مازالت العيون التى حررها من العدم تحوم حوله .. عيون تحدق فى قطعة من الجحيم ، وعيون فاجرة جشعة لن يطفىء ظمأها للحياة ملايين السنين ..عيون تعاتبه لأسره لها وتقف بالضبط فوق أنفه ولا يستطيع هشها وعيون تزمجر أمام عينيه وتنتظر فرصة ليغفل حتى تنقض عليه .. عيون استراحت من الحياة وظلت ساكنة فوق كتفيه فى دعة تتفرج عليه وهو يغوص فى ثنيات لحمه المتزايدة يوماً بعد يوم وعيون تستمع بذهوله وهو يبحلق فى رعب الحقيقة وجهاً لوجه .. عيون لأطفال صغار تعبث بحيرته أمام اطمئنانه المطلق وعيون شبعت من
أصحراويُّونَ كثيرونَ مثلي وقفوا على شاطئ البحر الأبيض المتوسط؟ أبحريَّاتٌ كثيراتٍ مثلكِ وقفنَ على تُخُوم جَسدي. يا جسدي، ويا جسدكِ، يا أجسادَ الهرمونات والغَرائز، يا أَجسادَ النَّزواتِ، لسنا سُوى سلالاتٍ تقمَّصتْ سلالاتٍ أُخرى.
إنْ كانَتْ سلالةً أنجبتْ سُلالةً، فمنْ أنجبَ السُّلالةَ الأُولى، ومن قالَ إنَّ السُّلالة الأولى كانت سلالةً يعطيه بقدر ما يشاء وهذه "اليشاء " لكل منا تصريفها هو قد صرفها بأجزاء الليرة إلى أن تختفي من السوق تحت
عندما يغضب الله
يموت الأبرياء وتبدأ رحلة
الروح
إلى الحقيقة
بحثت عني في صفحات
حصلت على شقتي في المكان الذي أريد، على مقربة من البحر، كان ذلك لطفا من السويديين، الشقة المقابلة تقطنها عازبة أيضا، في عمري تقريبا، مصادفة أم لا، لا أعلم طبعا، هم يجيدون كل شئ، جنّ العالم وبعضه دمر مدينتي بغداد وهم عطفوا عليّ بلا حدود، نبلاء بلا حدود، عذابي بين حرب ومهجر أثمر. وحسب عادة سويدية تكلموا عنها بدرس اللغة يوجه جيران دعوة غداء أو عشاء لقادم جديد، يكتبون فيها ما سيتناوله معهم، متى يأتي ويخرج، ربما لتهيئة المعدة تمام وقضاء الوقت في إنسجام، إنسجام مستلهم ككل شئ هنا من طبيعتهم الجميلة.
أحلام مستغانمي
ما زلت يا رفيقتي
أصارع المياه
منهوكة سفينتي
لكنها
ستسألك
عن ما ترتديه الآن مثلاً
وكأنه لغز
قل فوراً ما يخطر في بالك
قل ما تراه
" الظل هو الضوء القادم من بعيد.
من عمق المسافة القادمة من زمان ومكان
من ذلك الرقم الذي يبدأ " بلحظة " الولادة واقتراب النهاية."
أقف...
أسند نفسي على ظلي،
الطفل الذي...
يعبر الليل وحيدا
الذي نهارا
يتأرجح بين
ذراعيّ شجرة
كانَ ضيفُ المطرِ
يرسمُ فوقَ الرِّيحِ مَا فقدتْ يداهُ
تخومَ اشتياقهِ
وفوضىَ جهاتِهِ
وحلمَ المدَى.
إختصار
كلّما أرادتْ أن تختصرني أُمّي
وصفتني بـالخفاش
أحياناً تقولُ لي "شمعة"
وأنا مشوّشة