هيّأت ُنفسي جيداً
لقصيدتي
في الصبح ِكسَّرتُ
المرايا كي أفاجأها
بصورتها الجديدة في
منذ أن طويتك ِ هاجسا
لم أعش حوادث النساء
وبلا معارك أنام
اهتز كقلب شجرة تبرد
وأتشهى حطابك الجنون
المدينة بهوائها الأصفر
تبثّ مَوْجَةَ القَمَرِ الصّناعيّ المُعَطّلْ لأنّها
الوكيل الحصريّ
لمستحضرات الألـم
على خارطة العالم
حبيبي ... اقترب عيد الحب ،
فما اهديك ؟ ؟
وردة حمراء ،
قبلة حمراء ،
أو احتضان احمر
خيّل لي أنني عاشق فاشل
عاشق من العصور الوسطى أو القديمة
الفروق واهنة جداً طالما دروبك أفق
وفرسان يقرضون الشعر وهم يتنكّبون السلاح
ويدخلون المبارزة لمجرد أن يقدموا الورود على سيوفهم
كان جادا ، متجهما وهو ينطق بآخر تعليماته لنا:
" .. كما إنها مخلوقات قذرة، تثير القشعريرة في النفس حين تقترب منك. وهي تتوالد بسرعة كبيرة. والمقزز أنها ستظل حية لو ضربت الأرض آلاف القنابل النووية. والخطير فيها أنها تهاجمن وتعض وتسبب أمراضا جسدية ونفسية. لهذا أريدكم أن تقتلوها دون رحمة. ابدءوا بالجرذ الصغير قبل الكبير وبالأم قبل الأب."
ضحك أحدنا وقال :" إذن لدينا رخصة دون قيود؟!"
في سَماءِ العصافيرِ
ما بينَ غزَّةَ والمتوسِّطِ
ثمَّةَ طائرةٌ تتسابَقُ مع ظِلِّها الزّئبقيِّ
على سطحِ أحلامِ أطفالنا النائمينَ
على موعدِ البحرِ
الآنَ بالتحديد ِ
لا تستطيعُ أنْ تفرّق بين أصابعك ..
وأعواد الكبريت
لا تستطيع إخراج عينيك من الإسمنت
ولا مرافقة صراخك حتى الباب
من هوّةٍ
بقلبٍ دامٍ
شفة معقودة
نظرة جامدة
أصوغ من عيوني الناعسة
حادٌ على اللفظِ اسمي
يقعد القرفصاء في كل
همسةٍ
تفلت.
قضيبُ نهاري إذ تبدى