جئت على خمرٍ
غببتُ الراح غبَّاً
ليس من لهوٍ وأُنسٍ
قبلكَ كانَ وجهي عقيماً ،
كنت بلا عينين ،
وشفتاي كانتا متعبتين
نُغافل الموت
و نفتح قلوبنا نوافذ
و مع رائحة أحزاننا
كإحدى الخرافات
خطوتَ الى بعضي
كأنك قَدَر
أتكئ على مرفق الشتاء
وأروي للغرفة الباردة
سيرتك
أجذبت الأرض
قاحلة حقولها
فلم تصبح برونقها غانية
لا تقرأ ...لا تقرأ
بشفتي
أمحو أميتك يا جاهل.
تأملت دينا
طفلتها بحبور،
وضغطت برفق
يهمس لي درويش:
لستَ هنا، ولستَ هناك
إنك بين بين.
حزينةٌ كموجةٍ متشردةٍ
تلوحُ من الصحراءِ
على بعدِ نذرٍ ومغفرةٍ