نهضتُ أسألَُ عَنكِ الفجرَ: هَل نَهضَتْ؟
رأيتُ وجهَكِ حولَ البيتِ مُرتَسمًا
في كلِّ غصنٍ. رميْتُ الفجرَ عن كَتِفي:
جاءَتْ
أمِ الحُلمُ أغواني؟ سألتُ ندًى
على الغُصونِ، سألتُ الشَّمسَ هَل قرأتْ
خُطاكِ؟ أينَ لمستِ البابَ؟
كيفَ مَشى
إلى جوارِكِ وَرْدُ البيتِ والشجرُ؟
درس من كاما سوطرا
بكأس الشراب المرصَّع باللازوردِ
انتظرْها،
على بركة الماء حول المساء وزَهْر الكُولُونيا
انتظرْها،
بصبر الحصان المُعَدّ لمُنْحَدرات الجبالِ
انتظرْها،
بكأس الشراب المرصَّع باللازوردِ
انتظرْها،
يُخيّل إليّ، هذا المساء،أنّ السماء المكوكبة، إذْ تتسع،تقترب إلينا، وأن الليل،وراء نيران كثيرة، أقل ظلاماً.
1- قصيدتان لمانويل فاسكيث مونتالبان
ملـح
صعب علينا أن نحبّ من دون غرفة خلفية
من دون مال من دون مفتاح في قفل خزانة الثياب
صعب أن نحبّ في وقت العصر
على رصيف مرفأ
أمام أثر مركب في البحر
المُعجم (1)
لا تخفْ. داعبِ الحِيَلَ بالحِيل، والمكائدَ بلذائذ المكائد. ثم اسبقني إلى فسطاط خيالك، في السحيق الذي يلي الموتَ، كي تؤثِّثَ لي ما أؤَثِّثُهُ لكَ في فسطاط خيالي، خلف السحيق الذي يلي الموتَ.
أثاثٌ أبديَّةٌ، أيها الشرُّ.
أثاثٌ نسيانٌ;
أثاثٌ حُجُبٌ،
«3»
أذنا يوم الأربعاء
«إنهما مثل القواقع التي تحبس في متاهتها الصدفية موسيقى البحر». هذا ما تخيله دون ريغوبيرتو. فقد كانت أذناه كبيرتين جداً ومرسومتين جيداً، وكلتاهما، وإن كانت اليسرى بصورة أساسية، تنزعان إلى الابتعاد عن رأسه في الأعلى وتنحني كل منهما ملتفة على نفسها،
حتى الكلماتهي عروقبالداخلالدم يسيلعندما تتصادمالكلمات
إلى ليوبولد سيدار سنغور
ليس اسمي حكاية شموس أو أحقاد
ولا قصة وجوه نسيها الله
ولا هو لغة براكين خامدة حيث وحدها الزهرة نفسها
صامدة، لا تلين
لا يبوح اسمي بك،
يا أيها الرجل الأسود الذي
في عينيه البحر أبيض
كالثلج.
يختارني الإيقاع
يختارُني الإيقاعُ، يَشْرَقُ بي
أنا رَجْعُ الكمان، ولستُ عازِفَهُ
أنا في حضرة الذكرى
صدى الأشياء تنطقُ بي
فأنطقُ...
كُلَّما أصغيتُ للحجرِ استمعتُ الى
هديلِ يَمامةٍ بيضاءَ
تشهَق بي:
إلى منى السعودي
توغُّل
يفتح الليل قميصه
يترك القرابين تهشّ على
صدره
و عندما تتعب من التوغُّلْ
تبحث عن حجرة
للكلام.