فاتحة
:قالت: خذني في راحتيك
، وازرعني خطّ حياة أو خطّ حظّ... عاثر
.قلتَ: يا شريكي زد في قهري ، لأقهرها لغتي النّاشز !
.محمّد العرفيّ
تصدير:
... أكتب خصّيصا لمن لا يقرؤني
أكتب للعميان والبرصان
مانويل ألكنترا
1 أبتدئُ معكِ نصَّ الصباحِ
وأغانيه ُ وقبلاتهِ ونداهُ
فتشرقُ شمسٌ في قلبي
وأحبك أكثر من اكثر
وأنسى ماخسرتهُ
في المنافي والحروب .
تقديم:
المحافظة على وقارك وسط قضية غامضة ومبرهن عليها بكل المقاييس ،ليس أكيدا عودة صغيرة للقوة، ومع ذلك أي شيء أكثر ضرورة من الوقار .
لاشيء ينجح إذا لم تكن الرعونة جزءا منه.
إن زوائد القوة لاتبرهن إلا على القوة –إن قلبا لكل القيم، هذا الاستفهام الأسود ، الضخم يلقي بظلاله على من يطرحه.
ذاتَ يوم صرختَ:
وجوهٌ وأيدٍ وضوءٌ كثيرٌ
وأبٌّ وأمٌّ وعرسٌ صغيرٌ
ولكن نسيتَ
إذن فتذكّرْ
هنالكَ مَن ماتَ في الرّحم قبل دقائق من موعدٍ للحياةِ
ولم يعرف الفرق ما بين ملْح وجرح وسُكَّرْ
أوقفني في المدينة، فما رأيت مدينةً، ورأيت قبوراً شاهقة
.أوقفني في الإنسان، فما رأيت إنساناً ورأيت رؤوساً تنتعلها الأحذية
أوقفني في الأبجدية، فرأيت كل الحروف إلا الألف."
يا عبد الحروف كلّها مرضى إلا الألف، أما ترى كل حرف مائل، أما ترى الألف قائماً غير مائل. إنمّا المرض الميل للسقام فلا تمل."
-من المخاطبات للنفرّي.
حقّاً.. أنا متوترٌ جداً جداً ، عصبياً بغيضاً كنتُ .. ومازلت، ولكن لماذا تقول إنني مجنون؟ إن اعتلال صحتي صقل أحاسيسي ولم يدمرها، ولم يبلدها. وفوق كل ما كان، فإن حاسة السمع مرهفة، فقد سمعت كل شيء في الفردوس وفي الأرض . وسمعت أشياء كثيرة في الجحيم.. إذاً.. كيف تقول إنني مجنون؟
امنحني أذناً مصغية ولاحظ كيف سأخبرك بقصتي كاملة، وأنا أتمتع بموفور الصحة، والرزانة .
"لا تتحدث في السياسة، أرجوك "، قالت إرما.
"هذه ليست سياسة. إنه المنطق السليم للأمور"، أجابها بوب.
"إذن أرجو ألا تتحدث في المنطق السليم للأمور. إني جادة في ما أقول. لن أسامحك أبداً".
كان يساعدها في طي المناديل الكتّانية وجعلها في شكل طيور تحلّق. كانت قد أخبرته بأنها دعت ستة أشخاص لزيارتهما، وكانت تمعن التفكير في الأماكن التي سيجلس فيها كل منهم في غرفة طعام شقتهما في منهاتن.
حقّاً.. أنا متوترٌ جداً جداً ، عصبياً بغيضاً كنتُ .. ومازلت، ولكن لماذا تقول إنني مجنون؟ إن اعتلال صحتي صقل أحاسيسي ولم يدمرها، ولم يبلدها. وفوق كل ما كان، فإن حاسة السمع مرهفة، فقد سمعت كل شيء في الفردوس وفي الأرض . وسمعت أشياء كثيرة في الجحيم.. إذاً.. كيف تقول إنني مجنون؟
امنحني أذناً مصغية ولاحظ كيف سأخبرك بقصتي كاملة، وأنا أتمتع بموفور الصحة، والرزانة .
قالني النهرأم قلتُهُ..ليتني كنت أدري. فرج
عَنْـزَةٌ
الغسقُ
و طريقٌ صحراويٌّ .فجأةً
غدوتُ عَنزةً .
للأمانةِ .. استغرقَ الأمرُ دقيقتين
لينبثقَ القرنانِ من جُمْجُمَتي ،
يتمردَ عموديَّ الِفقَريُّ
ويستقرَ على نحوٍ أفقي ،
تلتصقَ أصابعي هكذا
وتتخذَ أظافري طريقَها نحوَ التطَّورِ
فتغدو حوافرَ.
ما عادَ الطريقُ صحراويًا إذن
بل صارَ حَشْدَ ماعزٍ.
كمْ يعجبُني هذا !
لكن أكرهُ تصادمَنا داخلَ النُفُق.