الفاتحة
إيران الحليف الأكبر للأسد رأت بوضوح أن ربح الثوار لمعركة الساحل هو نهاية الأسد بشكل من الأشكال وبدأت اتصالاتها مع تركيا لإنهاء هذه المعركة على أساس أن الحل السياسي هو المهم وليس الحل العسكري وهذا يعني خوف إيران على حليفها الأسد من السقوط بشكل مفاجئ واستلام الثوار للسلطة بشكل مفاجئ أيضا.
في الثمانينات لم يكن من قنوات تلفيزونية خاصة ولا من إذاعات خاصة كان الإعلام محصورا بالدول وكان موقف الدول حينها كما هو اليوم يهتم بالتغطية على كل ما يفعله النظام باتفاق مسبق مع الصهيونية العالمية.
أعود لأؤكد في موضوع تأثير المكان عند الكاتب أنه مالم تصبح علاقتك بالمكان تاريخا طويلا فيه تعشق وتكتب وتمشي وتفقد أحبابا وتحزن وتفرح وترقص لا يمكن بشكل من الأشكال أن يكون مكان هو طريق للعبور إلى مرحلة جديدة من الحياة.
لا أحد يدري متى دخلت قطر على خط الثورة السورية، تبعتها السعودية بعد فترة وجيزة وكل واحدة تسلح فئة منسجمة معها أيديولوجيا. كانت الدولتان مستعدتان وفور قرار الثوار بحمل السلاح برمي السلاح بين أيديهم دون حساب ورمي الأموال أيضا من غير حساب والمال يفسد النفوس وبدأت الثورة تتآكل من داخلها رغبة بالمال والسلطة.
إن ما يجري لايجري بالخفاء بل في العلن الوقح والبراميل المتفجرة يسمع دويها في آذان القادة العرب الذين تضمهم هذه الجامعة المسماة عربية ومع ذلك لم يطلب زعيم عربي واحد اجتماع للجامعة العربية لوقف القتال أو لتقديم الدعم للمقاتلين في سبيل حريتهم في سورية، سلاح ليس مقننا ولا محددا بل ما يحتاجه هذا الشعب من أسلحة يستطيع به دفع الموت عن نفسه وهذا يعني وقبل كل شيء أسلحة مضادة للطائرات تبعد عنه أذى البراميل المتفجرة وأدوات القتل الأخرى
بدأ حزب الله معركته ودعمه لجيش الأسد مرتاحا بسبب نصره الذي يعتبر سهلا في القصير وقد كانت بدايات دخوله في هذه الحرب إلى جانب الجيش السوري، وكان يظن أن معركته تلك ستكون بسهولة معركته في القصير. فاجأته اختلاف الحالة، وفاجأه قدرة الجيش الحر على القتال في الأماكن الوعرة وعطله جيش بشار الذي فقد بسرعة جأشه فهو يقاتل أهله وأبناء وطنه وحين تتحول المعركة إلى هذا الشكل من المعارك بحيث يفقد الكثير من العدة والعتاد والبشر يصبح الموضوع صعبا.
في الجزء الأول من هذه السيرة الذاتية والتي أردت منها القول أن حافظ أسد الأب لم يورث أبنه بشار أي انتصار حقيقي ضد عدو مفترض، وقد ورثه نصرا وحيدا ضد السوريين الذي يفترض أنه أتى من أجلهم ومن أجل خدمتهم والوصول بهم إلى حياة مثلى. ولكنه لم يقم سوى بإذلالهم والتنكيل بهم. وحقيقة الأمر أنه كان عاجزا عن تحقيق أي نصر حقيقي ضد من سماهم بالأعداء بل أنه وجد ليقدم لهم ما يزيد من قوتهم . حافظ الأسد لم ينتصر في معركة واحدة تورط بها ضد إسرائيل وتحدثنا عن حرب ال 67 وها نحن نكمل حروب الأسد الأب في نوع...
طلع نصيبي بارودة دك فرنسية موديل قديم كتير يعني بدها تتلقم كل طلقة مشان تطلق البعدا ومع ذلك قبلت وقلت شو ماكان ممكن بكل طلقة بروح إسرائيليي ركبونا سيارت الزيل وأخدونا ع منطقة عم تنطلق منها باصات عم تروح تنقل متطوعين ع الحرب بس كمان كان في باصين صاعقة محترفين معنا
كان حافظ الأسد عرابا لأكبر عصالة مافيا في القرن الماضي وكانت كلمته لا ترد ويبدو أنه بطريقة ما ورث هذه المهمة لابنه بشار أو لابنائه الذين سيحكمون وعلى الرغم من غباء الأخير إلا أن كونه عرابا فستسمع كلمته إلى أن يأتي من يحل محله في القوى المافيوية .
المسرحية صارت مكشوفة وتؤكد ما ذهبت إليه في فواتح سابقة بأنه إذا ماكان ضروريا تسليم سورية لأصحابها واستئصال المرض الذي يسمى بشار الأسد فيجب تأمين دولة إسرئيل من مغبة حصول الشعب السوري على حريته لأنه سيقف فورا ضد كل مخططاتها الاستيطانية لو كان في وضع يسمح له بذلك.