الفاتحة
بهذه العقلية تحكم سورية، بحاكم ديكتاتور لأنه لم يتعلم الديموقراطية، في البيت لم يعلمه أبوه شيئا لأنه كان يعتقد أن باسل المرحوم لن يحتاجه ويجب أن لا يكون بين الأخوة أقوياء حتى لا يختلفوا فتركه على غبائه وطبعا لم يكن لديه الوقت الكافي بعد موت باسل المفاجئ واللغز ليعيد تأهيله
هم داحش والغبراء لايلامون على ما يفعلون فلقد آتيناهم من لدنا رحمة ليعيسوا في الأرض فسادا وليشنعوا في أتباع الخير لأنهم أتباع الشر وما بدلنا تبديلا منحناهم من لدنا عظمة وقوة صدق الله العظيم.
ما عدت أقتنع بالرأي العام، الراي العام لاوجود له إلا بقدر ما تحتاجه الدول الكبرى، ورؤساء الدول الكبرى حين يريدون أن يحركوا الشعب لغاياتهم تجد أن المظاهرات تعم العالم مطالبة بأمر ما، وحين يريدون الصمت يصمت العالم. والأن فيما يخص الثورة السورية، تماما كما يخص القضية الفلسطينية – والمستفيد واحد في الحالتين – فالرأي العام العالمي مروض على الصمت حين يراد منه أن يصمت.
ولكن يا الله هذا يعني أنك تبرر القتل؟؟
ابتسم ابتسامة ساخرة وقال كيف فهمت أنني أبرر القتل؟؟ اطرد الشرير الذي في داخلك ولن تكون قادرا على القتل. هو ديالكتيك الحياة.. شر وخير ينتصر هذا على ذلك حينا وأحيانا ينتصر الشر.
اعطوه مايريد من سلاح وذخيرة ودعوه يستخدم ما شاء مما بين يديه وما تمولوه به من أسلحة وبراميل تأتي على الأخضر واليابس فنحن لا نريد من سوريا حضرتها فدعوه يدمرها.. الحضارة السورية ستكون شاهدا على أننا بلا حضارة، وحينما تزول نستطيع اختراع حضارة لنا ونستطيع ابتكار تاريخ مشرف لنا ندرسه لأجيالنا الصهيوزنية القادمة.
فعل كل ذلك، يصنع كل هذا الخراب الذي نراه، يدك مدنا بأكملها بمن بقي فيها ولم يهاجر لتمسكه بأرضه وماله وبيته. والعالم المتدمن المتحضر يتفرج عليه مستمتعا وهو يشرب الأنخاب بكؤوس الكريستال وهو يراقب ما يجري للسوريين، تماما كما مصاصي الدماء، فالأسد يعلم أن الدم الذي يسفكه سيرضي غرورهم .
قال:
ـ أعتقد أنه كان عليك أن تعمل حسابا لهذا اليوم، ليوم تعتقل به. كان عليك أن تتحمل أكثر وأن تصبر أكثر، ما فعلوه بك أقل بكثير مما فعلوه بغيرك لأنك تطوعت بتقديم كامل المعلومات لهم عن المجموعة التي كنت تعمل معها. حتى دون أن يسألوك.
كش مات الأسد، لن تقال إلا في حالة واحدة الوصول إلى قيادة للبلاد يطمئن لها الجميع إلى أنها ستستمر على نهج الأسد في تحقيق كل متطلبات أمن إسرائيل. طبعا هم لا يعنيهم من سيحكم والطريقة التي سيحكم بها ديموقراطية كانت أم دكتاتورية، سيكون لصا وسارقا وناهبا لثروات بلاده أم سيكون أمينا عليها..
على عجل استداعني القدير لأعاليه، استغربت، لم يعتد أن يستدعيني إلى ملكوته، فما من بشر دخل بيته في الأعالي، استغربت، ومسرعا توجهت إليه ممتطيا البراق الذي أرسله إليَّ.. دخلت بيته، دهشت من تواضعه الشديد، بيت عادي لا شيء يميزه سوى طاقة منيرة يتفرج منها على العالم، يجلس على كنبة عادية، وليس على عرش، لم يترك لي مجالا للكلام إذ بادرني قائلا:
قصص كثيرة يتناقلها الرواة العارفون ببواطن الأمور بما يجري خلف كواليس هذين التشكيلين ومن يدور في فلكهما، فضائح مالية سيكشف عنها يوما أو قد تطمر تحت التراب بفعل فاعل. حسب ما يمكن أن تتوجه مسيرة الثورة, فنحن بحاجة إلى تصحيح مثار الثورة، وهذا من المستحيلات، فقد تجذر العفن، وقويت ينابيع الفساد وصار من غير الممكن تصحيح المسار.