Alef Logo
ابداعات
كل العصافير استيقظت عندما فكر في النوم, لكنه فضل أن يبقى مستيقظاً كي لا يتأخر عن الاختبار. (مروان الطويل) شاب قروي بامتياز, يتقن كل فنون القرية, ويتباهى بها في أي مكان يحلّ به. عندما نزل إلى المدينة أول مرّة, أحس أنها تشبه الباص الذي نقله إليها. مزدحمة ومتعددة الأشكال والأذواق والروائح. تابع تعليمه الثانوي فيها, وألِفها كما لو أنها قطعة منه, حتى أنه صار يقارب بين القرية والمدينة, ويثمِّن دور المدينة في صقل موهبته في التقليد والتمثيل. كان (مروان) مبدعاً في تقليد الأصوات والحركات, شارك في احتفاليات المدرسة
01-كانون الأول-2008
غادر عبد الجليل المقهى برفقة سيجارة محترقة في فمه وجريدة تحت إبطه .. أفلت بصعوبة بعد أن عجز شركاؤه الثلاثة في إقناعه بمتابعة اللعب واستسلموا لاستبداله برابع آخر ..
قرر أن يمضي ما تبقى من المساء في البيت على غير عادته التي لم تتبدل عبر السنين الطويلة الماضية .
شيء أشبه بنداء من عالم آخر استدعاه لترك الأصدقاء والورق والمقهى وألقى به في حالة ترقب مبهم ..
تناهى إلى سمعه صوت لم تتعرف عليه أذناه قبل اليوم تلته رعشة برودة في أطرافه تنم عن أمر ما
قبالة المرآة ,بصق على الوجه الآخر دامع العينين مستجيرا :” ملعونة تلك (الداية ) التي أخرجتك من رحم أرنبة شهوانية .. سحبتك من رأسك الفارغ , قدميك المهتزتين , يديك المرتعشتين..؟”
جمع قبضته , ولكــمـــهُ .
.خيوط دماءٍ تسيل , نجوم , دوار .
دخـل في غيبوبة النسيان ..
30-تشرين الثاني-2008
تمضي الساعة هرمةً، تحملُ عكاكيز لتساعدها في المضيّ، فيما ترتجف الدقائق والثواني وهي تعدّ زمن الخوف والرعب والدماء التي تجري في الأنابيب بدلاً من المياه. تمضي الساعة مذلولة ًتحت سياط الزمن ملتزمةً بالمضيِّ، أخلعُ حذائي المثقل بأوحالِ القرويين الذين جلبوها إلى أطراف المدينة، أخلعهُ وأضعه تحت إبطي كي لا أُحرّك كل ّهذا السكون.
أمشي بخطوات رجلٍ يمضي للبغاء، شابٌ وسيمٌ يناديني بصوتٍ خافت، أُحاول أن أتهرَّب منه لكنّه يتصيّدني، ألتفتُ
قال لي قبل أن يستقيم به الطريق .. الإيمان
وحده لا يصنع تاريخاً ولا ينشئ مدينة فاضلة.
قلت: زِدني؛ كي لا يتمدد الجدب كشفاهٍ تشققت من
يباس.
قال .. الأشياء البعيدة جداً عن مدارات أرَقي
ما بين الزمن المنصرم
وهذه اللحظة
اللهم اجعله خيراً
ان لم يقض الجن
مرة اخرى على
29-تشرين الثاني-2008
هل تَرى؟
هذا صوتُنا يتجعّدُ في الرّيحِ
ثمّ لا ينهمرُ المطر......
تهطلُ الأنواءُ في ليلِنا ويتجمّدُ الدَّمُ في الأغاني
كأننا نَرجِعُ إلى ما سَبقَ الرَّماد...
خاص ألف
ربيع يأتي بحكاية:
تتشابك الأصابع فيهرب الشتاء،
تجري الدماء دافئة،
تصل أماكن الحب
29-تشرين الثاني-2008
مثل انجليزيٍّ عجوز تُهاتفني أُمّي
تطمئنُّ على مثابرةِ حفيدتها
في دفعِ بطني خارج لوحةِ جسدي
وحبيبي الذي أساكنهُ منذ سنة، يلمسُ أذنَهُ اليسرى
يبتسمُ ويقول: حماتي ستقتلُ أحدَهم
داخلَ القطارِ
الجهاتُ جميعُها في تصادم.
كأنّه أنساكَ شيئاً ما ـ
العصفورَ الذي
رفرف عن ظهر الفتاة...

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
الأكثر قراءة
Down Arrow