بيني وبينك خطوة من ملح تلك الأسئلة
والخبز اقرب ما يكون
كان الإله هو الكلام وكنت أقرأ سنبلة
غطت على هذا السراب حمامتان لتحمله
وجع وليل في أوان الزهر يمطرني صباحا لا يجئ
الزمن : دوائر تتداخل
لتشكّل
دائرة واحدة
نقطة ارتكازها
خيانتك
دخل آخر الليل فضربت البلاط حتى توجعت قدمها، دفعته بكل ما أتت أنوثتها من غضب حتى مسك حفنة البيسطاش بعناء.. تداعت حبة وانقسمت فلقتين تحت قدمها الثائرة، هوى فأبعد قدمها قليلا، ثم حمل الحبة مقسومة ووضعها في فمه دون أن يمسحها، راح يمضغها بشراهة كأنما قد غُمست في العسل.. لا تزال غاضبة.. ضربته بلكمة لطيفة على صدره.. كانت تظنه سيسقط.. لا يزال يمضغ ويضع في فمه كل مرة حبة.! ضربت يده فتناثرت كل الحبيبات حول قدميها وفوقهما وبين أصابعها..! هوى ثانية فجمع الحبيبات ثم راح يمضغ بشراهة أكثر!!
قرأتُ فراودتني غيمةٌ مائيَّةُ التكوينِ
طارَت فوقَ أجنحةِ الملاكِ وَزَمَّلتني
فامتلأْتُ بزمزمِ الكلماتِ
والكلماتُ سيِّدةُ الوجودِ السَّرمديِّ
هناكَ كانَ الماءُ وحياً سابحاً
انبسَطَ ليَ الفراغُ واسْتراحَ في ساقيَّ اللهاث
كأنني الغبارُ المتراخي/
لِلا تَعبٍ، إنَّما
لغيابِ الصّدى
كلُّ شيءٍ يهبطُ الآنَ ويتَّسِع
اريد الذهاب الى الصومال
لأخطف السفن
وأرسل لحبيبتي
في عيد ميلادها
باقة ياسمين أسود...
ألتزمُ الصمت .. يتململ قلبي ، يغادرني متسللا من ثقب البـــــاب ،أضع عقلي في فنجان القهوة الفارغ ، تحمله الخادمة وتمضي ..
أتجمد كعامود البلدية الصدئ ،مشلولة إلا من بؤبؤ يتجول بيـــن أسنان صفراء ولسان أحمر يدور في فلك حديث لا يُطرب، وبؤبؤ يحدق في رقاص الساعة التي قاربت منتصف ليلي الطويل ..
ينهض متثاقلا منتفخ البطن ، يغمغم بكلمات شكر ، أمد كفي ، أفرش خدي ، أقطع عليه خـــط الرجوع
هل أبوح بسر
يبوح بسر
لا يطمس سر الربيع:
لا مناص لنا
من بث ربوع الحقائق
يغلق البحر أبوابه العالية
والمدينة المهاجرة على الأبواب
تتذكر الحذوة وتعود
سفنها تعود القهقرى
أبناؤها كالأسرى يعاقرون العذاب
كراقصة فلامنكو استبيح عتمة ليلك بضربات كعب بوحي العالي فيستحيل الصمت صراخ ضجيج لليال الف تذبح نهاياتها عند اول االغبش .. وصرخة تعري الليل من حمرة خجله ليمسي بحة صوت قيثارة سومرية ترقص على نواحها غجريات الخيتانوس في حانة من حانات اشبيلية.. فاستعيد معك موسيقى ورقصات اميرات وكاهنات معابد اور القديمة .. واستعير اصابعك في غفلة من قدري .. اغمسها بحبر وجعي لاكتبك سوناتة حزن ورقصة فلامنكو غجرية حزينة .. وعلى اطراف اصابع فجيعتي ونحيب اغاني غجر جنوبنا ارقص معك في حانة سيدوري *