الفاتحة
الفيس بوك كان محرما في سورية قبل الثورة، ولدى النظام أسبابه الكثيرة التي كانت خلف الحجب، بالنسبة له فإن أية نافذة حرية تعطى لشعبه الموله بعشقه يمكن أن يطالب بالمزيد من أجل ذلك كان يحاصره بلقمة عيشه أولا ثم بالمزيد من المحرمات على جميع الصعد. حين قامت الثورة أحد الأذكياء من مستشاريه أشار عليه بالسماح بالفيس بوك حتى يستطيع الأمن جس نبض الشارع ومعرفة المؤيدين من المعارضين وملاحقة المتشددين منهم.
من صفحتي على الفيس.. نقلت وبشكل عشوائي ولم أتقصد الاختيار.. هذه المختارات التي تعبر ككثير غيرها عن ماج الشارع السوري وعن وجهات نظره فيما يجري في سورية والعالم، وكيف...
كان المطلوب في الربع الأول من هذا القرن القضاء قضاء مبرما على الإمبراطورية العثمانية التي كانت تمر في مرحلة المرض والضعف، ومثلها مثل كل الامبراطوريات التي سبقتها مرت بمرحلة الشباب ثم الكهولة ثم الموت، وهي مراحل طبيعية في حياة الناس وحياة الدول. فما من قوة عظمى مملكة كانت أو امبراطورية استمرت، مدى العمر وجميع الامبراطوريات التي صالت وجالت أسست حضارة أو جلبت دمارا وموتا، إلا كان مصيرها الزوال. لحساب امبراطورية أكثر شبابا وفتوة وقوة عسكرية.
ما يعنينا نحن الذين نعيش في منطقة، أطلق المستعمرون عليها اسم الشرق الأوسط، وهي تاريخيا لنا، نحنا أصحابها، ليس بصفتنا عربا...
فَجْأةً تَغَيّرَ عالَمي، فجأةً تَحَولتُ مِن مُسْتَكينٍ يَعيْشُ مَوْتَهُ لَحْظَةً ويَنْتَظرُ الأُخْرَى. يَموتُ دونَ عَنَاْءٍ، يَملُ الأشْيَاءَ وغَيْرَ الأشْيَاءْ.. لم تَعدِ تَعْنيهِ الحَيَاةُ. هَكَذَا فَجْأةً اِستَسْلَمَ لِلْمَوتِ، وصَارَ يَرَاهُ جَميْلاً.. اسْتَكانَ لِحَالَةِ أنَّ الْمَوتَ قَادِمٌ، وأنَّهُ سَيَكونُ مَوْتَاً جَميْلاً، هَادِئَاً، لَطيْفَاً، مَا كَانَ يَشْغلني فَقَط أُسْرَتي الصَغيْرَة وَكيْفَ سَتَحْتَمِل المَوتَ، وَلَكِنّي كُنْتُ أَبْتَسِم وَأُرَدِد: لَو يَعْلَموْنَ كَمْ مُمْتِعٌ اِنْتِظَار الْموتِ، لَمَا حَزنوا.
ما الَّذي غَيَّرَ وَجْهَ الكَوْنِ، كَوْنِي، كَوْنَكَ، كَوْنَنَا.؟.
فَجْأَةً تَغَيّرَ كُلُّ شَيٍء.. حِيْنَ ظَهَرَت مُشْرِقَةً جَميْلَةً مُمْتَلِئَةً نِعْمَة، جَميْلَة، نِسْمَةُ هَوَاءٍ أنْعَشَت سُكوْنِي وَانْتِظَاري لِلموتِ.
في غَفْلَةٍ مِنِّي، جِئْتِ، وفي غَفْلَةٍ مِنْكِ...
لا يمكن أن يكون ما جرى وما يزال يجري في سوريا أمرا حقيقيا. هو أقرب لفيلم رعب من أنتاج هوليوود. أسندت العمليات الفنية إخراجا وتصويرا وتمثيلا لبشار الأسد، وقام بأداء الدور بشكل أرضى منتجي الفيلم الأمريكان. حيث أدى فيه دور دراكولا بنجاح، وإقناع لم يسبقه إليه ممثل هوليوودي. وهو دور يصعب على أي ممثل آخر تأديته بهذا الإتقان. كانت قدرته على مص دماء شعبه، قبل الثورة.. ثم قتلهم وسحقهم وإبادتهم بهذه الطريقة المؤلمة، منذ بداية الثورة وحتى اليوم أمرا مثيرا لإعجاب منتجي الفيلم، وقد صرح منتج الفيلم أن بشار الأسد أفضل ممثل لهذا العام ورشحه دون منافسة لجائزة الأوسكار التي...
كنت قد كتبت في أكثر من مناسبة، وفي أوقات مختلفة وقبل الثورة السورية بزمن طويل، أن لا شيء يجري في المنطقة إلا ويجب أن يصب في خدمة إسرائيل، وحتى الانقلابات العسكرية التي كان يقوم بها عسكريون مهووسون بالسلطة منذ بداية الاستقلال كانت إسرائيل تقف خلفهم، تقبل بعضهم وترفض الآخر. إلى أن استقر الأمر في يد أشهر عميل للصهيونية وأعني به حافظ الأسد، الذي كان صمام الأمان لعدم قيام أي محاولة جديدة لانقلابات جديدة فقد آن الأوان ليرتاح الجميع في هذه المنطقة ولتبدأ إسرائيل بالاهتمام بنفسها وبتطوير قدراتها دون أن تفكر في وجود عدو قريب من حدودها. وكان حافظ الأسد هو...
لستُ أدري منْ أينَ أبدأُ حينَ نختلي معاً، للمرَّةِ الأولى. وما أدراكِ ما المرَّةُ الأولى، فيها نولدُ منْ جديدٍ، فنبدأُ نشوتَنا البكرَ، ممتلئَيْنِ غبطةً طازجةً، وفرحاً ابتكرناهُ لتوِّنا، وقدْ مزجْنا ملامحَنا معَ طعمِ الملوحةِ الَّتي ننتظرُها، ملوحةٌ ليسَتْ كأيَّةِ ملوحةٍ، ونشوةٌ ليسَتْ كأيَّةِ نشوةٍ.
منَ الحلمِ نبتكرُ ذاكرتَنا الجديدةَ، ومنْ نيلوفر يطفُو على ماءٍ يطفحُ منَّا، نبتدعُ متعتَنا الجامحةَ، تجتاحُنا رغباتُنا، ولهاثُنا يسبقُنا إلى الفراشِ؛ يا نبيَّةَ البراري، ومقدَّسةَ الكلامِ، هلْ آنَ أوانُ الالتحامِ.؟.
لستُ أدري، ونحنُ في خلوتِنا الآنَ، مِنْ أينَ أبدأُ الكلامَ، وأيُّ كلامٍ يمكنُ أنْ يوفيَكِ طولَ انتظارِكِ، وأنتِ تحتضنينَ رائحتي بعدَ شبقٍ، أأبدأُ بلمسِ أهدابِ ثوبِكِ...
في محاولة لنفهم عن قرب ماذا يجري في سورية، قمنا مجموعة من المعارضين المقيمين في القاهرة بطلب مقابلة الأخضر الإبراهيمي عله يوضح لنا بعض الأمور ووافق الأخضر مشكورا على اللقاء، وكان على الموعد تماما فلم يتأخر. جلسنا حول طاولة مستديرة وبادر هو بالترحيب بنا وسألنا بماذا نريد أن نبدأ، فطلبنا منه أن يحدثنا باختصار عما يجري في الأروقة. بدأ يحدثنا عن الوضع المعقد، وعن وجوب اتفاق الدول الكبرى لحل المسألة، وأنه ما لم تتفق الدول الكبرى لن يكون هناك حل، وقال أنه يرى أن الحل العسكري مستحيل وإن فرص الانتصار من حيث قوة الطرفين متساوية. وتحدث عن قوة الأمم المتحدة...
وإذ أبتدع من الطين امرأة مباركة بي.. بخرائبي، بعشقي، بملونات تكويني.. برطوبتي، فأنا ما عادت أي امرأة تغويني، بت أعشق كل النساء في واحدة استخلصتها من نسيجي، وأغلقت عليها مملكتي.
يا امرأة نسجت مني، سأتوضأ بجسدك زمن الحيض، حيضك المبارك، حيضك الذي يجهزك لسيول رغبتي.. سيول رغبتي التي تحمل بناتي، بناتي اللواتي في فروجهن فيضانات رجال آخرين. لأجل ذلك أنجبهن، ليتمتع بهن الرجال ويقولون أولئك بنات الرغبة.. بنات النشوة والحب. تعالوا إلي يا بناتي.. فاليوم سنحتفل بزوال طهارتكن. فالحق أقول لكن ليس على المرأة أن تكون طاهرة لتكون امرأة، بل عليها أن تفتح ساقيها مبرزة فرجها للراغبين من الرجال....
هَلْ تسمحونَ لِي بِالخُروجِ عنِ المألوفِ.؟ فَلا أتفلسفُ، ولا أخوضُ غِمارَ معاركَ دونكيشوتيَّةٍ، لم تأت يوماً بنتيجة، ولَنْ تأتيَ سوى بتخديرِ الألمِ فينا.!. لمْ أعتقدْ يوماً بِأَنَّني - بِمَا أكتبُهُ - سَأُغيِّرُ العالمَ.!. أوْ أُغَيِّرُ البلدَ، أوِ الحارةَ، أوِ البنايةَ الَّتي أسكُنُها؛ أوْ أُغَيِّرُ حتَّى جاريَ الَّذي يعيشُ شقةٍ مُواجِهَةٍ لِشِقَّتِي، التَّغييرُ يحتاجُ إلى حُرِّيَّةٍ.!، يحتاجُ إلى نقاشٍ مُتكافِئٍ بينَ فريقَيْنِ، هَبَاءٌ وَعَبَثٌ أَنْ تدخُلَ نقاشاً، سِلاحُكَ فيهِ قَلَمُكَ الأَعْزَلُ، في مُواجَهَةٍ غيرِ مُتَكافِئَةٍ، يستنفِرُ لها خَصْمُكَ ركاماً هائلاً مِنْ تَرِكاتِ القُوَى السَّلَفِيَّةِ، "الموضوعةِ" في أَغْلَبِهَا، عدَا ما هُوَ "غيرُ موضوعٍ" مِنْهَا؛ ففعلَ ما فعلَ في زَمَنِ وَضْعِهِ، لِيُغَيِّرَ، وَيُؤَثِّرَ؛...
كان الأمر يحتاج إلى شجاعة رجل كمعاذ الخطيب ليطرح مبادرة بهذا التوجه حين كتب على صفحته في الفيس بوك " أعلن بأنني مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة أو تونس أو اسطنبول" مشترطا إطلاق 160 ألف معتقل من السجون السورية وخصوصا "النساء ومعتقلي المخابرات الجوية وسجن صيدنايا"، وتمديد أو تجديد جوازات السفر للسوريين الموجودين في الخارج لمدة سنتين على الأقل." كان فيما قال رجلا يعرف ما يفعل، وكيف يفعل، ومتى يفعل. رجلا قرأ الواقع جيدا، ودخل في عمق قضية بلاده واتخذ قرارا أحرج القوى العالمية جميعها. فقد كانت التوقعات جميعها تقول أن الثوار السوريين وقد بلغوا...