وتلك صبيّة في فصل إزهارها
هذا صبيّ لم يشُمّ بعد
وردة عشقه الأولى
وذاك فرح قبل ساعات
بربطة الخبز التي يحمل
لم يعد ولدي من الحلم ... لم تعد تهز
البيت بالضحكة، لم تعد ولدي من الحلم .
خرجت شاهرا صدرا.. تغني
لا أحد يمشي جانب الحائط
لا أحد يختار اقصر الطرق سوى العبد
أحبكِ يامشكين، خاصرة التين أنتِ والخرنوب،
بهجة الجوز والمقالع،
ثياب السيدة المتشحة بلونِ الكرومِ،
وورقِ الوردِ، عش الحمام،
البغال في الصباح الندي.
أعادني صوت رسالة على الحاسوب إلى البيت:
~ فين مشيتي؟
الوردة الحمراء في الصورة منزوية في أقصى الشاشة.
~ أنا هنا. فقط همت وراء عطرك المستحيل
أيتها المرأة الآيلة للورد.
أخاطِبكَ
أيها الراقص في ملحمة الألم:
هنا البعدُ
قصيدةٌ كمسافة
صورة رمزية تعطي إحساساً بالشفقة
وصلنا معا إلى الجمرةِ
كسرنا الغلافَ
دخلنا معاً يقين الدورةِ
بدم ٍواحد ٍ
وطين ٍ متعددْ
في الحلم الذي لم أعد أرى غيره أنا وهي فقط، كل شيء فيها كما أحب، حتى قمحيتها الزائدة تسعدني جدا خاصة في ظل عدم وجود سُلطة أمي وتحمسها للأبيض، تعطيني يدها أحتضنها وأرتعش، ونمشي هكذا فيما يبدو أنه طريق، نتفاهم جدا دون أن نتكلم بينما تتبدل المناظر المحيطة بطريقنا كشاشة التوقف في الكمبيوتر. لا أعرف اسمها أو أي شيء عنها، ولا أبدو في حاجة إلى ذلك، لأنها هي، هي التي أريد بك
عسى أن نتنفّس الحلم
و الهواء
بنكهة اليقظة
و عسى.. ثمّ عسى أن نكون مخطئين
نقبّل الأيادي للصفعات
في هذا المساء
سأعلنك فارساً ..
على عرش الليل..
وسأعلن عليك الحرب....
سأعلن عليك الحب
نكبرُ يصغرُ الحلمُ
ونُلقي على عقرب العمرِ
حبلَ الأماني
أحلامُنا كأقلامِنا التي نحبّ
نأبى تركَها عندما تجفّ أيامُنا