الفاتحة
تمتعك بهجتي بك. فتطيلين الحالة، تصبين الشاي على مهل، وتضعين السكر على مهل أكثر.. وتحركين السكر وكأنه لن يذوب أبدا. ثم وبيديك الاثنتين ترفعين الفنجان بصحنه إلي.. فيتقارب نهديك من بعضهما ليشكل ذلك المسيل الجميل لنهديك المكتنزين أتأخر باستلام الفنجان لأستمتع أكثر بالفرجة،
ترددت كثيرا على قاسيون علني ألتقى الله مرة أخرى، ولكن مكانه كان شاغرا في كل مرة، اصابني القلق، أهي مرة ولن تتكرر، لقائي مع الله.. جلوسي معه وجها لوجه، كصديقين قديمين. هل فعلت شئيا أزعجه، هل قلت كلمة لم تتناسب مع مقامه العالي، توجهت نجو السماء وصرخت أينك يا الله، أنا بحاجة لك... ولكن جوابا منه لم يأت.. في جعبتي الكثير من الأخبار عما يجري في الشام.. كل الشام..
نظرت نحوه كان بعيدا عني، ساهما، مفكرا.. تابع:
أحب مشهد الشام من هنا، كثيرا ما أترك كرسيي في السماء لآتي إلى الشام، إلى هنا، في هذا الموقع بالذات أتفرج عليها، أراها كحواء مرتمية في حضن هذا الجبل ولكنها ماتزال عذراء.
وضعت يدها على فمه وقالت يكفي، يجعلني كلامك أنز ماء طاهرا.. أبعد أصبعها بعد أن قبلها وقال لا أستطيع إلا أن ألهج بحبك.. حبك صلاة.. أدعو بعدهاعليك أن أن تبتلي بي..
تعال إليَّ وقَبِّلْني بِقُبُلاتِ من شفتيك، فريقك أطيَبُ مِنَ الخمرِ، عَبيرُكَ طَيِّبُ الرَّائحةِ، واَسمُكَ عِطرٌ مُراقٌ. لذلِكَ أحَبَّتكَ العذارى. أُجذُبْني وراءَكَ فنَجري. أدْخلْني خدرَكَ يا مَلِكي. لِنَبتَهِج ونفرَحْ بِكَ ونذكُرْ حبَّكَ أكثَر مِنَ الخمرِ،
كمْ أرغبُ الآنَ أنْ تقومي إليَّ، تعانقينِي، تلهثينَ، وتعانقينِي، تنهمرينَ عليَّ منْ أسفلَ، كمْ ممتعٌ لونُ الانتظارِ، سيلُ الحبِّ ممزوجٌ بالياسمينِ، رائحتُكِ العابقةُ بالمكانِ، تُرى أتغادرُهُ حينَ تغادرينَ، أمْ تتركينَ بعضاً منْ بقاياهُ يسكنُ روحِيَ
وأنا الغريب، القريب، البعيد، الولهان، بتفاصيل شام جميعا، بداية من مفصل شعرها وصولا إلى منطقة العانة حيث شمخ واقفا نصب مئذنة يلدز.. نزولا إلى أصابع قدميها المبللة بمياه بردى.. هي حبيبتي طالعة من كل المطر تتأمل صبحاً وشيكا على بتلات الورد الذاهل، والريح قطيع هبوب يتنزل مواسم قمح منهمك برأب المسافة بين مفرق الشعر وأصابع القدمين.
في لبنان بدأت معركة الانتخابات بمرشحين ويكون لدى جميع أعضائه انطباع أن أحدا من المرشحين لن يفوز وإن الانتقال إلى المرحلة الثانية مؤكد. وهذا نابع من الطبيعة الطائفية التي تتحكم بلبنان كبلد قبل الديمقراطية حاكما لحياته دون أن يكون قادرا على تجاوزها.
ولذكر الرجل عندهم تسميات مضحكة، فهذا الشيخ النفزاوي يعدد أسماءه فيقول:الطنانة، الحمامة، الأير، الذكر، النعاس، البدلاك، الحماس، الزب، الهرمان، الدقاق، الخراط، أبو قطاية، أبو عين، الفرطاس، أبو رقبة، اللزاز، الهزاز، البكاي، المستحي، الفصيص، الحكلك، الفشاش، المهتاك، الشلباق، أبو عمامة، الكاشف، المتطلع..
يخشى العالم المتحضر أن يحدث في سورية ما يحدث في دول الربيع العربي من انقسامات طائفية وعرقية ومناطقية في الدول التي سبقتها كتونس التي لم تستقر بعد رغم الفترة الزمنية التي مرت بها حتى الآن، والعراق المهددة بحرب طائفية بين الشيعة والسنة ولم يستطع حكامها الشيعة إشاعة الامن والاستقرار في ربوعها وبين شركائهم السنة وحتى بين شركائهم الشيعة المنقسمين على أنفسهم" المالكي ، الصدر" ونأتي إلى ليبيا التي ليس فيها طوائف فوجدت الانقسامات المناطقية إليها سبيلا فكان ما جرى ويجري إلى الآن من انقسامات مناطقية ذات طبيعة تآمرية برغبة في الحكم والاستئثار به مما يجعلها دولة غير مستقرة حتى الآن. إن...