صعدت "سعدية"
بحذائها المقطوع بخجل
أمام سيدتها
.ــ لمن هذا البكاء الآن ؟
ــ لمن هذا الصمت الآن ؟
ــ لمن لا أقول شيئاً ما ؟
ك يتيم
ادق بابك كل صباح
اشحد قبلة
وما كانتْ رِفْييرا الشَّرقِ،
ولم يَعبرْها نهرٌ كالدّانوبِ،
ولم يتوسَّطْها بُرجٌ مشهورٌ،
- ألن تدعوني للدخول
- سأخرج بعد قليل
- لدي ما أقوله لك
....لأنَّ الموانئَ شاسعة
نركُضُ في أدقِّ بُقعةٍ
عرجاء ؟!
كذب الذي عليك كذب
وأسمّاك باسم نبي اليهود
وسوَّاكَ في بيت الغضب.
خانني الموج
فخنت نفسي
وخنت وصايا الإله
تغسلنا الطفولة
نستمطر الموت
حيث يتمدد قلبي
فوق أوراق التوت
معَ دُخانِ سيجارتِكَ
وبآخرِ جُرعةٍ
أَزولُ أَنا.