سجِّل! أنا عربي
ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
وأطفالي ثمانيةٌ
وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!
فهلْ تغضبْ؟
سجِّلْ!
أنا عربي
وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ
وأطفالي ثمانيةٌ
أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،
والأثوابَ والدفترْ
من الصخرِ
بيروت هل ظفرت - الأخطل الصغير
بيروت هل ذرفت عيونك دمعة إلا ترشفها فؤادي المغرم
أنا من ثراك فهل أضن بأدمعي في حالتيك و من سمائك ألهم
كم ليلة عذراء جاذبها الهوى أنا و العنادل و الربى و الأنجم
فدت المنائر كلهن منارة هي في فم الدنيا هدى و تبسم
ما جئتها إلا هداك معلم فوق المنابر أو شجاك متيم
بيروت يا وطن الحضارة و النهى الحب بيني و الجفاء يهدم
متهمون نحن بالارهاب...
ان نحن دافعنا عن الوردة ... والمرأة ...
والقصيدة العصماء ...
وزرقة السماء ...
عن وطن لم يبق في أرجائه ...
ماء ... ولاهواء ...
لم تبق فيه خيمة ... أو ناقة ...
أو قهوة سوداء ...
متهمون نحن بالارهاب ...
توجني ملكة
صه الآن ، لقد أتيت من أجل المزيد
أنا أعيش في داخلك كما هي الحال من قبل
لن تتوقف حتى ينمو بدنك إلى بثرة
و لكن أنا أعيش في داخلك هذه اللحظة و ما بعدها
نوم ايروتيكي بعد المضاجعة. ملاءات عرقانة مجرورة من السرير حتى أرضية الخشب.أسمع في نومي
النهر العظيم . يتباطأ الإيقاع . تتقـلّب على ميّاهه
جذوع كبيرة لشجرة.ألف عصفور على أغصانها يسافر بلا حراك في لازمة طويلة
من الماء و الأوراق، و في تعاقب مع النجوم. أمرّر يدي برفق كبير على عنقك،مخافة أن أقطع تغريد العصافير في نومك.
لا أريدكِ يا حرية
لن أترككِ يا بلادي
فلا تخافي
ولن آتيك أيتها المدن الحرة
فلا تخافي أيضا
لا تدققوا في جواز سفري
يا موظفي السفارات الفخمة
فأنا ذاهب لايام ولن ابقى عندكم
لأنعم بالحرية
لن تغريني النظافة في الشوارع
ولا الأنظمة المدهشة
لن يبقيني راتب البطالة
ولا شهادات الضمان الصحي
ولا مستقبل الأطفال المشرق
خاص ألف
أختارها الشاعرمن ديوانه " تأبط منفى "
الصادر في السويد عن دار المنفى عام
2001
مستلقياً على ظهري
أحدّقُ في السماءِ الزرقاء
وأحصي كمْ عددَ الزفراتِ التي تصعدُ إلى الله كلَّ يومٍ
وكم عددَ حبات المطر التي تتساقطُ من جفنيهِ
أديرُ قرصَ الهاتفِ
وأطلبهُ
تردُّ سكرتيرتهُ الجميلةُ
إنه مشغولٌ هذه الأيام
عندما وجد السيناتور أونيسمو سانشيز امرأة التي انتظرها طوال عمره، كان لا يزال أمامه ستة أشهر وأحد عشر يوماً قبل أن توافيه المنية. وكان قد التقاها في روزال دل فيري، وهي قرية متخيّلة، كانت تستخدم كرصيف ميناء سري لسفن المهربين في الليل، أما في وضح النهار، فكانت أشبه بمنفذ لا فائدة منه يفضي إلى الصحراء، وتواجه بحراً قاحلاً لا اتجاه له،
ثَمَّتَ الحَرَسُ أيَّتَهَاالعَالِيَة
وابْتِهاجك الاحتفالي
بعده ساعاتك الحريرية المتماوجة فيالبهو
وقهقهاتك المتناثرة عن زعفراناتوقرنفلات
ثمت جسدكِ المفعم بالزغب
الحاط لبرهة على الكرسي والدائر دائماًعلى الحاضرين
عيناك المشبعتان بالتلألؤات والرغائباللتان تقولان ابتعدوا ثم عودوا
يداك الجانحتان بين المنضدة وريشالطيران
«بلوغ الأربعين ليس بالأمر المرعب إذن»، هكذا فكرت دونيا لوكريثيا وهي تتمطى في الغرفة المظلمة. كانت تشعر بأنها شابة وجميلة وسعيدة. السعادة موجودة؟ ريغوبيرتو يقول نعم، «للحظات ولنا نحن الإثنين». إنها ليست كلمة جوفاء، وحالة لا يبلغها إلا المجانين؟ زوجها يحبها، وهو يثبت ذلك يومياً في ألفٍ من التفاصيل الدقيقة،