تصبح المرأة أو الشخص الداعي إلى تحرير النساء داعياً إلى هدم الدين أو إباحة المحرّمات الوطنية والدينية، إضافة الى كونه عميلاً للأجانب، باعتبار أن الأجنبي هو عدو الله والوطن. فشلت النساء المصريات (والرجال من ذوي الضمائر) في تغيير قانون الأحوال الشخصية، على رغم النضال الطويل، بسبب خوف مزمن من «عقاب إلهي». ولم تكن كشوف العذرية للشابات المشاركات في ثورة يناير، إلا محاولة لإشاعة الخوف بين الفتيات وعائلاتهن، وبالتالي يفرض الأهالي على بناتهم عدم الخروج الى التظاهرات،
التغيير مقبل والمسألة مسألة وقت، هي عبارة يكررها أصدقاء الشعب السوري لحجب زيف سياساتهم ومواقفهم، وتاليا، رغبتهم بعدم استعجال الحسم، ما يشعر السوريين بأن وراء هذا التعاطي مع محنتهم، تقف رغبة خفية ومضمرة بترك الصراع مفتوحا لأقصى مدة ممكنة، كأن هؤلاء الأصدقاء يريدون لصديقهم أن يدمر بلده تدميرا ذاتيا وأن يعيش في دولة منهكة ومفككة، أو كأنهم ينفذون من حيث يدرون أو لا يدرون خيارا طالما حلمت به إسرائيل في إيصال هذا البلد إلى حالة من الإنهاك والاهتراء تشغله عنها، أو كأنهم يريدون استنزاف عدوهم الإيراني على حساب دماء السوريين ومستقبل أجيالهم،
يس مستغرباً أن يغدو تنظيم صفوف المعارضة السورية أولوية الأولويات لمختلف العواصم المعنية بالأزمة والمهتمة بنصرة الشعب الســــوري في كفاحه من أجل حريّته، وفي إسقاط النظام، وبالأخص في «اليوم التالي» للسقوط. وعلى رغم أن وتيرة التحركات الراهنة للدول الغربية تسارعت، وتوحي بأنها جدية وتبحث في تفاصيل التفاصيل، إلا أن التلكؤ والتأخير اللذين هيمنا عليها طوال عاــم كامل ألحقا بالمعارضتين المدنية والعسكرية أضراراً كارثية. يمكن استحضار أسبابٍ وتبــــريراتٍ شتــــى لتفسير هذا التباطؤ الدولي،
إن من شأن بدء عملية حوار بهذا المحتوى أو بالقرب منه، توفير فواتير المعاناة الإنسانية والتكاليف البشرية والمادية الكبيرة، التي سوف تتكلفها سوريا في الفترة المقبلة من الصراع وصولا إلى تسويته، بل إن تحقيق عملية كهذه من شأنها إخراج المجتمع الدولي من حيرته في التعامل مع الوضع السوري، حيث أنصار النظام في الإقليم والعالم وخصومه في المستويين، يعانون إرباكات في أشكال ومحتويات ومستويات التعامل مع الوضع
على خشبة مسرح مجلس الأمن في نيويورك تتحفنا وسائل الإعلام بين الحين والآخر بنقل مسرحية جديدة من تلك التي هي مليئة بالهزل والسخرية. هذه المسرحيات تنقل في كثير من الأحيان على الفضائيات بشكل مباشر لأهمية القرارات التي يتخذها هذا المجلس. أبطال هذه المسرحيات هم نوعان؛ منهم الخمسة الذين يمثلون الدول الدائمة العضوية في هذا المجلس، ومنهم الذين يمثلون الأعضاء المكملة له وعددهم عشرة أعضاء، وهؤلاء يتم انتخابهم لمدة سنتين من قبل الجمعية العامة، وهم متغيرون ومن الدرجة الثانية وليس لديهم إمكانية استخدام حق النقض.
لم تعد المجازر اليومية لتستثير ردود الفعل الدولية أو العربية. قال الشهود في داريّا إن أطفالاً ونساء كثيرين بين مئات الضحايا، وإن الجثث حملت آثار ذبح بالسكاكين وتقطيع بالفؤوس، وإن عشرات تلو عشرات من الرجال أُعدموا ميدانياً، واحتاج العالم ثلاثة أيام ليصدّق ويُصدم ويستنكر ثم يطالب بـ «تحقيق مستقل» سيرحّب به النظام ليتفنن كالعادة في تضليله. من ريف دمشق الى ريفي ادلب ودير الزور الى مختلف الأرياف، فيما باتت المدن والبلدات جبهات قتال غير محسوم لقوات النظام، أ
حتى أمين الجامعة العربية قد أصيب بالخرس تجاه كل هذه المذابح المتنقلة بين المدن والقرى السورية وهذا قد يدعو الى ضرورة المطالبة بالتخلص من هذه الجامعة التي كان إنشاؤها بقرار بريطاني والتي مع الوقت تحولت الى شاهد زور على ما تعرض وما لا يزال يتعرض له العرب في معظم دولهم وأقطارهم ليس على يد «العدو الصهيوني» و»الإمبريالية العالمية» وإنما على أيدي بعض حكامهم الأموات منهم والأحياء وبإسم الوحدة والحرية والإشتراكية واللجان في كل مكان وتجوَّع يا سمك.. ويا جبل ما يهزك ريح!!
امناً: لقد سقطت كل أقنعة النظام السوري حول المقاومة والممانعة شر سقوط، وحار داعموه سياسيا وثقافيا وإعلاميا في التفتيش عن مخرج يبقي لهم شيئا من شخصياتهم ومكانتهم، وقد خابت ظنونهم وانكشف عوارهم وظهرت سوأتهم، فهم اليوم يفتشون عن ملجأ جديد أو شعار محدث أو تحليل مصطنع للاختباء تحته والاستظلال بظله.
تاسعاً: لن تكون مهمة الأخضر الإبراهيمي أفضل من مهمة أنان، وهي فاشلة قبل أن تبدأ، وسيكون نجاحها المبهر الوحيد هو منح الأسد مزيدا من الوقت ليقتل
وقد تمخض الخطاب المعادي للإسلام في دهاليز القرون الوسطى عن القانون الروماني وأروقة المحاكم الأوروبية الصليبية، وتم إتقانه في كثير من غرف الأخبار للشبكات الإعلامية حول العالم. ويحدد هذا الخطاب المعادي للإسلام ما يمكن وما لا يمكن أن يقال عن الإسلام والمسلمين، الأمر الذي يجعل الغرب يتقوقع في سياسة خطيرة، تتجه نحو طريق نهايته مسدودة، لا قبل له بها.ففي الكتاب الصادر حديثا عن مطبعة جامعة «كولومبيا» الأميركية بعنوان «الإسلام بعيون غربية: من الحروب الصليبية إلى الحرب على الإرهاب»،
نظام السيطرة، وهو الوجه الآخر لنظام الموالاة، الذي يقوم على الضبط والرقابة الصارمة والدائمة، استكمالا لنظام الموالاة الذي يقوم على الخضوع الطوعي والرضوخ الاختياري. لئن كانت الموالاة تعيد إنتاج ما تريده قمة الهرم في جسدية النظام السياسية والتنظيمية، فإن نظام السيطرة يتكفل ببقائها ناظما أي سلوك وموقف لدى من ينتمون إلى هذه الجسدية، باستخدام وسائل رادعة تنقلب إلى وسائل ملموسة عند الضرورة، تتراوح مفرداتها بين التمليح والتنبيه والتحذير وبين الاعتقال والتغييب والتعذيب والقتل. يتكفل نظام السيطرة بفاعلية نظام الموالاة، وبجعل أي موقف يقع داخلهما كنظامين يضمنان دوام النظام العام،