترك ظلك خارجاً
يشرب كأساً و يسند الجدار
و اغلق الباب
كي تصير العتمة إلهاً
وأنت تبذرين الشهداء
في الأغاني والحكايا القادمة
غفلة عن الرواة
عن شهود الموت
وعن شهرزاد
وبوسعك ِ الآن يا حبيبتي
أن تمرّغي أنفكِ في المشهد
كما مرغتيه على كتفي ..!
وعندما تعودين ...
ستجديني مُعلّقا ً على المشجب
وفي الصباح تخرجين من رمشي
أنشودة ً للندى وزهرة ً سجينة ...وتكبرين َ و....تكبرينْ
مُري بذاكرتي نورسا ً يُداعِبُ ظِلالَ الأفق ْ
ويرسو على شواطئ عينيكِ الحزينة
وخذيني خَلْفَ هذا الخريف البعيد
في صباحٍ سيأتي كما
الأمنياتْ ..
يحمل طيفها
في مرايا الحنينْ
صورةً حارقةﹾ
ولكن زهرة الاوركيد لم تغادر بيتها
بل استلقت بغيومها على المساء
كحقول قطن واسعة
وكتبت مذكراتها كالعادة:
(وجبات الهواء ,