سلي الجمر هل غالى وجنّ و عذّبا كفرت به حتّى يشوق و يعذبا
و لا تحرميني جذوة بعد جذوة فما اخضلّ هذا القلب حتّى تلهّبا
و ما نال معنى القلب إلاّ لأنّه تمرّغ في سكب اللّظى و تقلّبا
هبيني حزنا لم يمرّ بمهجة فما كنت أرضى منك حزنا مجرّبا
و صوغيه لي وحدي فريدا و أشفقي على سرّه المكنون أن يتسرّبا
مصونا كأغلى الدرّ عزّ يتيمه فأودع في أخفى الكنوز و غيّبا
فارسة
تحبين الخبب
مائلة بصدرك على الجواد
تضغطين بنهديك
بفخذيك ...
لاهثة
متصببة العطر...
... ...
... ...
... ...
إلى أين تمضين أيتها الفارسة
بجوادك المنهك ؟
20 – 7 – 1994 دمشق
بمناسبة ذكرى رحيله
بعد الحقبة الرومنسية التي أسس لها في بولندا شاعرها الوطني آدم ميسكيفيتش ، لم يعد بوسع المعجم أن يقدم للصورة المفردات الصحيحة.
لقد توجب على الشاعر أن يبحث عن مفرداته الخاصة إما في تجاربه الشخصية ( كما فعل زيسلاف ميوش و آدم زاغيفيسكي ) ، أو في حدائق البيت الملتهب بنار تصهر الحدود المفروضة بالرقابة ، و لكن الملتزم بقوانين و فروض الطاعة لما هو عبثي من ناحية الوجود.
بين "حكاية" يوسف رزوقة و "صرخة" محمود درويش:أثناء تصفّح بعض المواقع ذات الصّلة بالإبداع الأدبيّ، استرعى انتباهي تعليق خاطف على مسألة تخصّ " التقاء شاعرين، وهما يكتبان قصيدتها، في تقنية واحدة" وممّا جاء في التّعليق: "لعلّه من باب التّخاطر أن يلتقي شاعران في شرك التّقنية نفسها سواء على صعيد معمار المعالجة الفنية أو في مستوى النسق الإيقاعي لقصيدة كل واحد منهما إلى جانب ما ينتظم هذه القصيدة وتلك من قواسم مشتركة مضمونا وروحا تبدو خاصّة في تسويغ الأسلوب الحكائيّ، شعريّا حيث تتناسل الجملة الشعرية من نظيرتها السّابقة على نحو سرديّ، يضفي على المقول الشّعريّ وبما انطوى عليه من انزياح هو من خصائص الشّاعرين،
مائة أغنية وأغنية هي أوّل الغيث من مهر شعريّ سيبلغ ألف أغنية وأغنية، كلّها منذورة للحبّ.
في مجموعاته الشّعريّة السّابقة، عاين يوسف رزوقة، آدم الأزمنة الحديثة، واقع الاستلاب في هذه الألفيّة الثّالثة فروى لنا، على نحو غير مألوف، احتمالات التّلاشي التّدريجيّ للهويّة ومخاطر ضآلة الكائن ليقترح في "أزهار ثاني أوكسيد التّاريخ" مثلا:" نهرا جديدا وحبرا جديدا لعصر جديد" كي ينأى عن قرية ماكلوهان وعن العولمة في أبعادها المرعبة وكي يعود إلى الإنسان، إلى جوهره وإلى مقوّماته الأصليّة.
وقف روبرت بمواجهة بيته ليتأمل عمل يديه ، ثم قال : " حسنا ، بإمكانك استخدامها الآن !".ضغطت زوجته الزر المثبت وراء باب المرآب مباشرة ، و على الفور تسببت هذه البانوراما الساحرة من الأضواء بخروج صيحة استحسان من ولديهما الصغيرين . صفق بريان بيديه الضئيلتين ، و هو يقفز إلى أعلى و أسفل ، و لكن تيم شرع يركض على طول الباحة ذهابا و إيابا ، ليتأكد أن كل مصباح يعمل.
أقرأت شيئا لإبكتتس في الأيام الأخيرة ؟
لا لم أقرأ له في هذه الأيام شيئا .
أهو كذلك ؟ إنه ليجمل بك أن تقرأ ما كتبه , ف ( تومي ) يقرأه حاليا للمرة الأولى , وقد هيمن على إعجابه .
عانة – 1 –
أحب هذا العشب
هذي الشقرة ... المخمل إذ أفرقه خيطا فخيطا
و أشم البن فيه
أول العنقود
و القنب منقوعا ، و ورد اللحم، فيه
عندما أسند رأسي بين ساقيك
هذا الزبد الطافح,
في سبابتي اليمنى ،
في منبت ساقيك ..
الزبد اللامع في زغب الدلتا ،
هذا الماء المتكثف مثل نبيذ أبيض مكتنز منذ سنين و سنين ...
سيظل هنا
في هذا الركن من الغرفة
ملتصقا بالشرشف
ملتصقا بهواء الغرفة
ملتصقا باللحظة حين تغيبين...
إنها تمطرمتعادلانو المساء ينهمرمعكلقطرةماء.