خاف على سكر شهوتي
أن يذوب بين فناجينك
دون أن يجد مأوى
يخمر فيه.......
ليعطي كل ما يملك من حلاوة
راوغته على قلبها حتى العطش.. قالت:
- متى تقتلني؟
- عندما تزهر في حدائق صدرك أعشاب عمري.
- ومتى يكون ذلك والمواعيد جفاف إثر جفاف؟
- عندما يشرب عشبي من سراب غيمة تاهت في صحاري الذكريات
هناك ...حيث الأفق البعيد
لمواسم الجليد بلاغة استدراج الجنون
اقتناص القلوب
وحَجرِها..
تخلو الشوارع من الناس
وحدنا في الظلِ كنّا
مثلَ زنبقتين في كهف ٍ "منيف ٍ"
تراكمت فوق هامتهِما دِمَنٌ
بقايا فصولٍ ناصلات
و" تكسرتِ النصالُ على النصال "
تلك السعادة التي كانت
تقفز من صدري
ودون جرم
رقصت على جسد تلك
السعادة.
وعندما استيقظت على رنين الهاتف
سألتني المرأة التي هي الآن زوجتي
:حتى إشعار لا أعرفه
هل قرأتها؟
قرأت ماذا؟
ريح الحبِّ الممسوسة
المذرورةُ عشقاً
المنقادة جنوناً أعمى
المنتَظَرة..
كي ترفعنا نحو الأعلى
حين صافحتني مينا في الليل
على راحة يدي نبتت زهور الصباح
أوقففتُها في المنفى على الرصيف
وعلى ثيابها لا تزال ُ رائحة الكرمة
فمُها الثمرة وقد نضجت
ومنذ أنين ٍ،
عبرنا حدودِ الجنونِ
ابتكرنا صراخاً جميلا
فكان لنا ياحبيبي هنا موسمٌ
مثقلٌ بالندى والغيابِ
وأمتلئ بلعاب شفتيك ، دفء
أهدابك الطويلة
فأزدرد لمعان فخذيك
وأزدرد سروالك الأفق
فأسرق فن خمرك