وتعرينا نستقبل الدفء, ونتصبب عرقا حتى الثمالة.. صارت الشمس في كبد السماء ترشقني بسهام على أم رأسي, استغثت بها:
- ظلليني يا امرأة..
لم يصلني صوت, تلفت خلفي, لم تكن موجودة, فاعتقدت أن الشمس عاقبتها بالانصهار,وعاقبتني بالوقوف تحت عمود النار
أوشكتُ أن أنحني .. فارتفعي
أُعَلِمُكِ وأنا في الأسفل فن الحب
طعم القبلة
تخرج أنثاكِ
لنطرق أبواب هذا الصباح
قد تحجزُ المرايا
عيوننا الحزينة
قلوبنا المهزومة
وتلاعبُنا تلك المرايا
توهمُنا أياماً أنَّ المدى فسيح
كَسْتَنــاءِ الضواحي اشتقتُ في ســفَري
لا نخلةُ اللهِ شـاقَتْني
ولا الأثَلُ
ولا ذوائبُ لَبلابٍ
ولا قمرٌ يلاعِبُ الماءَ ...
ترسمينَ بينَ
أجفانِ عيونِكِ عشقاً
حباً سرمدياً ..
وفي نظراتكِ
أصواتُ خريرٍ ..
سأصومعُ الجسدَ
الحريرْ ،
وسأغرسُ الريحانَ
في أمدائهِ ،
أدعو بأوقاتِ الأذانِ
هكذا أخرج منك كما دخلت
حافية الحلم
أقتلع زجاجك في وهمي .،.
كما كنت أفعلها ..
في طريق عودتي من المدرسة
بياض
الشاعر يقاتل بياضه باللغة
ليبني قلعة قلقه
على ربوة المنفى
كمقاتل شَرِسٍ.
أُختٌ.. وأخُوها
في الدَّركِ الأسفَلِ يختبئانْ
عنْ عينِ الأمِّ الجَهْلى
عنْ سطوةِ أبٍّ مفتونْ
يفترشون الأرضَ بساطًا... بِعرَاءْ!
كم يلزم الشاعر من الوقت
كي يعثر َ على لؤلؤة تحت الوحل
عن وردة ٍ تنبت ُ في المستنقع
ونجمة ٍ قد طمسها الرماد ُ ؟
في الظلام الأبيض