من مديح المكان
أو أخرج من سفر الغياب
كتبتْ : أحبُّك .
عِمْ مساءً يا صديقي
حين حاصرَكَ الطُّغاةُ
و غَلَّتِ الدُّنْيا يدَيْك
الساعة الجدارية في المملكة
لاتتقن قراءة الوقت
تقرأ صباحك
كحَسْرَةِ نَمِرٍ في قفص
اصطدِمْ بالرَّصيف
أو قفْ فجأةً
لا تفتحيه
سيخجل مقبضُهُ من يديَّ
كما يخجل الآن زِرُّ قميصِكِ
يتها البلادُ القتيلة
لا أحد يرثيكِ !
نصفُ الشعراءِ ماتوا
مرَّةً جديدة..
تذكَّرْتُ الماضي
تذكّرْتُ الآتي
فيا أَيُّها الحالمونَ،
ويا أيها العاشقونَ
ويا أَيُّها الأَصدقاءُ،
السواد يتضح اكتر..
وكلما اتضح
يخبو قلبي
أخذوا ظِلالهم المُتَكَسِرة
على عَتَبات الضوءِ
على فوهةِ بندقية